أربيل – التآخي
أكد وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية، توبياس ليندنر، استمرار دعم بلاده للكورد، مشدداً على أهمية مشاركة جميع المكونات السورية في مؤتمر الحوار الوطني.
بحسب بيان لرئاسة إقليم كوردستان، ناقش الجانبان علاقات العراق وإقليم كوردستان مع ألمانيا، وسبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة، وتبادلا الآراء حول الوضع في سوريا وتداعياته بصورة خاصة، والأوضاع العامة في المنطقة.
اتفق الجانبان على أهمية حماية الأمن والاستقرار في سوريا ومشاركة جميع مكونات البلد في إدارة وبناء مستقبل سوريا، حيث أكد رئيس إقليم كوردستان على “حماية مكانة وحقوق الشعب الكوردي وجميع المكونات في سوريا.
قال ليندنر لرووداو ، إن اجتماعه مع رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، في إطار مؤتمر ميونخ للأمن، كان لقاء آخر وخطوة إضافية. نحن نواصل الحوار بشكل مستمر. خلال فترة عملي، حاولت زيارة أربيل مرة واحدة سنوياً، ولدينا اتصالات هاتفية مستمرة. وبالطبع ناقشنا الوضع في المنطقة، وكذلك في إقليم كوردستان العراق.
حول موقف بلاده تجاه الكورد في سوريا، قال ليندنر: أعتقد أنه من الواضح للجميع أن ألمانيا لديها مصلحة كبيرة، خاصة بسبب وجود جالية كوردية كبيرة في بلادنا، في أن يعيش الكورد السوريون في أمن ورفاهية وأن يشاركوا في بناء مستقبل بلادهم السياسي.
الوزير الألماني أشاد بمواقف وجهود رئيس إقليم كوردستان، مؤكداً أن “تقييمات السيد بارزاني تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لنا بطبيعة الحال. كما أن رؤيته للعلاقات مع وزراء الخارجية والدول الأخرى تكتسب أهمية خاصة. ناقشنا هذا الموضوع، بالإضافة إلى استكشاف مجالات التعاون المشترك وإمكانية توجيه رسائل متقاربة أو موحدة إلى الأطراف الأخرى”.
وأحد القضايا المهمة حالياً في سوريا هي التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني، حيث عُقد اليوم الاجتماع الأول لأعضاء اللجنة التحضيرية.
حول هذا المؤتمر، قال ليندنر: من المهم بالنسبة لنا أن تتحول تصريحات السلطات الجديدة في دمشق إلى أفعال على أرض الواقع. نحن نقيّمهم بناءً على أفعالهم.
من الضروري جداً أن تكون لدينا عملية شاملة، بحيث يشارك جميع القوميات والأديان الكورد، المسيحيون، العلويون، الدروز، والمسلمون في التحضيرات والحوار الوطني، لأننا نريد أن يكون لجميع السوريين صوت في مستقبل بلادهم.
يأتي هذا في وقت لا يوجد فيه أي ممثل للكورد والدروز في اللجنة التحضيرية.
في ختام حديثه، جدد الوزير الألماني تأكيد دعم بلاده للكورد قائلاً: بالتأكيد سنواصل دعم الكورد، سواء في العراق أو سوريا، وسنحافظ على علاقاتنا الوثيقة معهم.
يُذكر أن مؤتمر ميونخ للأمن، في دورته الحادية والستين، الذي انعقد خلال الفترة من 14 إلى 16 شباط، يُعد منصة رئيسية للحوار حول القضايا الأمنية والسياسة الخارجية، بمشاركة عدد كبير من قادة الشرق الأوسط وأوروبا والعالم.