الولايات المتحدة تلغي مكافآت القبض على مسؤولين في طالبان

أربيل – التآخي

ألغت الولايات المتحدة المكافآت المالية الضخمة التي كانت قد خصصتها مقابل الإدلاء بمعلومات عن وزير الداخلية في حكومة طالبان الأفغانية، سراج الدين حقاني، وعدد من المسؤولين الآخرين في الحركة.

وحسب موقع “مكافآت من أجل العدالة” الأميركي، حُذِفت أسماء سراج الدين حقاني، الذي كانت مكافأة القبض عليه تبلغ 10 ملايين دولار، بالإضافة إلى يحيى وعبد العزيز حقاني، اللذين كان قد وُضعت مكافآت قدرها 5 ملايين دولار مقابل القبض عليهما.

ويُعتقد أن هذه الخطوة جاءت في سياق إطلاق سراح المواطن الأميركي جورج جليزمان الذي احتُجِز عام 2022 أثناء زيارته كابل كسائح.

وكانت طالبان قد أفرجت يوم الخميس عن جليزمان، عقب محادثات بين المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر ومسؤولين من طالبان في كابل.

وتُعد محادثات الخميس في كابل من أعلى اللقاءات المباشرة بين الولايات المتحدة وطالبان منذ تولي دونالد ترامب السلطة في يناير كانون الثاني 2025.

وذكرت وزارة الخارجية الأفغانية في بيان أن بولر اجتمع مع وزير الخارجية في إدارة طالبان، أمير خان متقي، حيث جرى خلال الاجتماع مناقشة العلاقات الثنائية بين أفغانستان والولايات المتحدة، إضافة إلى قضايا متعلقة بإطلاق سراح السجناء وتقديم الخدمات القنصلية للأفغان في الولايات المتحدة.

وحضر الاجتماع الممثل الخاص الأميركي السابق إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد.

ووصفت طالبان في بيان لها إطلاق سراح جليزمان بأنه “بادرة حسن نية”، مؤكدة استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وكانت الولايات المتحدة قد أفرجت في يناير عن مواطن أفغاني مدان في محكمة أميركية بتهم تتعلق بتهريب المخدرات والإرهاب، وذلك في مقابل إطلاق سراح مواطنين أميركيين محتجزين في أفغانستان.

ويُعتقد أن مواطناً أميركياً ثالثاً يُدعى محمود حبيبي لا يزال محتجزاً في أفغانستان.