المتحدث باسم أبيكور: نريد عقد اتفاقيةٍ جديدة مع العراق

 

أربيل – التآخي

قال المتحدث باسم جمعية صناعة النفط في كوردستان (أبيكور)، مايلز كاغينز، إن الانتقادات التي وُجِّهت إلى شركات أبيكور تتعلق ببيع النفط المنتج في إقليم كوردستان في الأسواق المحلية بسعر منخفض.

وأضاف ،  نشتري النفط بنحو 30 دولارًا للبرميل، لكننا نرغب في بدء تصدير نفط كوردستان عبر أنابيب نفط العراق وتركيا.

معتبراً أن إعادة استئناف تصدير نفط كوردستان ستساهم في بيعه بالسعر العالمي الذي يتراوح بين 60 و 65 دولارًا للبرميل، وسيحقق كل من إقليم كوردستان والعراق أرباحًا من ذلك.

في غضون ذلك، أوضح كاغينز أن صادرات إقليم كوردستان النفطية عبر ميناء جيهان التركي قبل أن تتوقف عام 2023 كانت تبلغ يومياً 400 ألف برميل، والآن تحتاج الشركات المحلية إلى هذه الكمية لتكريره محلياً.

وأعرب المتحدث باسم أبيكور عن استعدادهم للاجتماع مع حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية. مشيراً إلى اجتماعاتٍ سابقة عقدتها الجمعية مع الحكومتين.

وقال: نحن على علمٍ بأن وزارة النفط العراقية طالبت بعقد اجتماع ثلاثي، نريد أن تكون تلك الاجتماعات ذات نتائج ملموسة وأن تكون هناك ترتيبات جديدة.

وأضاف: نريد أن نتأكد من تحقيق أهدافنا، ومن المهم أن يدفعوا لنا مقابل تصدير النفط، ونرغب في حل المشاكل، خاصة مشكلة الوكلاء الذين يتعاملون مع شركات النفط.

ودعا كاغينز إلى ضرورة أن يتم التعامل مع الشركات العاملة في إقليم كوردستان “بذات الطريقة التي تُعامَل باقي الشركات في العراق.

مشيراً إلى أنهم ينوون زيادة إنتاج النفط وتصدير المنتجات ذات الجودة العالية.

إلى ذلك، أكّد كاغينز أن اتفاقيات الاستثمار المشتركة بين أبيكور وحكومة إقليم كوردستان سارية المفعول، ومحل احترام من جانب الحكومة العراقية.

وقال: المحكمة العراقية أكدت أن العقود بين حكومة إقليم كوردستان وشركات النفط قانونية وقابلة للتنفيذ.

وأضاف إنهم على علم بأن رئيس الوزراء مسرور بارزاني يبذل جهوداً مكثفة لاستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان، وقد أُبلغوا بأنه تحدث في الأيام الماضية مع مسؤولين عراقيين بخصوص هذا الملف، كما أجرى في الأسابيع الأخيرة محادثات مع مسؤولين أتراك حول القضية، وناقش أيضاً مع مسؤولين أمريكيين مسألة استئناف صادرات نفط الإقليم.

مشيراً إلى أن تعليق هذه الصادرات يمثل مشكلة اقتصادية للولايات المتحدة، إلى جانب كونه مشكلة اقتصادية لحكومة إقليم كوردستان.

وأوضح كاغينز أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يولي اهتماماً بموضوع استئناف صادرات نفط إقليم كوردستان، وقد أدلى بعدة تصريحات في هذا السياق.

وأشار إلى أن شركات أبيكور تنشط في الإقليم منذ عام 2005، حيث استثمرت ما يزيد على 10 مليارات دولار منذ ذلك الحين، لكنها أوقفت استثماراتها عقب تعليق صادرات نفط إقليم كوردستان.

ولفت إلى أنه منذ توقف صادرات نفط إقليم كوردستان، تكبّدت شركات أبيكور، والخزينة العراقية، وإقليم كوردستان خسائر تجاوزت 24 مليار دولار.

مضيفاً أن الأضرار لم تقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل طالت شعب إقليم كوردستان أيضاً، إذ كان من الممكن، من خلال عائدات هذا النفط، أن يقدم الإقليم خدمات أكبر لكوردستان وأهلها.

وذكر كاغينز أن الولايات المتحدة ترغب في أن يمتلك العراق اقتصاداً قوياً ومستقلاً، وتنتظر منه أن يعتمد على قدراته الذاتية ومصادره في مجال الطاقة.

مشدداً على ضرورة استغلال الثروات الكامنة في باطن الأرض العراقية، الغنية بالنفط والغاز، لتمكين البلاد من الوقوف على قدميها، دون الاعتماد على دول الجوار في شراء الكهرباء.

وتابع: لا أعرف متى سيُستأنف تصدير نفط إقليم كوردستان، لكننا بحاجة إلى اتفاقية جديدة، إضافة إلى الالتزام بالاتفاقيات الدولية، قبل استئناف التصدير. وأضاف: كلما تعززت الاستثمارات النفطية في إقليم كوردستان، ازداد إقبال المستثمرين على القدوم إلى الإقليم للعمل في قطاعاتٍ متنوعة.

قد يعجبك ايضا