فرنسا تشدّد على “ضرورة” انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان

 

أربيل – التآخي

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنّ باريس “أخذت علما” مساء الثلاثاء بانسحاب القوات الإسرائيلية من قرى في جنوب لبنان، مذكّرة بـ”ضرورة” الانسحاب الكامل “في أقرب وقت ممكن”.

وقالت الوزارة في بيان، إنّ “فرنسا أخذت علما بأن جيش الدفاع الإسرائيلي ما زال متواجدا في خمسة مواقع على الأراضي اللبنانية”.

وأضاف البيان أنّ فرنسا “تذكّر بضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، في أقرب وقت ممكن، وفقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار” الساري بين حزب الله الموالي لإيران والدولة العبرية والمبرم في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

وفي بيانها قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنّ باريس “تدعو جميع الأطراف إلى تبنّي اقتراحها: يمكن لقوات اليونيفيل، بما في ذلك الكتيبة الفرنسية، أن تنتشر في هذه المواقع الخمسة على مقربة مباشرة من الخط الأزرق لتحلّ محلّ القوات المسلّحة الإسرائيلية وتضمن أمن السكان هناك”.

وأضاف البيان أنّه “إلى جانب الولايات المتحدة في إطار آلية (الإشراف على وقف إطلاق النار)، ستواصل فرنسا تولّي كل المهامّ المحدّدة في اتفاق 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2024”.

كما رحّبت الوزارة “بإعادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية، بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)”، وفق ما نقلته فرانس برس.

واعتبرت باريس أنّ “إعادة التموضع هذه ستسمح للقوات المسلّحة اللبنانية بأن تنفذ عمليات إزالة (ذخائر غير منفجرة) وأن تدعم عودة السكّان في أفضل الظروف الأمنية الممكنة”.

وأعلن لبنان الثلاثاء انه سيواصل اتصالاته الدبلوماسية مع فرنسا والولايات المتحدة من أجل الضغط على اسرائيل لاستكمال انسحابها من جنوب البلاد، معتبرا أن ابقاء قواتها في خمس نقاط استراتيجية يعد “احتلالا”.

ومنذ ساعات الصباح، توجه لبنانيون نحو قراهم التي غادرتها القوات الاسرائيلية بموازاة انتشار الجيش اللبناني فيها، في وقت نبّهت الأمم المتحدة الى أن أي تأخير في انسحاب الجيش الإسرائيلي، بعيد انتهاء مهلة الانسحاب المحددة في اتفاق وقف اطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، يعد انتهاكا للقرار الدولي 1701.

وبموجب اتفاق وقف النار الذي أبرم في 27 تشرين الثاني/نوفمبر برعاية أميركية وفرنسية، كان يفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في غضون ستين يوما، قبل أن يتمّ تمديد المهلة حتى 18 شباط/فبراير.

ومع انقضاء مهلة تنفيذ الانسحاب، أعلن الجيش الاسرائيلي عزمه البقاء موقتا في خمس نقاط “استراتيجية” تمتدّ على طول الحدود الجنوبية للبنان وتخوله الإشراف على البلدات الحدودية في جنوب لبنان والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد “من عدم وجود تهديد فوري”.

قد يعجبك ايضا