أربيل – التآخي
زار آلاف الكوردستانيين يوم الجمعة 14 آذار 2025 مزار الملا مصطفى بارزاني الخالد، للاحتفاء بميلاده الـ122 في منطقة بارزان بإقليم كوردستان.
وجرت الزيارات بمراسيم ضخمة ضمت منتسبي البيشمركة ومنظمات مدنية على رأسها مؤسسة بارزاني الخيرية التي توجت باسمه وأصبحت منظمة إنسانية عابرة للحدود، إلى جانب جماهير غفيرة بمختلف شرائحهم.
ويرى الشعب الكوردي بارزاني أباً روحياً لهم واقترن اسمه بقضيتهم القومية بعد أن كرس حياته لخدمتهم والدفاع عن حقوقهم.
وتعهد الزوار خلال المراسيم المنظمة في زيارة اليوم، بمواصلة النضال على نهجه.
ولد الملا مصطفى بارزاني في قرية بارزان بإقليم كوردستان، في 14 آذار من عام 1903، شهد أواخر الحقبة العثمانية واعتقل برفقة والدته لمدة 9 أشهر وهو في السنة الثالثة من عمره، بعد أعتقال شقيقه الأكبر الشيخ عبدالسلام بارزاني.
وسخر البارزاني أكثر من نصف قرن من حياته في نضالات الحركة التحررية الكوردستانية وخاض كل الثورات في إقليم كوردستان العراق وأشرف على اتفاقيات في سبيل نيل الشعب حريته، كما كان له دور بارز في الثورات الكورستانية على مستوى كوردستان تركيا وإيران وتحديداً في عهدة القاضي محمد والشيخ سعيد بيران.
توفي الملا مصطفى بارزاني في الولايات المتحدة عام 1979 عندما كان متواجداً هناك بهدف العلاج من المرض، ونقل جثمانه إلى شرق كوردستان ووري الثرى في بلدة شنو مؤقتاً، قبل أن يعاد جثمانه عقب أنتفاضة آذار 1991 إلى منطقة بارزان في مراسيم مهيبة.