فتح 62 مقبرة جماعية في سنجار منذ 2019

 

أربيل – التآخي

كشف رئيس فريق التنقيب عن المقابر الجماعية في العراق، أحمد قصي، أنه منذ عام 2019 تم فتح 62 مقبرة جماعية في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، مشيراً إلى أن المتبقي يقارب 31 موقعاً لمقبرة جماعية.

وقال قصي لرووداو الإعلامية، يوم السبت 8 شباط 2025، إنه في عام 2023 وردت معلومات إلى دارة حماية المقابر الجماعي المفقودين في مؤسسة الشهداء وهي الدارة المختصة بأعمال الحفر والتنقيب عن المقابر الجماعية استنادا لقانون شؤون حماية المقابر الجماعية رقم 13-6-2015، المعلومات أشارت إلى وجود مقبرة جماعية إضافة للمقابر المكتشفة من قبل الدائرة في منطقة حي آزادي في قضاء سنجار.

وأضاف، أنه على أثر ذلك تم تشكيل اللجنة الفنية المختصة بإجراء كشف فني على هذا الموقع للتأكد من أنه مقبرة جماعية من عدمه وفعلا تم التأكد من كون الموقع مقبرة جماعية، وبناء على ذلك تم إدراج هذا الموقع ضمن خطط الدائرة السنوية لأعمال الفتح وباشرت كوادرنا في شباط 2025 وحسب الخطة السنوية الموضوع بأعمال الحفر والتنقيب ورفع الرفات.

وأشار، إلى أن الفريق الوطني مشكل من قبل إدارة حماية المقابر الجماعية والمفقودين في مؤسسة الشهداء وإدارة الطب العدلي في بغداد، وسيتم رفع جميع الرفات وتسليمها إلى دائرة الطب العدلي بموجب محاضر تسليم أصولية ليتم مطابقة العينات العظمية المأخوذة من هذه الرفات مع عينات الدم المسحوبة من العوائل، مبينا أن هذا يتم عن طريق فرقنا المختصة بجمع المعلومات وسحب عينات الدم، وبعد أن تتم المطابقة يتم تسليم الرفات إلى ذويهم وفق مراسيم تليق بهم لدفنهم في مثواهم الأخير.

ولفت، إلى أنه منذ عام 2019 وحتى الآن باشرت كوادرنا بأعمال الفتح في قضاء سنجار، وتم فتح لحد الآن 62 مقبرة جماعية، المتبقي ما يقارب 31 موقعا لمقبرة جماعية، وطبعا الموقع يختلف عن المقبرة الموقع يشمل أكثر من قبر أو قبر واحد، لذلك إلى الآن تم فتح أكثر من 61 قبرا وما زال العمل جار على فتح بقية المواقع البالغة 31 موقعا في سنجار.

وتابع، أن فور انتهاء أعمال التحرير في عام 2017 شكلت اللجنة الفنية المختصة بالكشف الفني الأولي على مواقع المقابر وتوجهت إلى سنجار وتم إجراء كشف فني على جميع المواقع المشكوك فيها وتم تثبيت مقبرة جماعية، وما هو غير مقبرة جماعية، وبعد ذلك أثناء أعمال ترميم قضاء سنجار أو أثناء عودة العوائل بدأت هناك مقابر أو مواقع جديدة يتم إبلاغ الدائرة بها، ويتم إجراء كشف فني كما حصل في الموقع الأخير الذي يتم العمل عليه، حيث كان ترميم لمدرسة في منطقة حي آزادي وتم الكشف على وجود هكذا مقابر.

واستدرك، أن المقابر المتبقية جميعها تم الكشف عليها من قبل كوادر الدائرة ومسجلة ومدرجة من خطط الدائرة الرسمية، ويتم فتحها تباعا حسب الخطط السنوية الموضوعة من قبل الدائرة، مشيرا إلى أنه حسب الخطط السنوية في عام 2025 هناك مرحلتين ستشمل قضاء سنجار، المرحلة الأولى هي الآن في شباط 2025 والمرحلة الثانية في آب.

وبين، أن المرحلة الأولى ستشمل فتح أكثر من خمس مواقع، بيد أن المقابر الجماعية لا يمكن التكهن بعدد القبور داخل هذه المواقع، لكن بالمجمل حسب الكشف الأولي سيتجاوز عدد القبور 10 في شباط وفي آب أيضا هناك مرحلة ثانية والتي ستشمل أيضا أكثر من أربع أو خمس مواقع تضم أكثر من 10 قبور في قضاء سنجار.

قصي أردف، أن الخطة السنوية تشمل جميع محافظات العراق وتشمل المقابر الجماعية المرتكبة من قبل النظام البائد والمقابر المرتكبة من عصابات القاعدة وداعش الإرهابيين، مشيرا إلى أن أعمال المطابقة والفحوصات المختبرية الأولية في دارة الطب العدلي مستمرة ما بين الرفات المرفوعة من المقابر وعينات الدم المسحوبة من العوائل.

وأكد، أنه تم تسليم لغاية الآن بالنسبة لقضاء سنجار أكثر من 250 رفات من أصل ما يقارب 600 تم رفعها من القضاء، والعمل جار أيضا على مطابقة مع بقية المقابر، مشيرا إلى أن هذه المقابر مثلما ذكرت قبل قليل تشمل المقابر المرتكبة من النظام البائد ومقابر مرتكبة من عصابات داعش موزعة على جميع محافظات العراق بدون استثناء.

وأوضح، أنه لغاية الآن ومع القبر الذي يتم العمل عليه حاليا يكون المجموع الكلي للقبور المفتوحة 190 قبرا جماعيا ما بين النظام البائد وتنظيم داعش الإرهابي، أما المتبقي فهي 90 موقعا لمقبرة جماعية يتم العمل عليها وفق الخطة الموضوعة وحسب توفر التخصيصات المالية، لافتا إلى أن أعمال التنقيب عن المقابر الجماعية المرتكبة من قبل النظام البائد في عمليات الأنفال سيئة الصيت تم فتح لغاية الآن في محافظة المثنى، مشيرا إلى أن القبر الثاني لمنطقة تل الشيخية في بادية السماوة تم الانتهاء منه حديثا قبل ما يقارب 15 يوما حيث تم الرفع من هذا القبر ما يقارب 153 رفات سلمت جميعها لدائرة الطب العدلي.

ونوه، إلى أنه في نفس الوقت هناك أعمال جمع المعلومات وسحب عينات الدم من فرقنا، والمشكلة أيضاً ما بين دائرة حماية المقابر والمفقودين في مؤسسة الشهداء ودائرة الطب العدلي في بغداد، هذه الحملات مستمرة ما قبل أعمال فتح هذا القبر في تل الشيخية والآن أيضا أعمال الفتح في إقليم كوردستان في كويسنجق، كلار، جمجمال مستمرة لغاية هذه اللحظة فضلا عن أعمال جمع المعلومات وسحب عينات الدم ليتم مطابقتها مع الرفات المرفوعة مؤخراً من مقبرة تل الشيخية.

وأشار، إلى أنه “سبق وفي عام 2019 تم فتح القبر الأول في منطقة تل الشيخية ورفع 172 رفات منه، بعد ذلك بدأت كوادرنا في ذات العام بتحليل الصور الجوية للتأكد من وجود قبور جماعية محيطة بموقع القبر الأول وفعلا تم تحليلها والاعتقاد بأنها مقبرة جماعية وتم تشكيل لجنة فنية من قبل كوادرنا وإجراء كشف فني أولي على هذا المواقع في أيار الماضي، وعلى أثر ذلك تم تشكيل فريق فني متخصص بالبحث والتنقيب في كانون الأول الماضي، وتم العثور على هذه القبور، مبينا أنه تم فتح القبر الثاني واكتشاف 7 قبور إضافية في بادية السماوة.

وأضاف، أن القبر الثاني كما ذكرت قبل قليل تم الانتهاء منه قبل ما يقارب 15 يوما وبقية القبور سيتم فتحها تباعا حسب الخطط السنوية الموضوعة من الدائرة، مؤكدا أن أعمال المطابقة مستمرة مثلما ذكرت قبل قليل ومجرد أن تخرج نتائج المطابقة يتم تسليم الرفات إلى ذويهم وفق مراسيم رسمية، والعمل جار على جميع القبور وعلى ضحايا النظام البائد وضحايا المقابر الجماعية المرتكبة من قبل عصابات داعش الإرهابية.

وجدد التأكيد، على أنه حسب التصنيف وحسب الفحوصات المختبرية يتم التسليم اتباعا مجرد ظهور النتائج فورا، لافتا إلى أنه بالنسبة للأنفال أغلب ضحايا هذه العمليات ذويهم حاليا غير موجودين أو متوفين، وعدد قليل من عائلة واحدة يتم منح عينة الدم لأكثر من مفقود في هذه العائلة، مشيرا إلى أن دائرة الطب العدلي كوادرها تعمل على هذه المطابقة بيد أن فقدان العديد من العائلة مقابل وجود مانح واحد أو اثنين أو ثلاثة لمجموعة مفقودين، بالتالي هذا يؤخر أعمال المطابقة، لكن الكوادر مستمرة بالعمل والتعرف على هوية الرفات والشهداء، بالإضافة إلى ضعف في التخصيصات المالية لكن العمل جار على تسليم الرفات إلى ذويهم.

وبين، أن الموازنات حسب الأمور المالية توضع وفق خطة سنوية وخطط موضوعة من قبل الدائرتين وترفع إلى الجهات المختصة ويتم العمل على توفير هذه الميزانيات وفق التخصصات المالية المتوفرة.

قد يعجبك ايضا