حلبجة.. نموذج بارز في تمكين المرأة ومشاركتها في الإدارة والاقتصاد

أربيل – التآخي

تُعد حلبجة مثالًا رائدًا في تعزيز دور المرأة في المجتمع، حيث تلعب النساء دورًا محوريًا في مختلف المجالات، من الإدارة إلى الاقتصاد وريادة الأعمال. ومن بين هؤلاء النساء، برزت خنساء مجيد، وهي رائدة أعمال من ذوي الاحتياجات الخاصة، استطاعت أن تؤسس مشروعها الخاص رغم التحديات.

بدأت خنساء بزراعة الزهور في منزلها، قبل أن توسّع مشروعها بافتتاح مشتل للزهور ومتجر لتزيين الهدايا والمناسبات، مما جعلها نموذجًا للإصرار والنجاح.

وإلى جانب ريادة الأعمال، تركت مشاركة النساء في إدارة الوحدات الإدارية بصمتها الواضحة على ملامح المدينة، حيث تؤكد چيا قاسم، مديرة السياحة في حلبجة، أن هذه المشاركة عززت حقوق المرأة وجعلت حلبجة نموذجًا يُحتذى به في هذا المجال.

لم تكن هذه المشاركة وليدة اليوم، فقد شهد تاريخ حلبجة وشهرزور حضورًا مدنيًا بارزًا للنساء، حيث لعبت شخصيات مثل آمينة، زكية، نجيبة، رابعة، وعالية دورًا فعالًا في مختلف قطاعات المجتمع، وفقًا لما أكده آزاد توفيق، محافظ حلبجة.

وتحتل النساء اليوم مناصب إدارية قيادية في حلبجة، حيث يتم إدارة العديد من المواقع الحيوية من قبلهن، مثل:

رئيسة قائمقامية حلبجة.

مديرة البلدية.

مديرة النفط والمعادن.

المديرة العامة للتنمية وحقوق الإنسان.

وإلى جانب هذه المناصب، تواصل النساء إدارة العديد من المراكز والمديريات الأخرى، مما عزّز مكانة حلبجة كمثال رائد في مشاركة المرأة في الإدارة والسياسة في إقليم كردستان.

حلبجة، المدينة التي شهدت واحدة من أكبر المآسي الإنسانية في 1988، أصبحت اليوم رمزًا للنهضة الاجتماعية وتمكين المرأة.

شهد إقليم كوردستان خلال السنوات الأخيرة تقدمًا ملحوظًا في مشاركة المرأة في الشأن العام، حيث شغلت مناصب مهمة في الحكومة والمؤسسات المدنية.

رغم التحديات، تسهم نساء حلبجة اليوم في إعادة بناء مدينتهن وإثبات قدرتهن على قيادة قطاعات مختلفة بفعالية.