جاسم حيدر – التاخي الموصل
نفى محافظ نينوى السيد عبدالقادر الدخيل: وجود حملة الأفكار المتطرفة والبعثية ولا لخلايا نائمة في محافظة نينوى ، وقال الدخيل خلال حديث صحفي لصحيفة التآخي : أن الحكومة المحلية حكومة منضبطة و شعب نينوى شعب متحضر وبالتالي هم ملتزمون بالدستور والقانون ، بدليل الأمن والأمان والاستقرار والسلام الذي تنعم به نينوى هو نتاج تعاون وتكاتف الجميع من حكومة وأجهزة أمنية ومواطنين .
وتابع بالقول : أن محافظة نينوى تسير بخطى ثابتة نحو الأمام وهي تسابق الزمن لتحقق الفارق مع المحافظات في البناء والإعمار والتطور والخدمات.
عن الأوضاع العامة في نينوى و عمل الحكومة المحلية والمشاكل والمعوقات والتحديات التي تواجهها محافظة نينوى ، كان لنا هذا اللقاء مع محافظ نينوى السيد عبدالقادر الدخيل وفيما يلي نص اللقاء :
# بين الحين والآخر يحذر البعض من خطورة الوضع في نينوى، ما تعليقكم ؟!
– لا وجود لتلك المخاوف ونطمئن كل أهلنا في نينوى بأن الحكومة والأجهزة الأمنية لن تسمح لأحد بأن يهدد أمن وأستقرار نينوى ، سيما وأن نينوى اليوم ليست كما كانت ماقبل 2014 ، فهناك تواصل وتعاون حقيقي بين المواطنين والأجهزة الأمنية ، وبفضل التعاون المشترك بين حكومة نينوى والأجهزة الأمنية والمواطنين فأن نينوى تنعم بالأمن والأمان والأستقرار والسلام ، حتى على مستوى الجرائم الجنائية أيضا هي الأقل نسبة من بين المحافظات .
# لكن هناك من يتحدث عن تحركات لداعش هنا وهناك ، ما صحة ذلك؟
– هناك تحركات لخلايا نائمة لداعش في بعض المناطق مثل صحراء الحضر والأنبار والمثلث الواقع ما بين نينوى وصلاح الدين وتكريت مثل جبال مكحول والتي حدثت فيها بعض الخروقات الأمنية سابقا ، لكن في نينوى لم تسجل أي خرق أمني ، مما يدل على عدم وجود خلايا نائمة في نينوى ، سيما وأن أهالي نينوى ضد تلك الخلايا وضد الأرهاب بشكل عام .
# وماذا عن سكان مخيم الهول والذين يتم نقلهم إلى مخيم الجدعة ثم يتم إعادتهم إلى مناطقهم ، الا يشكلون مصدر تهديد لنينوى ؟
– مخيم الجدعة أو مخيم الأمل يدار من قبل الحكومة الإتحادية من خلال مستشارية الأمن القومي ، حيث يتم جلب العوائل من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة ، وتلك العوائل يتم تأهيلهم لمدة ثلاثة أشهر ومن ثم يتم دمجهم في المجتمع ، حيث يخضعون للتحقيق والتدقيق فالأبرياء يتم دمجهم في المجتمع ، أما من يثبت تورطه بالأرهاب فيتم إحالته إلى القضاء لينال جزاءه العادل .
“علاقاتنا مع اقليم كوردستان جيدة، مبنية على مبدأ الاحترام المتبادل، وهناك تعاون وتنسيق مشترك بيننا في مختلف المجالات، وهي ذات العلاقة مع باقي المحافظات مثل كركوك و صلاح الدين أيضا، حيث هناك تبادل للزيارات واللقاءات وتعاون وتنسيق من أجل خدمة أبناء نينوى ، كما هناك تواصل بينا وبين الأخوة في مكتب تنظيمات نينوى للحزب الديمقراطي الكوردستاني المتمثل بالسيد نوزاد هادي وكذلك مع نواب الديمقراطي الكوردستاني”
# النشاطات الفنية والثقافية التي تقام في الموصل ، هل تحمل رسائل معينة؟
– نعم بالتأكيد ، فأن الممارسات الفنية والثقافية والمحلية والدولية التي شهدتها الموصل ، تعكس صورة الحياة الطبيعية في المدينة وتعكس الأمان والأستقرار الذي تنعم به ، بالتالي تشجيع المستثمرين ورؤوس الأموال لأقامة مشاريع تخدم أهالي الموصل .
# ماذا عن آثار وتراث الموصل التي تمثل هوية المدينة ؟
– بفضل تعاون وتكاتف الجميع ودعم الحكومة الأتحادية والمجتمع الدولي تم إعادة إعمار وتأهيل الكثير من المعالم الدينية والأثرية في الموصل مثل منارة الحدباء ومراقد الأنبياء والأولياء والصالحين ، وأيضا شرعنا في أهم جزء من المدينة القديمة والممتد ما بين الجسر العتيق والجسر الخامس ، حيث سيتم بناء 273 دارًا، و نعمل على إعادة تأهيل مدينة النمرود الأثرية وأيضا إعادة تأهيل قلعة باشطابيا ومناطق أثرية أخرى .
# أنتم إلى جانب محافظي صلاح الدين والأنبارأعلنتم مؤخرا عن تعطيل الدوام الرسمي ، بسبب تجميد قانون العفو العام ، لماذا ؟
– نينوى أول محافظة أعلنت عن تعطيل الدوام ومن ثم تبعتها صلاح الدين والأنبار ، وقرار تعطيل الدوام جاء تضامنا مع ذوي المعتقلين من الأبرياء وأيضا لكون قرار التجميد سبب أستياءا شعبيا لدى الشارع النينوائي ، فهناك معلومات وصلتنا عن وجود محاولات للخروج في تظاهرات وأحتجاجات واسعة في نينوى ، قد تخترق من قبل المغرضين لضرب الأمن والأستقرار بالتالي قد يحاولون إعادة نينوى إلى ما قبل 2014 ، لذلك وجهنا بتعطيل الدوام لقطع الطريق أمام المغرضين والأنتهازيين وفي نفس الوقت نثبت لأهالي نينوى بأننا مع مطالبهم المشروعة وحقوقهم المكفولة وفق الدستور والقانون بالمطالبة بأنصاف الأبرياء في السجون .
ولكن هناك من يرى بأن قانون العفو قد يشمل أرهابيين ايضا ؟
– لا هذا غير صحيح ، فالقانون فيه شروط وضوابط وفقرات واضحة لمنع شمول الأرهابيين والمجرمين به، ثم نحن كحكومة وشعب نينوى نرفض وبشدة شمول الأرهابيين بهذا القانون ، وذلك نتيجة الظلم الذي وقع على نينوى وأهلها بسبب الأرهابيين والدواعش، وخلال اليومين الأخيرين تم الكشف عن مقبرة جماعية ضم رفات الكثير من شهداء جنوب الموصل ممن قتلهم الدواعش ، بالمقابل هناك ابرياء في السجون من ضحايا المخبر السري أو دعاوي كيدية خلال عمليات التحرير أو حتى قبل داعش ، لذلك نحن مع إنصاف هؤلاء الأبرياء ، بينما من تلطخت أياديهم بدماء الأبرياء لابد من محاسبتهم على جرائمهم .
وماذا عن محاولات بعض الجهات لأقالتك من المنصب ؟
– بصراحة المنصب لا يدوم لأحد ، لذلك تركيزنا ينصب على العمل وخدمة المواطنين وليس على المنصب ، نحن نهتم بما سنتركه من بصمة وأثر طيب لدى أهالي نينوى ونحرص على المنجزات والأنتصارات العمرانية التي تحققت بتظافر جهود الجميع ، وآخر ما نفكر به هو المنصب ، والمنصب لا يضيف لنا بل نحن من نضيف له ، سيما وأننا سبق وأن شغلنا مناصب كثيرة.
وكيف تقيم الوضع السياسي في نينوى ؟
– نحن نؤمن بالعملية السياسية في العراق ، ولكن في نينوى فأن مخرجات هذه العملية ومنذ نحو عام لم تكن متوازنة ، بدليل وجود نحو 12 كتلة في مجلس محافظة نينوى ، وكل منها تدافع عن مكاسبها الحزبية أو المناطقية أو الفئوية ، بالتالي نادرا ما يتفقون ويجمعون على قرار واحد ، وفي ظل هذا العدد من الكتل السياسية من الصعب الإنسجام والتوافق .
ماذا عن مشروع توسعة مدينة الموصل ، والذي يعتبره البعض مشروعا للتغيير الديموغرافي ؟
– تم إضافة 160 ألف دونم لمشروع توسعة المدينة ، وهذا المشروع كما يعلم الجميع هو مشروع تنموي ، ولا يستهدف أي تغيير ديموغرافي ، وقد جاء المشروع بعد أن استنفذ التصميم الأساسي لمدينة الموصل منذ العام 2000، بالتالي أصبح هناك حاجة ماسة لتوسعة المدينة لتوفير أراضي لأنشاء مشاريع تنموية واستثمارية بالتالي فأن المشروع يخدم كل أهالي الموصل ونينوى بشكل عام .
“بفضل تعاون وتكاتف الجميع ودعم الحكومة الأتحادية والمجتمع الدولي تم إعادة إعمار وتأهيل الكثير من المعالم الدينية والأثرية في الموصل مثل منارة الحدباء ومراقد الأنبياء والأولياء والصالحين ، وأيضا شرعنا في أهم جزء من المدينة القديمة والممتد ما بين الجسر العتيق والجسر الخامس ، حيث سيتم بناء 273 دارًا، و نعمل على إعادة تأهيل مدينة النمرود الأثرية وأيضا إعادة تأهيل قلعة باشطابيا ومناطق أثرية أخرى”
كيف تصف علاقتك بمحافظي أربيل و دهوك والمسؤولين في الإقليم بشكل عام؟
– علاقاتنا جيدة وهي مبنية على مبدأ الاحترام المتبادل، وهناك تعاون وتنسيق مشترك بيننا في مختلف المجالات، وهي ذات العلاقة مع باقي المحافظات مثل كركوك و صلاح الدين أيضا، حيث هناك تبادل للزيارات واللقاءات وتعاون وتنسيق من أجل خدمة أبناء نينوى ، كما هناك تواصل بينا وبين الأخوة في مكتب تنظيمات نينوى للحزب الديمقراطي الكوردستاني المتمثل بالسيد نوزاد هادي وكذلك مع نواب الديمقراطي الكوردستاني، بالتالي نحرص على تعزيز العلاقات مع كل الجهات التي تدعم أمن واستقرار نينوى ومسيرة البناء والإعمار والخدمات فيها.
كلمة أخيرة تقولها لأهالي محافظة نينوى بمختلف أنتماءاتهم ؟
– أقول لأهالي نينوى من كل القوميات والمكونات ، بأن الحكومة المحلية تقف على مسافة واحدة من الجميع ، وهي تعمل من أجل خدمتكم جميعا بدون تمييز، وبتعاونكم ودعمكم لنا فأن نينوى تسير نحو الأمام ، وهناك المثير من المشاريع التي ستنجز هذا العام والعام المقبل مثل مطار الموصل الذي سيكتمل خلال الأشهر القادمة تمهيدا لأفتتاحه منتصف هذا العام ، كما تم أنجاز فندق رمادا من خمس نجوم بمواصفات عالية ، ونسعى إلى إنشاء مدينة رياضية متكاملة ، بعد الأنتهاء من الملاعب الثلاث ملعب الجامعة وملعب 30 ألف متفرج والذي وصل نسبة الأنجاز فيه 65 % وملعب الإدارة المحلية والذي بدء العمل فيه ، كما نسعى إلى انشاء مدينة صناعية متكاملة تضم ورش ومحلات ومعامل على أرض مساحتها 1200 دونم ، فضلا عن عدد كبير من المستشفيات والمراكز الطبية والتخصصية التي ستنجز خلال هذا العام والعام المقبل ، املين بأن نعيش جميعا بأخوة ومحبة وتسامح وسلام ونتعاون ونتكاتف معا لمنع تكرار ما جرى لنينوى في 2014 .