جوهر يطالب بغداد بسحب الميليشيات المسلّحة من سهل نينوى

 

أربيل – التآخي

جدّد السكرتير العام للتحالف المسيحي ووزير النقل والاتصالات في إقليم كوردستان، آنو جوهر، التأكيد على أن التمثيل السياسي للمسيحيين في بغداد يتعرض للاختطاف من جانب الميليشيات المسلحة التي فرضت نفسها على المشهد السياسي في سهل نينوى.

وقال جوهر إن المسيحيين في العراق يواجهون ظلماً وإجحافاً كبيرين، رغم أنهم أحد أقدم المكونات في البلاد، وفق ما نقلت قناة الحرة عن الوزير قوله.

وطالب التحالف المسيحي المؤلف من أحزاب ومنظمات مسيحية عراقية الجهات التشريعية والتنفيذية، بسحب الميليشيات المسلحة من سهل نينوى وتعديل قانون الانتخابات وإقرار قانون أحوال شخصية لغير المسلمين.

وأوضح السكرتير العام للتحالف المسيحي أن هناك قوانين لا تخدم الأقليات الدينية، بل تساهم في تهميشها وإلحاق الضرر بمصالحها.

وأضاف أن المسيحيين يواجهون موجة هجرة واسعة، سواء عبر النزوح الداخلي أو مغادرة العراق كليا، مما يجعل الوضع غير قابل للتحمل سياسياً وإنسانياً.

وأشار إلى أنه لم تعد هناك حاجة لوجود الميليشيات المسلحة التي دخلت سهل نينوى أثناء معارك تحريره من داعش خاصة بعد إعلان العراق الانتصار العسكري على التنظيم عام 2017.

ودعا جوهر الحكومة الاتحادية إلى سحب الميليشيات المسلحة من سهل نينوى، مشدداً على ضرورة أن تتولى القوات الرسمية، مثل الجيش والشرطة والبيشمركة، مسؤولية الأمن، مع منح أبناء الأقليات فرصة المشاركة في حماية مناطقهم.

كما طالب الولايات المتحدة بممارسة ضغوط على بغداد لضمان تنفيذ هذه المطالب.

معتبراً أن النظام الانتخابي الحالي لا ينصف المسيحيين، حيث سمح للفصائل المسلحة بالتأثير على نتائج الانتخابات وسلب مقاعد الكوتا المخصصة للمسيحيين عبر أصوات ناخبين غير مسيحيين.

وشدد الوزير المسيحي على ضرورة حصر التصويت في الكوتا المسيحية على الناخبين المسيحيين فقط، لضمان تمثيل حقيقي لهم في البرلمان، مع تخصيص كوتا خاصة بالمسيحيين في جميع المحافظات العراقية لضمان حقوقهم السياسية والاجتماعية.

وتتمركز في منطقة سهل نينوى قوات مشتركة من الجيش العراقي والشرطة المحلية، إلى جانب لواءين للحشد الشعبي هما اللواء 30 المعروف بـ قوات سهل نينوى وهو لواء خاص بالشبك ومتمركز الآن في قرية برطلة.

واللواء 50 المعروف بـ كتائب بابليون التابع لحركة بابليون بزعامة (ريان الكلداني)، المدرج على لائحة الإرهاب الأميركي، وتتمركز هذه الميليشيا قرب قرية باطنايا.

قد يعجبك ايضا