التآخي-وكالات
توعد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إيران بقصف غير مسبوق إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، بشأن برنامجها النووي.
وقال ترمب، في مقابلة مع محطة NBC، اليوم الأحد (30 آذار 2025): “إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف. وسيكون قصفاً من النوع الذي لم يشهدوه من قبل”.
كما هدد بمعاقبة إيران عبر فرض ما سماه “رسوماً ثانوية”.
غداة إعلان طهران أنها ردت رسمياً على رسالة الرئيس الأميركي التي دعا فيها إلى إجراء مفاوضات، حذّر ترمب، في (28 آذار 2025)، من أن “أموراً سيئة” ستحصل لإيران إذا أخفقت في التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي.
وسلّم الدبلوماسي الإماراتي، أنور قرقاش، الرسالة الموجّهة من ترمب إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، إلى طهران في (12 آذار 2025).
في اليوم ذاته، استبعد خامنئي عقد محادثات مع الولايات المتحدة، محذراً من أن المفاوضات المقترحة “لن تؤدي إلى رفع العقوبات، بل ستتسبب بتشديدها”.
من جهته، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن رد بلاده على رسالة الرئيس الأميركي وصل عبر سلطنة عمان، موضحاً أن “طريق المفاوضات غير المباشرة مفتوح”، على الرغم من رفض مسألة المفاوضات المباشرة بين الجانبين في هذا الرد.
بزشكيان لفت إلى أن ردّ إيران ذكّر بأنها “لم تتجنب المفاوضات أبداً، وأن خرق الوعود هو الذي تسبب في مشاكل في هذا الاتجاه، ويجب تعويضه واستعادة الثقة”، مضيفاً أن “نوع السلوك الأميركي هو الذي يحدد استمرار مسار المفاوضات”.
انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة سنة 1980، لكن البلدين يتواصلان بطريقة غير مباشرة بواسطة السفارة السويسرية في طهران التي تمثّل المصالح الأميركية في إيران.
عزّز ترمب، منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني الماضي، سياسته القائمة على “الضغوط القصوى” بحق إيران، مع فرض عقوبات إضافية عليها والتهديد بعمل عسكري في حال رفضت العرض التفاوضي.