سعيد طلحا
«1»
تعتعة
هَا أنذَا
وقد بلغتُ من العُمرِ نخلةً
أعودُ الى التَّعتَعةِ
إلى ظِلِّي قَبل هَجيرِ الخامسةِ
أقلِّدُ أصواتَ الطَّيرِ
وأمسحُ عن جبينِ العربيّةِ
بعضَ غبارِ القواميسِ!
«٢»
على مائدة الحرف!
ماذا لو صُمتُ عن موائدكمْ
وعن الصُّراخ في مساجدكمْ
وعن أفلامكمُ الهجينهْ!
ماذا لو أفطرتُ على حرفٍ
أتعقَّبُ أسرارهُ
يسكنني فرقاناً إلى آخر الليلِ
و يمسح عن جبيني
رميم الرّوحِ
ثُمَّ ضوضاءكمْ!
ماذا لو اغتربتُ عنكمْ
وانسلختُ عن جلدكمْ قليلاً
قليلا الى أول الفجرِ
حيثُ يظهر الخيط الأبيضُ
من الخيط الأسودِ
فتصعد الى السماءِ تلِاواتي
ماذا لو لم أعرجْ في مسالككمْ
فلم أنحرْ على جوع بطني عجلا
و لم أركضْ بالقرآن حدْراً
هل أكون قدْ صرتُ فيكمْ
مبتدعاً!؟
«٣»
حيرة
وتلبسني الحيرةُ
ثلاثونَ جناحاً للحُريَّةِ
يعانقُ لغتي
وسبعونَ قفلاً لأهلها
يصادرُ عقلي!