الباحث/احمد الحمد المندلاوي
هو الأديب القاص يوسف ابراهيم الحيدري؛ ولد في مدينة كركوك عام 1934 وتتلمذ فيها وتخرج معلماً انتقل الى الحلة وعمل في سلك التعليم ثم استقر ببغداد.
مما دفعني للكتابة عنه حين اقتنيتُ قبل أيام كتابا عنه بعنوان:
“صفحات ملونة من الأدب الكردي” أعجبني كثيرا اسلوبه و ثقافته العالية.
والكتاب يقع في 120 صفحة و يحتوي على سبع قراءات
ملونة عن شعرائنا و أدبائنا الكرام و هم:
عزالدين مصطفى
وحسين عارف
وعبد الله عزيز
ومحمد البدري
ولطيف هلمت
و عبد الله البرزنجي
و قراءة في مجلة الأديب الكردي.
وظهرت كتاباته الاولى على صفحات مجلة (سينما) البغدادية وفي جريدة الاخبار حيث بدأ كتابة القصص منذ الخمسينيات الا ان أية قصة من قصص هذه الفترة لم تدخل ضمن مجاميعه الاربع .
و هو كثير النتاج الأدبي..
و أولى مجموعاته القصصية الموسومة بـ (حين يجف البحر) والمطبوعة عام 1967م حيث احتوت على ست عشرة قصة واقدم هذه القصص تعود الى عام 1962 وهي معنونة بـ (التجربة) وهي بدالها ومدلولها تنتمي الى القصة الخمسينية الواقعية.
لقد اثنى الدكتور علي جواد الطاهر كثيراً على موهبته القصصية ثم توالت مجاميعه القصصية الاخرى.
وكتب عنه الكثيرون من النقاد و تابعو الحركة الأدبية منه حميد المطبعي.
هنا نذكر بعض مؤلفاته الانيقة:
– حين يجف البحر / 1967م
– رجل تكرهه المدينة / 1969م.
– لغة المزامير/ 1986م
– شوارع الليل/ عام 1994.
و في عام 1954 أسس مع مجموعة من الادباء “مجموعة كركوك” اذ كانت الجلسات تنعقد في احدى دور الأُدباء من كل اسبوع يناقشون فيها بعض القضايا الادبية.
توفي ” القاص الكوردي يوسف الحيدري رحمه الله واسكنه فسيح جناته في حزيران من عام 1993 وكان قاصاً مبدعا ازدانت المكتبات العراقية والعربية بمؤلفاته القيمة، كما كان وطنيا مخلصا عرف بمواقفه المبدئية الصادقة…بل هو من أعلام العراق.
______