انخفاض أعداد السياح من إقليم كوردستان إلى تركيا

سالم بخشي

تناولت بعض التقارير الصحفية تراجع أعداد السياح من إقليم كوردستان إلى تركيا، بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بالذات في عطلة رأس السنة.

وذكر المصدر أن بداية هذا العام لا تتشابه مع بداية أي عام سابق عند معبر إبراهيم الخليل الحدودي شمالي محافظة دهوك، فالراغب في السفر إلى تركيا عبر هذا المعبر لقضاء عطلة رأس السنة، لن يجد صعوبة في إجراءات العبور، وذلك بسبب تراجع أعداد المسافرين من إقليم كوردستان إلى تركيا، حيث كان المواطنون في الإقليم يفضلون السفر إلى تركيا في مناسبات الأعياد.

وأشار إلى أن الشركات والمكاتب الخاصة بالسفر والسياحة في الإقليم تشكو ضعف إقبال المواطنين على مكاتب السفر لزيارة الدول المجاورة، خاصة تركيا.

وأفاد بعض أصحاب مكاتب السفر والسياحة، في إقليم كوردستان: ((إن هناك تراجع كبير في أعداد السائحين إلى تركيا تقدر بعشر ما كانوا يسافرون قياسا بالأعوام السابقة، وفي الوقت الذي كان يرسل كل مكتب من 400-500 سائح في رأس السنة، أصبح يرسل مجموعة واحدة لا تتجاوز الخمسين سائحًا في أحسن الأحوال)).

وأبدى أصحاب مكاتب السفر والسياحة، في إقليم كوردستان، قلقهم من هذا التراجع والذي يمكن أن يؤثر مباشرة على أعمالهم، وربما يؤدي هذا الاستمرار في التراجع اضطرارهم إلى أغلاق مكاتبهم، لإيقاف خسائرهم وتدهور أعمالهم.

وفسر البعض هذا التدهور بسبب الارتفاع اللافت لأسعار السلع والخدمات في تركيا، بعد انخفاض سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار مؤخرًا، واستمرار هذا التدهور، ما يدعوا إلى احتياج السائح من الإقليم إلى مبالغ إضافية للسفر، ناهيك عن ارتفاع سعر تأشيرة الدخول (الفيزا التركية).

وكذلك ارتفاع رسوم إدخال السيارات الشخصية إلى تركيا، ما دفع المواطن إلى قضاء أيام العطل والأعياد داخل الإقليم خاصة بعد نمو وتطور القطاع السياحي فيها، وهو ما يسهم في تنشيط السياحة الداخلية، وتحريك الاقتصاد، وتحقيق واردات محلية تسهم في تطوير الإقليم، وتطوير السياحة فيها.