أربيل – التآخي
أعلنت شؤون مخدرات نينوى، امس الأثنين ، ضبط 50 كيلوغرامًا من مادة الترامادول المخدرة، بالتنسيق مع مركز مكافحة مخدرات دهوك.
وذكرت المديرية في بيان أن “العملية جاءت وفق معلومات استخبارية دقيقة، وأسفرت عن العثور على المواد المخدرة مخبأة في أماكن يصعب الوصول إليها، حيث تم ضبطها أصوليًا واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق المتورطين بموجب قرارات قضائية”.
وتعد آفة المخدرات في العراق من أبرز المخاطر التي تواجه شرائح المجتمع، في ظل أرقام مقلقة عن انتشارها وخاصة بين صفوف الشباب الذين يعدون الضحية الأبرز لها، في الوقت الذي تكافح فيه الأجهزة الأمنية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.
ورغم خطرها المحدق بكل مناطق البلاد، إلا ان انتشار المخدرات يتباين في المحافظات، مع تباين أنواعها الرائجة والتي تشكل خطرا على جميع فئات المجتمع.
ويعد الفقر والبطالة عاملان رئيسيان لانتشار المواد المخدرة في العراق، إذ تشير وزارة العمل والشؤون الإجتماعية إلى أن هناك 4 ملايين عاطل عن العمل تم تسجيل أسمائهم في العراق.
فيما تقول وزارة التخطيط إن 14% من الشباب العراقي عاطلون عن العمل ولا يملكون أي مصدر للدخل.
غياب فرص العمل دفع العراقيين إلى التشبث بأي فرصة أخرى منها المتاجرة بالمواد المخدرة والمواد الأكثر انتشاراً من نوع الكريستال لأن سعرها رخيص ويدمن عليها المتعاطون سريعاً.
وكانت مديرية مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية قد أعلنت إلقاء القبض على 15 ألف متهم بتجارة وترويج وتعاطي المخدرات، وضبط أكثر من 400 كيلو غرام من المواد المخدرة، 80% منها مادة الكريستال خلال العام 2022، فيما اشارت إلى أن مادة الكريستال تدخل عبر محافظتي ميسان والبصرة، فيما تدخل مادة الكبتاغون عبر الأنبار.