أربيل – التآخي
أوضح وكيل وزارة النفط الاتحادية لشؤون الاستخراج، باسم محمد خضير، يوم الأحد، أن الوزارة ستبدأ باستلام نحو 185 ألف برميل يومياً من نفط إقليم كوردستان كمرحلة أولى، عقب استئناف التصدير عبر ميناء جيهان التركي، مشيراً إلى أن الكمية سترتفع تدريجياً لتصل إلى 400 ألف برميل يومياً.
وذكر باسم محمد الخضير في تصريحٍ للوكالة الرسمية العراقية للأنباء، أن توقف عمليات التصدير من إقليم كوردستان خلال الفترة الماضية تسبب في مشكلة للحقول النفطية في الإقليم، ويحتاج الأمر إلى فترة من التأهيل لإعادة قدرتها الإنتاجية، بهدف الوصول إلى تصدير 400 ألف برميل يومياً، وهو الحد الأدنى للكميات المقررة في الموازنة.
وأشار إلى أن الكمية المتاحة حالياً للتصدير في الإقليم هي 300 ألف برميل يومياً، جزء منها مخصص للاستخدام الداخلي، بينما سيُخصص الـ 185 ألف برميل المتبقية للتصدير.
وأكد وكيل وزارة النفط الاتحادية أن الفترة الماضية شهدت زيارة وفد من وزارة النفط إلى إقليم كوردستان، وتم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة لمتابعة آليات استئناف تصدير النفط، مضيفاً: تم إعلامنا من قبل الإقليم بجاهزيته لبدء عملية التصدير.
وأوضح أن الفرق الفنية لشركة نفط الشمال وممثلو إقليم كوردستان يعملون على فحص أنابيب تصدير النفط والتأكد من صلاحيتها وجاهزيتها لاستئناف ضخ النفط من خلالها.
وقال خضير إن وزارة النفط قد خاطبت الجانب التركي للاستفسار عن جاهزية الأنبوب المخصص للتصدير عبر ميناء جيهان، ونحن بانتظار الإجابة خلال الـ 24 ساعة المقبلة.
كما لفت إلى أن الوزارة حريصة على ديمومة عمليات التصدير عبر ميناء جيهان باعتباره جزءاً من رؤية استراتيجية للعلاقة بين العراق وتركيا، وهناك تواصل مستمر مع الإقليم والجانب التركي لضمان استمرار التعاون والتصدير.
في السياق ذاته، قالت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان في بيان، يوم الأحد، إنه بعد التواصل والتنسيق بين وزارة النفط الاتحادية ووزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان، تم الاتفاق والتأكيد على استئناف تصدير نفط الإقليم وفق الكميات المتاحة.
وأشارت الوزارة إلى أنه جرى تشكيل فريق فني مشترك لمعاينة أنبوب التصدير وبيان جاهزيته، وفي هذا الشأن نؤكد على التزامنا بتنفيذ أحكام قانون الموازنة العامة الاتحادية..
وكانت جمعية صناعة النفط في إقليم كوردستان (أبيكور)، أعلنت يوم الأحد، عن استعدادها لبدء استئناف تصدير نفط الإقليم عبر الأنبوب العراقي- التركي، وذلك بعد نحو عامين من التوقّف.