المهندس رعد الحديدي مدير بلديات نينوى في حوار مع التآخي
الحديدي : خلال الخمس سنوات الماضية انجزنا نحو ١٣٠٠ مشروع حيوي ونقف على مسافة واحدة من اقضية و نواحي وقرى المحافظة
* نعمل على توسعة وتطوير التصاميم الاساسية لأقضية ونواحي الحمدانية , النمرود ، بعشيقة ، زمار ،برطلة، تلكيف
جاسم حيدر
تعد مديرية بلديات محافظة نينوى من أكثر الدوائر الخدمية التي ساهمت في إعادة الحياة إلى اقضية نواحي وقرى المحافظة، باعتبارها من أوائل الدوائر الحكومية التي رافقت الجهد العسكري ايام عمليات تحرير نينوى.
عن المشاريع والخدمات، ارتاينا استضافة المهندس رعد الحديدي مدير بلديات نينوى عبر صفحات التآخي، سألناه:
- كيف توفقون في توزيع المشاريع ما بين اقضية نواحي وقرى نينوى؟
– هناك أولويات لعملنا مثل الأهم ثم المهم، نعتمد في الغالب توزيع المشاريع وفق النسب السكانية و درجة المحرومية وأيضا حجم الأضرار، وذلك من خلال التنسيق والتعاون و مشاورة و مناقشة الحكومة المحلية و رؤساء الوحدات الإدارية و ممثلي المناطق من نواب وأعضاء مجلس محافظة و وجهاء و مختارين، بالتالي نحرص على أن تنال كل منطقة نصيبها من الاهتمام وأيضا المشاريع والخدمات.
- ولكن هناك تفاوت في مستوى الخدمات، لماذا؟
– بالنسبة لبلديات نينوى، كما ذكرنا أعطينا كل منطقة استحقاقها من الاهتمام والرعاية، لكن التفاوت في الخدمات ما بين الاقضية والنواحي والقرى ربما سببه التخصيصات المالية و قد يكون في جوانب معينة، وليس بسبب وجود تقصير سواء من بلديات نينوى أو باقي دوائر محافظة نينوى.
- هل هناك ضغوط يمارسه محافظ نينوى للاهتمام بمنطقة دون أخرى؟
– لالا، بالعكس السيد محافظ نينوى عبدالقادر الدخيل هو ربما احرص منا على أن تنال كل مناطق المحافظة حصتها من الاهتمام والرعاية والخدمات، حيث يوجه ويشدد على أن نهتم بجميع المناطق خصوصا تلك التي حرمت من الخدمات والتطور ما قبل داعش، وهذا لمسناه فيه خلال جولاتنا معه هنا وهناك.
- ماذا عن قضاء سنجار، هل هناك إهتمام به؟
– لا يخفى على الجميع ان هناك مشاكل سياسية في سنجار، لسنا بصدد الحديث عنها، مع ذلك هناك إهتمام بقضاء سنجار سواء من قبل حكومة نينوى أو البلديات وباقي الدوائر الحكومية، حيث اشرفنا قبل فترة على عملية تمليك الاراضي للمجمعات السكنية في قضاء سنجار والتي لم تملك منذ اكثر من 49 عام، وذلك لتشجيع النازحين على العودة إليه وأيضا المساهمة في بناء وإعمار مدينتهم و قراهم، مع ذلك فهو يحتاج إلى اهتمام أكثر من قبل الحكومة الإتحادية.
- ما مدى التعاون والتنسيق بين بلديات نينوى وبقية دوائر نينوى؟
– هناك تعاون وتنسيق كبير، سواء مع الدوائر والمؤسسات الحكومية أو رؤساء الوحدات الإدارية في اقضية و نواحي نينوى وكذلك مع المنظمات الدولية، حيث يتم تجاوز اي معوقات تواجه عمل البلديات وباقي الدوائر من خلال التعاون والتنسيق المشترك.
- حدثنا عن مشاريع المديرية في اقضية و نواحي نينوى؟
– اغلب الخدمات البلدية في الاقضية والنواحي والقرى هي من عمل بلديات نينوى كتبليط الطرق والشوارع و مد المجاري وأيضا انشاء المنتزهات و زيادة المساحات الخضراء وغيرها، لذلك رقعة عملنا بلديات كبيرة مع ذاك نجحنا في تلبية احتياجات المواطنين في مختلف مناطق المحافظة.
* قيل أنكم رشحتهم للانتخابات سابقا، فهل ترشحون مستقبلا ولماذا؟
– طبعا لكل منا طموح، فلا ضير في أن نسعى لتحقيقه طالما هي طموح مشروعة، نعم ترشحنا سابقا ضمن قائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الموصل ولكن لم يحالفنا الحظ، اما مستقبلا إلى الآن لم اتخذ قرار الترشح ولكل حادث حديث، لكن أود أن أبين للجميع بانني ترشحت سابقا لكنني لم اسمح لنفسي باستغلال المنصب أو استغلال موارد الدولة لدعاياتي الانتخابية، وذلك لالتزامي بالقانون والنظام، لأن استغلال موارد الدولة مرفوض بل ولم أمارس سلطتي أيضا على العاملين معي، لأنني أؤمن بالديمقراطية و احترم كثيرا آراء المواطنين.
* هل هناك تقاطعات أو تداخلات بينكم وبين سلطات الإقليم في مناطق المادة ١٤٠ من الدستور؟
– بالعكس، هناك تعاون وتنسيق كبير بين بلديات نينوى والدوائر البلدية في المناطق ذات الإدارة المشتركة، بالتالي الطرفين حريصين على خدمة المواطنين، لأن توفير الخدمات للمواطنين واجب علينا جميعا.
* كم عدد المشاريع التي تم تنفيذها خلال 5 اعوام ؟
ـ تم تنفيذ مايقارب الـ ١٣٠٠ مشروع حيوي وخدمي في جميع أقضية ونواحي المحافظة من ضمنها إنشاء مباني حديثة للمؤسسات البلدية وإنشاء الباركات النموذجية مع إنشاء بوابات ومداخل نموذجية إضافة إلى إيصال الخدمات لكافة الأحياء الغير مخدومة.
* طيب ما نسب الإنجاز في تطوير الاقضية والنواحي في محافظة نينوى؟
– وصلنا بنسب انجاز تجاوزت ال ٩٠٪ في جميع اقضية ونواحي المحافظة واليوم نحن نعمل على توسيع وتطوير التصاميم الاساسية لأقضية ونواحي ( الحمدانية , النمرود ، بعشيقة ، زمار وبرطلة ،القوش ، تلكيف ) ونحن مرحلة وضع اللمسات الأخيرة للمباشرة بالتوسيع.
* لكن هناك من ينظر للتوسيع على أنه إستهداف ديموغرافي؟
– لالا هذا غير صحيح وبعيد عن الواقع، مشروع توسعة وتطوير التصميم الأساسي لاقضية ونواحي نينوى، هو مشروع تنموي حيث من شأنه إضافة مساحات كبيرة من الأراضي لهذه الاقضية والنواحي، وبالتالي إنشاء مشاريع استثمارية و تنموية لتلك الاقضية والنواحي، والتي تخدم أهالي تلك الاقضية وتوفر فرص عمل.
* كلمة أخيرة؟
– ثورة البناء والإعمار والخدمات في نينوى والتي قادها السيد نجم الجبوري محافظ نينوى السابق ويكملها المحافظ الحالي السيد عبدالقادر الدخيل ، هذه الثورة انتصرت بتظافر جهود الجميع من مسؤولي المحافظة و رؤساء الوحدات الإدارية ومدراء الدوائر الحكومية والمواطنين، لذلك علينا الحفاظ على المنجزات التي تحققت في محافظة نينوى.