لليوم الثامن .. معتقلون سوريون في لبنان يواصلون إضرابهم عن الطعام لتأخر ترحيلهم

 

أربيل – التآخي

ينتظر المعتقلون السوريون في السجون اللبنانية في زنازين ضيقة تغيب عنها أبسط مقومات الحياة الكريمة، مصيرهم المعلّق بين وعود الترحيل وسنوات الانتظار التي لا تنتهي.

هؤلاء المعتقلون وجدوا أنفسهم عالقين في دوامة سياسية وقضائية، حيث لا محاكمة عادلة تنصفهم، ولا قرار ترحيل يُنفّذ ليعيدهم إلى بلادهم.

مع مطلع العام، حملت زيارة رئيس الحكومة اللبنانية السابق نجيب ميقاتي إلى دمشق بصيص أمل لهؤلاء المعتقلين، حين التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع، وأعلنت حينها وزارة الخارجية السورية أنها بدأت إجراءات استعادة مواطنيها المحتجزين في لبنان. لكن لم يكن للاتفاق صدى على أرض الواقع، فبقي المعتقلون ينتظرون بلا نتيجة، ومع مرور أكثر من شهر على الاتفاق، وجدوا أنفسهم مجبرين على تصعيد احتجاجهم بوسيلة وحيدة متاحة أمامهم وهي الإضراب عن الطعام.

في 11 شباط، قرر أكثر من 100 معتقل سوري داخل سجن رومية الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجاً على عدم تنفيذ الاتفاق، ورفضاً للظروف القاسية التي يعيشونها داخل السجون اللبنانية.

في المقابل، تؤكد مصادر رسمية لبنانية أن تنفيذ ملف ترحيل المعتقلين السوريين مرهون باستكمال الشرعية الدستورية للحكومة السورية الجديدة، والتي تحتاج إلى نيل ثقة البرلمان بعد إنجاز البيان الوزاري.

بين جدران السجون ينتظر 2351 معتقلاً سورياً مصيرهم المجهول، يراقبون مرور الأيام على أمل أن يحرك إضرابهم الطويل المياه الراكدة، وأن تفتح أبواب الترحيل الموعود.

قد يعجبك ايضا