أربيل-التآخي
أودى انفجار لغم أرضي في قرية قلرش بسيدكان، اليوم الثلاثاء 1 نيسان 2025، بحياة شاب، والذي تواجد هناك، بغية جمع الأعشاب البرية القابلة للأكل.
وقال مراسل رووداو، في إدارة سوران المستقلة، إن الشاب ناظم صالح، الذي فقد حياته جراء انفجار اللغم، يبلغ من العمر 35 عاماً، وهو متزوج وأب لطفلين.
ووفقاً لمراسل كوردستان24: “فقد والد الشاب المتوفى، حياته عام 2004 بنفس الطريقة، حيث تعرض لانفجار لغم في جبال روبي روال، أودى بحياته”.
ولا تزال الألغام والمخلفات الحربية المنتشرة في مناطق مختلفة من العراق وإقليم كوردستان، تهدد حياة المدنيين بالخطر. عشرات الحوادث بسبب الألغام والمخلفات الحربية يتعرض لها المدنيون بمختلف الأعمار.
كشف المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، في 15 شباط 2025، أن عدد ضحايا المخلفات الحربية في العراق تجاوز 30 ألف شخص منذ عام 2003.
وبحسب إحصائيات مؤسسة شؤون الألغام، فقد طُهِّرت 72% من أراضي إقليم كوردستان من الألغام والمتفجرات، ولم يبق سوى 28%.
وأولت التشكيلة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان في إطار المؤسسة العامة لشؤون الألغام اهتماماً كبيراً بتطهير الأراضي الملوثة بالألغام والمتفجرات.
وأُنشأت مؤسسة شؤون الألغام عام 2007 لمساعدة حكومة إقليم كوردستان في جهود إزالة الألغام وتطهير الأراضي وتجنيب المواطنين من أخطارها.
وقضى العديد من المزارعين والقرويين بعد أن زرع النظام السابق آلاف الألغام على الحدود طيلة السنوات التي أعقبت الحرب العراقية الإيرانية وخلال حملات التطهير والقمع ضد مواطني الإقليم.
وبعد عام 1991، ساهمت العديد من المنظمات المحلية والدولية المعنية بالألغام في تطهير الحدود العراقية الإيرانية من المتفجرات.
ولا تزال مساحات واسعة من الأراضي في إقليم كوردستان تحوي على ألغام غير منفلقة.
وتعود معظم تلك الألغام إلى فترة الحرب العراقية – الإيرانية التي دامت ثمانية أعوام، ابتداءً من عام 1980 حتى عام 1988.
وتعرضت العديد من المدن والمناطق الكوردستانية حينها إلى التدمير والتخريب بحكم قربها من ميادين المعارك، أو تحوّلها إلى ميادين معارك فعلية.
ناهيك عن سياسة الأرض المحروقة التي انتهجها نظام حزب البعث السابق تجاه الشعب الكوردي والتي خلفت خسائر وأضرار بشرية ومادية كبيرة.