بحيرة فيلاو تستقبل زوارها بجمالها الطبيعي رغم تراجع منسوب المياه

 

أربيل – التآخي

سجلت بحيرة فيلاو خلال العام الحالي انخفاضاً ملحوظاً في منسوب المياه، مقارنة بمشاهدها في العام الماضي، نتيجة قلة هطول الأمطار، ما انعكس بشكل واضح على حركة السياحة في المنطقة. ورغم ذلك، لا تزال البحيرة تُعد من الوجهات المحببة للزوار، بما تتمتع به من طبيعة خلابة وهواء نقي.

السائح ريز نورز قال: خلال زيارتي هذا العام لبحيرة فيلاو لاحظت تغيّراً واضحاً في ملامحها. قلة الأمطار أثرت بشكل كبير على منسوب المياه، وحتى كميات الثلوج على جبل سكران المطلّ على البحيرة باتت أقل مما كانت عليه.

أما السائحة ميار طاهر، فأوضحت: قدمت من كركوك، وهذه أول زيارة لي للبحيرة. المكان جميل جداً، الهواء نقي ومنعش، وأشعر براحة نفسية حقيقية هنا. جئت لأهرب من صخب المدينة وأستمتع بالطبيعة.

هذا الواقع الجديد دفع الجهات المعنية إلى دق ناقوس الخطر والبحث عن حلول طويلة الأمد لمشكلة انخفاض منسوب المياه.

وفي هذا السياق، قال هلكورد محمد، مدير سياحة جومان: منذ سنوات ونحن نطالب بإيجاد حل دائم لمشكلة انخفاض المياه. اقترحنا تنفيذ مشروع لتمديد خط مائي بطول عشرة كيلومترات لتغذية البحيرة، وكان من الممكن أن يساهم هذا المشروع بشكل فعّال في تعويض النقص.

ورغم الأجواء الباردة التي تفرضها الجبال المغطاة بالثلوج، يحرص الزوّار على الاستمتاع بأوقاتهم، فبعضهم يجد في الرقص وسيلة للتدفئة والمرح، بينما يفضل آخرون إعداد وجباتهم في الهواء الطلق وسط الطبيعة.

الزائرون لبحيرة فيلاو اليوم لا يسعهم إلا أن يستحضروا صورها في العام الماضي؛ فالمكان هو ذاته، إلا أن ملامح الجمال قد تغيرت، لتكتب الطبيعة فصلاً جديداً في حكاية البحيرة.

 

قد يعجبك ايضا