إبراهيم السامرائي من علماء اللغة المعاصرين في العراق

د محمد الجوادي

الدكتور إبراهيم السامرائي 1923 – 2002 هو أبرز علماء اللغة العربية العراقيين في جيله، كان مع زميله الأستاذ يوسف عز الدين ١٩٢٢- ٢٠١٣ بمثابة عميدي الدراسات اللغوية والأدبية في العراق في نهاية القرن العشرين.

ولد الدكتور إبراهيم السامرائي في سنة 1923 في مدينة العمارة بالعراق، ولقب بالسامرائي نسبة إلى مدينة سامرا الآرامية. هاجر أهل الدكتور إبراهيم السامرائي إلى جنوب العراق وشكلوا عشيرة سميت بالسوامرة.

تلقى الدكتور إبراهيم السامرائي تعليما مدنيا وحصل على الثانوية العامة، والتحق بمدرسة دار المعلمين العالية سنة 1942 وهي في ذلك الوقت بمثابة المؤسسة المتميزة للتعليم العالي المتاح في العراق، وفيها مارس الأستاذ احمد حسن الزيات والدكتور زكي مبارك استاذيتهما، وتخرج فيها، وعمل مدرسًا للغة العربية، ثم رشح في بعثة علمية إلى باريس حيث درس في السوربون، وحصل على درجة الدكتوراه في دراسة اللغات السامية سنة 1956م، وعاد إلى وطنه فمارس الاستاذية حتى أحيل إلى التقاعد.

اختير عضوًا مراسلاً في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ثم عضوًا عاملاً به سنة 1990، في المكان الذي خلا بوفاة الدكتور أحمد عبد الستار الجواري، كما اختير عضوًا مؤازرًا في مجمع اللغة العربية الأردني، وعضوًا في المجمع العلمي الهندي، وعضوًا في الجمعية اللغوية بباريس. كما طبعت مؤلفاته ونشرت في بيروت وعمان وبغداد والقاهرة والرياض والكويت ودبي.

آثاره:

ذكر الدكتور إبراهيم السامرائي عن نفسه أنه أخرج من المؤلفات سبعة وخمسين مؤلفًا، وقام بتحقيق اثنتي عشرة مخطوطة، وترجم أربعة كتب.

كان الدكتور إبراهيم السامرائي واحدا ممن حققوا ديوان شاعر العراق الأكبر محمد مهدي الجواهري ١٩٠٠-١٩٩٧، بالاشتراك مع الدكتور مهدي المخزومي، والدكتور علي جواد الطاهر، والدكتور بكتاش.

ومن الكتب التي قام بتأليفها:

في علوم اللغة

(فقه اللغة المقارن) (التطور اللغوي التاريخي) (اللغة والحضارة) (العربية تاريخ وتطور) (تنمية اللغة العربية).

في الأدب والتأريخ

(دراسات في اللغتين السريانية والعربية) (لغة الشعر بين جيلين) (في مجلس المتنبي) (الإبداع، والمحاكاة في كتاب “العين” للخليل بن أحمد)

رسائل ونصوص

(الأعلام العربية) (الأعلام في الشمال الأفريقي) (الأمثال العربية)

ديونان شعر

(حنين إلى الكلم الضائع) وبعد وفاته طُبع ديوان جُمعت فيه أعماله الشعرية بعنوان (من ملحمة الرحيل). وحقق عشرات الكتب الأدبية.

2

قد يعجبك ايضا