أربيل -التآخي
دعا وزير داخلية إقليم كوردستان، ريبر أحمد، وسائل الإعلام في إقليم كوردستان، إلى الالتزام بمبادئ العمل الإعلامي، وعدم ملاحقة تفاصيل وأخبار جرائم القتل، لكسب المشاهدين والمتابعين.
وقال أحمد في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس 27 آذار 2025، إن “الإعلام هو السلطة الرابعة، ويكن له التقدير للعمل الإعلامي ضمن ذلك التعريف، وحكومة إقليم كوردستان ملتزمة بحرية الرأي، والوصول للمعلومة لكافة الصحفيين”.
وتابع: ” لقد أتاحت القوانين التي يتم العمل عليها في برلمان وحكومة الإقليم الفرصة لوسائل الإعلام، ودور الإعلام مهم جدا للحفاظ على الانسجام الاجتماعي ونقل المعلومات اللازمة للمجتمع وتحديد الظواهر غير المستحبة للتمكن إيجاد الحلول المناسبة”.
واضاف: “السؤال الذي يفرض نفسه هنا، ما هي آلية نقل هذه النوعية من الأخبار، نحن لسنا ضد نقل الإعلام لهذه الأخبار، ولكننا ضمن هدف معين وهو وضع الأحداث المستهجة والظواهر السيئة أمام الجميع ليتمكنوا من تكوين رأي حولها، حتى لا تتكرر ثانيةً”.
وزاد: “نطالب وسائل الإعلام عدم استخدام جرائم وأحداث القتل لزيادة نسبة المشاهدات والمتابعين، ولكن لحل المشكلة، عدم لعب دور الشرطة والمدعين العامين وأخصائيي الطب الشرعي، أو التحدث مباشرة إلى الجناة في البرامج. لأنه سيمهد الطريق أمام المجرم لتبرير جريمته”.
من جانبها، أشارت الأستاذة الجامعية والخبيرة في مجال الإعلام نزاكت حسين، إلى أن تنظيم بيئة العمل الإعلامي، يجب أن يكون ضمن أولويات الحكومة.
وأضافت: “نقل أخبار جرائم القتل، يجب أن يكون ضمن اتيكيت العمل الإعلامي، وبحرفية ومهنية عالية، لدينا ملاحظات كثيرة على اسلوب نقل هذه الحوادث”.
كما أشارت إلى أن البيئة الإعلامية، وطريقة عمل الإعلام في إقليم كوردستان، ومحتوى العمل الإعلامي في إقليم كوردستان، كلها بحاجة إلى إعادة تنظيم، وتابعت: “يجب أن يكون الإعلام في إقليم كوردستان مسؤولا عن تنظيم عمل الإعلام من خلال وجود قانون للإعلام الكلاسيكي والحديث”.
وأكدت، أن مهمة نقابة الصحفيين تنظيم المحتوى الإعلامي، ويجب أن يكون من أولويات البرلمان والحكومة المقبلة تنظيم البيئة الإعلامية في إقليم كوردستان، قائلة: “إذا لم يتم تنظيم البيئة الإعلامية، فلن تكون البيئة السياسية والاقتصادية مستقرة”.