التآخي-وكالات
انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد طرفي النزاع الروسي الأوكراني، معربا عن إحباطه في ظل استمرار تعثر جهود استئناف محادثات وقف إطلاق النار.
وفي البداية، قال ترمب إنّه “غاضب جداً” من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مهددا بفرض رسوم جديدة على النفط الروسي.
ولاحقاً خفف ترمب من نبرته تجاه بوتين ليصب غضبه على زيلينسكي، محذرا إياه من مواجهة مشاكل في حال تراجع عن ابرام اتفاق يمنح الولايات المتحدة حق التعدين في أوكرانيا.
ومنذ تولّيه منصبه، يسعى الرئيس الأميركي إلى إنهاء سريع للحرب المستمرّة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا، ولكنّ إدارته فشلت في التوصل إلى اختراق.
ورفض بوتين خطة أميركية-أوكرانية مشتركة لوقف إطلاق النار لمدّة 30 يوماً، واقترح الجمعة أن يتنحى زيلينسكي في إطار عملية السلام، الأمر الذي عكس تشدداً أكبر في موقف موسكو التفاوضي وأثار غضب كييف.
وأبلغ ترمب “ان بي سي” بأنّ بوتين يعرف أنّه غاضب، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ “لديه علاقة جيدة جداً معه”، وموضحاً أنّ “الغضب يتبدّد بسرعة… إذا فعل الشيء الصحيح”.
وتحدث ترمب إلى الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته إلى واشنطن من منزله في مارالاغو بفلوريدا، مخففاً من بعض انتقاداته.
وقال ترمب “شعرت بخيبة أمل بطريقة ما”، معرباً عن انزعاجه من تشكيك بوتين بمصداقية زيلينسكي، لأنه “من المفترض أن يعقد صفقة معه، سواء أعجبك أم لا”.
أضاف “لذا لم أكن سعيداً بذلك، ولكنني أعتقد أنه سيكون جيداً، وبالتأكيد لن أرغب في فرض رسوم جمركية ثانوية على روسيا”.
وانتقل ترمب لتوجيه انتقاداته إلى زيلينسكي قائلاً “أرى أنه يحاول التراجع عن اتفاق المعادن الأرضية النادرة. وفي حال فعل ذلك، فسيواجه بعض المشاكل. مشاكل كبيرة، كبيرة جداً”.
أضاف “اتفقنا على صفقة بشأن المعادن النادرة، والآن يقول، حسنا، كما تعلمون، أريد إعادة التفاوض على الصفقة. إنه يريد أن يكون عضواً في حلف الناتو. حسناً، لم يكن أبدا لينضم إلى الناتو. إنه يفهم ذلك. لذا، إذا كان يتطلع لإعادة التفاوض على الصفقة، فسيكون لديه مشاكل كبيرة”.
وأدّى تحسّن العلاقات بين واشنطن وموسكو منذ تولّي ترمب منصبه، وتهديده بوقف دعم كييف، إلى تعزيز موقف روسيا في ساحة المعركة في وقت تواصل غزوها المتعثّر لأوكرانيا.
وتتهم كييف موسكو بإطالة أمد المحادثات من دون نية لوقف الحرب، في ظل شنّ هجوم جديد خلال نهاية الأسبوع على مدينة خاركيف الواقعة على الحدود الشمالية الشرقية.