بريطانيا: كورد (ستوك أون ترينت) يحولون ملهى ليلي إلى مسجد

أربيل – التآخي

قام عدد من الكورد المقيمين في مدينة ستوك أون ترينت بوسط إنجلترا بشراء ملهى ليلي في مزاد علني بقيمة مليون و500 ألف دولار، ليحولوه إلى مسجد تحت اسم مسجد صلاح الدين الأيوبي، وذلك في إطار سلسلة من المبادرات التي أطلقها الكورد في المملكة المتحدة. ويقدر عدد المساجد التي اشتراها الكورد بحوالي 50 مسجداً في مختلف أنحاء البلاد.

يقع المسجد الجديد على بعد نحو 260 كيلومتراً من لندن، ويستقطب بشكل رئيسي الجالية الكوردية. يضم المسجد قسمين مخصصين للرجال والنساء، ويشهد إقبالاً كبيراً من النساء، حيث يتعلم حوالي 140 منهن قراءة القرآن الكريم داخل جدرانه.

وقال محمد كلاري، المشرف على مسجد صلاح الدين، إن الجالية الكوردية اشترت المكان في عامي 2018 و2019، لكنه كان غير كافٍ من حيث المساحة. وأضاف أنه تم شراء عقار آخر بالقرب من الموقع الأصلي، مع تخصيص أماكن منفصلة للرجال والنساء لتلبية احتياجات الجميع بشكل أفضل.

وفي مدينة برمنغهام، قام الكورد المسلمون ببناء مسجد روناكي، الذي يعد مركزاً اجتماعياً هاماً للجالية الكوردية، حيث يتم جمع الأموال من خلال تبرعات المتبرعين في المملكة المتحدة وكوردستان. كما يتم إرسال مساعدات مالية لدعم المسجد من بعض المتبرعين من إقليم كوردستان، سواء من المقتدرين أو المتدينين.

فيما أكد الحاج آرام محمد، المدير الإداري لمسجد روناكي، أن المسجد يتم تمويله من قبل متبرعين من المملكة المتحدة وكوردستان، مشيراً إلى أنه لا يقتصر على كونه مكاناً للعبادة فقط، بل يعد أيضاً مركزاً اجتماعياً حيث يتم تنظيم الأنشطة الخاصة بالجالية الكوردية.

وفي مدينة برمنغهام أيضاً، تم بناء مسجد كوردى آخر تحت اسم (برایەتی)، والذي يعني الأخوة، بينما في مدينة ويلفرهامبتون، قام الكورد بتأسيس مسجد آخر أطلقوا عليه اسم التقوى، وكان في السابق ملهى ليلياً قبل أن يقوم الكورد بشرائه وتحويله إلى مسجد.

وقد تحولت بعض هذه المساجد إلى مدارس كوردية، حيث يتم تدريس اللغة الكوردية فيها، ويشارك فيها عدد من الطلاب الكورد الذين يتلقون تعليمهم باللغة الكوردية.

وفي هذا السياق، قالت محمد جلال، رئيس الجمعية الكوردية في بريطانيا : أسسنا 47 مدرسةً كوردية في داخل المساجد، ومعظم هذه المساجد تقع في مدينة برمنغهام.

وبحسب متابعةٍ لـ كوردستان24، يوجد في المملكة المتحدة نحو 2600 مركز إسلامي ومسجد، حوالي 50 منها تابعة للكورد المقيمين في البلاد. كما تم إغلاق نحو 1200 ملهى ليلي في المملكة المتحدة خلال السنوات الخمس الماضية، وتم تحويل المئات منها إلى مساجد.