اربيل تحتفي بالذكرى الـ94 على أصدار أول عملة عراقية 

 

أربيل – التآخي

أقام متحف التربية في مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، يوم السبت، فعالية خاصة بمناسبة مرور 94 عامًا على إصدار أول عملة عراقية، وسط حضور تربوي وثقافي واسع.

وتضمنت المراسم عرض مجموعة واسعة من العملات العراقية القديمة، التي توثق التحولات السياسية والاقتصادية التي مرت بها البلاد من العهد الملكي حتى يومنا هذا.

وشهدت الفعالية عرضًا نادرًا لأنواع متعددة من العملات الورقية والمعدنية، بما فيها الطبعات الأولى التي تحمل صورة الملك فيصل الأول، مرورًا بعقود من التغييرات التي رافقت النظامين الملكي والجمهوري، وصولًا إلى الإصدارات الحديثة.

وقال مدير المتحف التربوي، أوميد البرزنجي، إن الفعالية اليوم عبارة عن عرض النقود العراقية في زمن الملك فيصل ولغاية الآن.

وأضاف أن هذا التاريخ يُعدّ مهمًا جدًا بالنسبة إلينا، لأن الأساتذة سابقًا كانوا يهتمون كثيرًا بجمع النقود وأنواعها لعرضها على الطلاب كدليل تاريخي. لماذا؟ لأن كل عملة، سواء كانت عملة ورقية أم معدنية، لها طابع أو علامات خاصة تدل على المرحلة التاريخية التي أُصدرت فيها، وتعكس تلك الفترة التي عاش فيها الناس.

وأضاف البرزنجي، لهذا السبب، اهتم بها الأساتذة، ونحن اليوم نوليها أهمية خاصة بمناسبة مرور 94 سنة على إصدار أول عملة عراقية.

وتابع القول إنه نستعرض هذه العملات ليعرف الجيل الجديد أن الدينار العراقي كان يعادل ثلاثة دولارات، بل وأكثر، في الزمن الماضي. وبالمقارنة مع وضع العملة الحالي، نلاحظ انخفاض قيمتها. كما أن هذا العرض يُظهر للجيل الجديد، أن العراق مرّ بظروف وتحديات كثيرة، وعاش مراحل متعددة من زمن الملكية إلى زمن الجمهورية، وصولًا إلى يومنا هذا.

وختم مدير المتحف حديثه قائلا، إن لكل فترة قصة، ولكل فترة تاريخ، ونحن نستعرض هذا التاريخ من خلال العملة العراقية.

قد يعجبك ايضا