ماجد زيدان
كان وقع قرار الحكومة شمول اكبر عدد من الطلبة بالمنحة الشهرية على العوائل مفرحا واثار ارتياحا لأنه يعنيهم في تدبير مصاريف الدراسة ويساعدهم على استمرار انتظامهم فيها , خصوصا انه شمل أكثر من مليوني مستفيد لغاية الآن في بغداد والمحافظات , وان الاعداد في تزايد , ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية رفعت البيانات اللازمة للفصل الدراسي الثاني , والمتعلقة بها .
من اولى التأثيرات الايجابية للمنحة انها قللت نسب التسرب في المدارس، كما أسهمت في زيادة نسبة العودة للتاركين إلى مقاعدهم الدراسية، وبالتالي نجاح مشروع المنحة بتحقيق الأهداف المنشود.
حسب ما أعلنت وزارة التربية المبالغ المخصصة للطلبة والتلاميذ بواقع 30 ألف دينار لكل تلميذ ضمن المرحلة الابتدائية، و50 ألفاً لطلبة المدارس الثانوية .
وتحقق المنحة بهذا الجانب للمشمولين بها معيارين ، الأول إفادة الأسرة من راتب شبكة الحماية الاجتماعية، والثاني هو استمرار المستفيد بالدراسة من دون انقطاع .
لم تقتصر المنحة على طلبة المرحلة الابتدائية والثانوية وانما شمل بها 20 الف من طلبة الجامعات للثلاثة اشهر الاخيرة من عام 2024 , فهي تخفف من الاعباء المادية على الطلبة وعوائلهم , ولكنها تبقى ضئيلة , كانت الطموحات ان تكون اكبر وتغطي المصاريف الدراسية كافة ,وتغنيهم البحث عن عمل اضافي يساعدهم .
في بلدان كثيرة اخذت بان تكون هذه المنحة لكل الطلبة وبما يكفي الاعتماد عليها , والبعض منها تستردها الدول ما بعد التخرج والحصول على العمل بأقساط مريحة ولا تشكل ثقلا على الشباب , ويتم اعفائهم من جزء منها في عدة مناسبات لان التخرج من الجامعات يعد من التنمية المستدامة , مثله في ذلك مثل الاعداد للتأهيل المهني للشباب والعاطلين عن العمل ..
زيادة مبالغ المنحة ضرورة تقتضيها متطلبات العيش الكريم وتوفير مستلزماته في حدها الادنى , فالمبلغ الذي يتم صرفه رغم اهميته هزيل , ولا يتناسب مع ارتفاع كلفة المعيشية ومتطلباتها ,اضافة الى ما تحتاجه الدراسة من مستلزمات , فالمنحة لا تكفي لشراء مصدر واحد , ولا نحسب الحاجة الى الكتب التي توسع مدارك الطلبة واطلاعهم ما يستجد في مختلف صنوف العلم والمعرفة .