البارزاني المرجع والملجأ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

د.سعد الهموندي

 

 

البارزاني المرجع والملجأ هو عنوان كتاب بقلم الدكتور سعد الهموندي مستشار الرئيس مسعود بارزاني و رئيس مؤسسة رؤى للتوثيق والدراسات الأستراتيجية والمستقبلية، الذي يتضمن محطات مهمة من شخصية الرئيس مسعود بارزاني ومواقفه وبعض الأحداث، التي جعلت منه مرجعًا سياسيًا يستشار ويأخذ بتوجيهاته ونصائحه عند حدوث الأزمات والأنسدادات السياسية ، وملجأ لجميع العراقيين اثناء المحن والظروف الصعبة، لذلك نسعى من خلال نشر اجزاء الكتاب ان نلقي الضوء على خصوصياته الأخلاقية ومواقفه ازاء خصومه و صبره وحنكته وذكائه في التعامل مع المواقف الصعبة التي واجهته سواء اثناء ايام الكفاح المسلح او عند النزول من الجبل لينشأ اقليمًا عامرًا زاهرًا ليصبح رقمًا صعبًا في المعادلات السياسية والتوازنات في العراق والمنطقة.

 

الجزء الثامن

(( مصطفى البارزاني رجل سياسي وزعيم كُردي بارز، شهد الكثير من الآلام في سبيل حرية كُردستان، أخرجه أعداء بلاده مع كامل أهله وعشيرته من موطنهم الحبيب بتهمة مطالبتهم بالحرية، وبالإضافة لكونه قائدًا محنكًا هو رجل عالم ولبيب ووطني)).

وهنا شكل مصطفى البارزاني أربعة فروع من البارزانيين، وعين لكل فرع ضابطًا لقيادته، وأبقى على عدد من الضباط تحت قيادته المباشرة.

 

أخذت قوات البارزانيين مواقعها في الخطوط الأمامية لجبهة طريق (سقز- بوكان) وأصبحت هذه القوات العمود الفقري لقوات (البيشمركه) فاستطاعوا بقوتهم العسكرية وخبرتهم وتفانيهم أن يحموا حدود كُردستان المحررة أمام القوات الإيرانية، وكانوا يرون في أنفسهم القدرة على تنظيف مدينة سقز والمناطق الأخرى من الجيش الشاهنشاهي الإيراني ويمهدوا الطريق لتحرير (( سنندج)) و ((كرمانشاه)) أيضًا.

بعد تنظيم قوات البيشمركه، وبعد أخذ الزعيم قيادة ((أركان قوات البارزانيين)) على عاتقه، مُنح البارزاني رتبة ((جنرال)) وفي الخطاب الذي ألقاه بهذه المناسبة، هاجم البارزاني بشدة الحكومتين التركية والعراقية، اللتين كانتا من خلال وكلاء ووزراء خارجيتهما تخططان وتحيكان معًا مؤامرة بغية إسقاط جمهورية كُردستان، وفي نهاية خطابه اختتم الجنرال البارزاني حديثه بقوله:

 

(( إنه شرف عظيم أن أساهم كبيشمركه في ثورة الحرية، ونلت شرفًا أعظم حين منحتني قوات الحرية قيادتها لحماية كُردستان، ياشباب الكُرد إنني أعدكم أن أمنح آخر قطرة من دمي لحريتكم، لحرية شعبنا الكُردي، وإنني مستعد كأي بيشمركه لتحقيق أهداف الديمقراطية العظيمة، فلنقل جميعًا بصوت واحد عاشت حكومة كُردستان، وعاشت ثورة مقاومة الاستعمار والرجعية)).

 

وما أشبه اليوم بالأمس، فقد أقلق ظهور الجنرال البارزاني في ساحة جمهورية كُردستان الحكومة العراقية قلقًا بالغًا، وفي هذا الصدد يقول ((اسماعيل نامق))  رئيس أركان الجيش العراقي آنذاك:

 

((الأوضاع تحت مراقبة دقيقة، كان الملا مصطفى قائد ثورة كُرد العراق وانتقل الآن الى المنطقة الخاضعة لسلطة الروس، وتفيد التقارير التي وصلت إلى العراق بأن كُرد العراق قريبًا وبشكل مؤكد سيثورون مرة أخرى)).

 

والجدير بالذكر هنا أنه وبعد انتفاضة بارزان عام 1931- 1932 تم إبعاد الشيخ أحمد والملا مصطفى مع أقاربهم وعوائلهم إلى الناصرية حتى عام 1940، ثم نقلوا إلى السليمانية، كان ذلك في أواسط الحرب العالمية الثانية، بعد أن وعدته جمعية هيوا وعدًا قاطعًا بمساندته، أوصل البارزاني نفسه إلى بارزان في تموز 1943 ودون إضاعة الوقت، استطاع إلى تشرين الثاني من نفس العام أن يحرر منطقة بارزان كلها من القوات الحكومية العراقية، وفي الواقع إن القوات الإنكليزية هي التي انجدت الحكومة العراقية وقصفت مناطق القتال قصفًا عنيفًا، فسحب مصطفى البارزاني قواته إلى كُردستان إيران للحيلولة  دون إلحاق الأضرار المادية والبشرية بالناس.

 

وهنا يظهر الدور الذي لعبته بريطانيا العظمى في ذلك الوقت، فهي من جهة أولى كانت تدعم الحكومة العراقية ضد الكُرد وبنفس الوقت تبتزهم سياسيًا واقتصاديًا وتحاول اللعب على ورقة الضغط الكُردية لتسيير مصالحها الاقتصادية والسياسية، وهذا بالفعل ما كان يحصل على مدى الثمانين عامًا التالية، وإلى اليوم ماتزال الحكومة العراقية بتتابعها تدفع من لقمة عيش شعبها وتبتز دوليًا وسياسيًا من ورقة الضعف التي بيدها ألا وهي ورقة استقلال كُردستان العراق، متلاعبة على مشاعر الشعب بأسم الوحدة الوطنية التي لم تجلب للشعب العراقي سوى الأنهيار والفقر والعوز.

 

السياسة البريطانية تجاه كُردستان:

كان أكثر من طرف دولي وإقليمي وخصوصًا بريطانيا العظمى يهدف إلى الاستفادة من الوضع الناشئ في كُردستان، فالسياسة البريطانية تجاه الكُرد قد شهدت تغيرات عديدة خلال فترة الخمس سنوات الممتددة من هدنة موندروس في 31 تشرين الاول 1918، إلى عقد معاهدة لوزان في تموز عام1923، والقراءة في تاريخ الفصل للسياسة البريطانية الكُردية خلال هذه الفترة يحتم في عدة أوجه كتابة قسم كبير من تاريخ ما بعد الحرب العالمية الأولى، ففهم وإدارك السياسة البريطانية تجاه الكُرد في إطار استراتيجية الإمبريالية البريطانية وسياستها الشرق أوسطية في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى، وهذا الفهم أمر حيوي لإدراك أسباب انتفاضة الشيخ سعيد بيران في سنة 1925، ففي فترة السنتين بين هدنة موندروس وتوقيع معاهدة سيفر 1920 كانت السياسة البريطانية الكُردية تتكون بصورة عامة من مساندة وحدات وإمارات صغيرة في مناطق كُردستان، خاصة في العراق، وعندما أصبحت بريطانيا الدولة المنتدبة في نيسان 1920 وتسنمت منصب الانتداب على العراق كانت تعني أن السياسة البريطانية الكُردية ستكون مرتبطة بشدة إلى سياستها تجاه أسرة الشريف حسين الهاشمية في الشرق الأوسط، ومصالحها الامبريالية الأوسع وخصوصًا في الهند، بصفتها المنتدبة على العراق، وهنا أصبحت بريطانيا جارة لكل من تركيا وإيران البلدين الذين يضمان قسمين من الشعب الكُردي أكبر من الشعب الكُردي في العراق.

 

بعد التحاق البارزاني بجمهوية كُردستان، وفي مراسيم اشترك فيها الزعيم البارزاني، حيث عبر عن آماله لتحرير جميع أجزاء كُردستان بقوله:

((إن السياسة الحكيمة التي سار عليها الحزب الديمقراطي الكُردستاني حققت استقلال الوطني وحرية الكُرد، وهي مستعدة لتلبية نداء الوطن الكبير وتحرير الشعب الكُردي بأكمله)).

 

فالبارزاني أراد أن ينفذ الواجبات الوطنية والقومية الملقاة على عاتقه، فقد رأى أن بضمان تلك الحقوق فإن الأفراد أياً كانت انتماءاتهم لشرائح وطبقات الشعب، سوف ينفذون واجباتهم وسيجتمعون أكثر حول قيادة الثورة، فحين يتم تأمين حقوق الشعب ومطاليبه، فهنا سيرتبط أكثر بأرضه وبالحركة التحررية الكُردية، وسينشدها بصورة أوثق.

 

فهذا التعامل والسلوك الصائب جعل شعب كُردستان برمته واختلاف طبقاته وشرائحه وقومياته وأديانه المختلفة أن يجتمع تحت مظلة هذه القيادة العظيمة دون أن يشعر بأي تمييز.

 

من هذا المنطلق تمامًا نرى كيف استقى مسعود البارزاني الرؤى الثورية النقية المطالبة بالحق الكُردي الحي، فاستطاع جمع أبناء الشعب باختلاف قومياتهم وأديانهم وحتى باختلاف أفكارهم وتوجهاتهم وتطلعاتهم حول الاستقلال الحقيقي، وبداية بمرحلة الاستفتاء.

 

فالعدو سابقًا حاول فرض الحرب على الشعب الكُردي وبصورة طائفية لكنه فشل، فالبارزاني بوعيه ودرايته لم يسمح بذلك بل قطع الطريق عن تنفيذ تصرفات خاطئة كانت ستتحول إلى صراع عرقي عنصري بين القوميات العراقية، وهو ما حدث بالفعل حين أراد مسعود البارزاني أن لا تكون الحرب على مبدأ الطائفية او القومية، مدافعًا بنفس الوقت عن حقه في الاستقلال:

((إن قرار الاستفتاء هو قرار الشعب الكُردستاني وليس لشخص واحد أو حزب معين، فلم ننجح في الشراكة مع بغداد لذلك علينا الآن أن نكون جارين أعزاء، وبالنسبة لنا لم يبق أمامنا أي طريق سوى إجراء الاستفتاء)).

بهذه الكلمات نستشف السياسة البارزانية في الحماية الحقيقية للشعب الكُردي، الذي عليه أن يُفاخر نفسه بشخص يحكمه كمسعود البارزاني، فهو استطاع بحق نقل شعبه من حالة الشتات ووضعه على درب النضال الوطني في العصر الحديث، وعرف كيف يجدول ويحاور ورقة أعمال المجتمع الدولي.

 

فمسعود البارزاني لم يرد من الاستفتاء معرفة رأي الشعب الكُردي داخل الإقليم، ومن يظن أن الاستفتاء وجب لمعرفة الرأي الجماهيري الكُردي فقط يكون ساذجًا، فأي مراقب سياسي بإمكانه معرفة رأي الأغلبية دون استفتاء، بينما ما أرادته السياسة البارزانية هو استفتاء خارجي، لمعرفة التحركات الدولية والاقليمية والشرق أوسطية من مرحلة الاستقلال الحقيقية القادمة.

 

ومن هنا نعرف قيمة الذكاء الحاد الذي يُصدر شخصية مسعود البارزاني الهادئ والعنيد في مواجهة العواصف الدولية الخارجية.

ظل واقفًا أمام قوة الرياح التي عصفت بالكُرد من أكثر من جهة، وكادت التطورات الكبيرة في المنطقة بين بغداد وطهران وأنقرة ودمشق أن تتسبب في خسارات كبيرة للكُرد، لكن السياسة المبطنة للقيادة البارزانية عرفت كيف تلعب على رقعة الشطرنج ضمن السياسة الدولية.

 

فاليوم ورغم أن بغداد تمتلك ناصية الاقتصاد العراقي ووتمتلك الموقع السياسي والعسكري، إلا أنها لم تتفوق على ناصية أربيل الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وهذا الأمر يعود إلى جهل الإدارة السياسية في بغداد، وحنكة الإدارة السياسية في أربيل.

وهنا علينا أن نوضح للقارئ وبكل شفافية الأسباب الحقيقة التي جعلت معادلة الصمود الكُردية معادلة قوية في وجه حروب إلغاء الهوية وطمس معالم دولة كُردستان:

السبب الأول هو دقة الحسابات السياسية لمسعود البارزاني في معرفة رسم سياسته ضمن المجتمع الدولي.

والسبب الثاني هو الدعم الغربي لقضية الكُرد والتي عرف مسعود البارزاني كيف يصدرها عالميًا منذ عام 1991.

والسبب الثالث هو تشبث الكُرد بحق الوجود والإصرار على البقاء في صدارة المشهد السياسي كجزء من المعادلة الإقليمية للشرق الأوسط.

 

وكلنا يعرف العروض التي قُدمت للقيادة البارزانية كي تستميل وتخضع لحكومة بغداد وتنهي وجودها كحركات سياسية اقليمية.

فهنا تُسجل نقطة حاسمة لمسعود البارزاني في قدرته على الاستفادة من الفرص التي تعصف ضمن منطقة الشرق بين الفينة والأخرى.

 

فقد فهم مبكرًا أن عدالة القضية لا تكفي وحدها لكي يكون الاقوياء معك، بل يجب أن تقرأ التطورات جيدًا وأن تعمل كي تصبح طرفًا ضمن المعادلة، والميزة التي امتلكها البارزاني هي المناورة، لذلك لم يركن إلى دعم ومساندة طرف بعينه.

فمسعود البارزاني وضمن سياسته المرجعية يظهر كمناور بارع، بداية حين استطاع أن يفلت من فخاخ الرئيس العراقي صدام حسين، الذي أراد أن يغتاله أكثر من مرة، فصنع البارزاني سياسة المناورة على الحبلين السوري والعراقي من دون أن يقع.

 

وهو السياسي الكُردي الوحيد الذي تمكن أن يأمن جانب الأتراك المتغير والمتبدل على الدوام.

وفي فترة كان الكُردي بالنسبة لهم العدو رقم واحد، كان هو الذي فتح ثغرة في جدار الممانعة التركية، وصار الأتراك يفتحون له صالونات الشرف ويستقبلونه كزعيم وقائد سياسي متفرد بقراره السياسي، ويؤمنون له ممرًا إلى العالم  حين أغلقت أبواب بغداد في وجهه.

 

ومن تركيا جاب العالم لكي يوفر الدعم الدولي للكيان الكُردي، واضطر في أحيان كثيرة أن يختلف مع أحزاب ومكونات كُردية لا تمتلك أفقًا سياسيًا ليبني أرضية يقف عليها في أربيل.

 

وفي وقت كان حتى حليفه جلال الطالباني يتحين الفرص لكي يقضي عليه، اشتغل البارزاني بدأب وصمت ومن دون إدعاء، وكان يعرف أن الصبر هو سلاح الأقوياء، وأن التسرع لا يحرق الهدف فقط، وإنما له نتائج كارثية حين يتعلق الأمر بمشروع استراتيجي بعيد المدى كبناء دولة مستقلة بسيادة وطنية وقومية كُردية.

 

فلكردستان رئيسان، أحدهما صدّر نفسه للسياسة العراقية وهو جلال طالباني، والثاني كرس نفسه لقضية الكُرد التي عانت ما عانت على مدى عشرات السنين وهو مسعود البارزاني، وقد عرف البارزاني داء الطالباني وعشقه للتشريفات، فأبعده عن طريقه بنعومة إلى بغداد ليجلس في مكان صدام حسين ويبقى من خلاله على صلة ببغداد، كما نجح البارزاني من خلال ذلك في تجنب الخلافات الكردية الكردية، وأن يمسك بالورقة الداخلية بقوة، هو الذي عرف كيف يراهن على الكُرد كخميرة قوية لمشروع وطني كردي، ينقلهم من رؤوس الجبال وينفض عنهم غبار القتال، نحو بناء دولة حديثة اقتصاديًا، صارت تنافس الكثير من المشاريع التي بنتها بعض بلدان الخليج في العقود الثلاثة الأخيرة.

 

ويؤكد زوار الإقليم الكُردي أن كل ما هو على الأرض جرى التخطيط له؛ ليكون قاعدة للدولة الكُردية التي تنتظر الوقت المناسب لإعلانها فقط.

وينعكس ذلك في الإدارة والعمل الحكومي والاقتصاد والجيش والأمن، بل إن الكُرد يتعاطون مع البارزاني بوصفه الرئيس سواء تم إعلان الدولة رسميًا وعالميًا أم لم يتم في الوقت الحالي.

بدوره يعمل البارزاني وفق هذه القاعدة، حتى أن تأثيره واهتماماته باتا يتجاوزان حدود كُردستان العراق إلى كُرد سورية وتركيا، ومن هذا المنطلق كثف تحركاته ليشمل كُرد سورية في خطة مواجهة (( داعش)).

 

وإذا ما أردنا أن ندخل أكثر في رؤية استراتيجية البارزاني بسياسته كمرجع، فسنقول ليس هناك من بين زعماء العراق ،اليوم، من هو أقوى من البارزاني، حتى الزعماء الذين تدعمهم وتسلحهم إيران فشلوا في بناء مشروع لقيادة البلد.

ولذلك حين تأزم الموقف ووصل في الآونة الاخيرة للذروة كان القطاف من نصيب البارزاني، الذي بات المرجع الرئيس في عيون الغرب.

ولذا انهال عليه الدعم من دون شروط تحت شعار محاربة تنظيم ((الدولة الإسلامية)) داعش، وهذا يعنى أنه أصبح صاحب الكلمة الأولى في هذه المنطقة، والمتحدث ليس أمام الغرب فقط، بل الإيرانيين والكُرد والعرب.

 

فالبارزاني سار على مبدأ خذ وطالب، مُبعدًا عن نفسه سياسة (( كل شيء أو لا شيء))، ونجح، انطلاقًا، من قرار إنساني لحماية الكُرد عام 1991 وصولًا إلى بناء كيان متكامل وراسخ سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا.

وظل يراقب اتجاه الريح الدولية لكي يؤقت قراره للوصول بالمركب الكُردي إلى تحقيق حلمهم بالاستقلال وإعلان الدولة المنتظرة.

 

وهنا ينبغي أن نذكر نقطة غاية في الأهمية تكمن ضمن استراتيجية البارزاني كمرجع سياسي عميق حين عرف كيف ينأى بنفسه وبشعبه من الانقسام الطائفي في العراق الذي غذّته إيران لنصرة السياسيين العراقيين التابعين لها من التنظيمات الدينية المحسوبة عليها.

وكلما كان الطرفان الشيعي والسني يزدادان انقسامًا وضعفًا، كان الكُرد يراكمون المكاسب وتتعاظم قوتهم أكثر وأكثر، ويتصرفون من منطلق أنهم هم الطرف المرجح، وبقي الوضع على هذا الحال حتى اصطدموا مع نوري المالكي في عام 2012، وشاركوا برحيله في نهاية المطاف.

قد يعجبك ايضا