نائب رئيس مجلس النواب: بدعم من الرئيس بارزاني عملت المرأة الكوردستانية في مناصب  قيادية للحفاظ على التجربة الديمقراطية

اربيل-التآخي

القى الدكتور شاخوان عبدالله نائب رئيس مجلس النواب وراعي مؤتمر(تمكين المرأة في القيادة السياسية، الواقع والطموح) كلمة خلال افتتاح المؤتمر الذي عقد اليوم الأثنين 3 شباط 2025 في اربيل، اكد فيها ” المرأة، هي
الأم والأخت والزوجة والبنت والشريكة في البناء وزميلة العمل فهي الطاقة والكفاءة والطموح والوعي والثقافة ومنشئة للأجيال وعلينا أن نمتلك الإرادة الحقيقية من أجل النهوض بواقعها على جميع المستويات” .

و شدد عبدالله” ان المرأة قامت بأدوارًا قيادية في الأحزاب السياسية الكوردستانية لتحقيق المساواة وتطبيق القانون وحماية الأسرة والطفل، وبدعم من الرئيس بارزاني عملت في مناصب  قيادية ووزارية وصنع السياسات والخطط الإستراتيجية للحفاظ على التجربة الديمقراطية”.

فيما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم..
أصحاب السيادة والمعالي والسعادة والفضيلة والنيافة وكل بموقعه ومسؤولياته أيتها السيدات أيها السادة ، طبتم وطاب مسائكم بكل خير.

نقف هنا اليوم ونرعى هذا المؤتمر لكي نجدد الدعم والمساندة لكيان مهم وركن أساسي في المجتمع، هي نبض الأسرة وعنوان للتاريخ والحضارة وحليف قوي وشريك إستراتيجي، وعنصر رئيسي في النمو والإزدهار والتنمية المستدامة وخلاصة الإنسانية.. أنها المرأة، فهي الأم والأخت والزوجة والبنت والشريكة في البناء وزميلة العمل فهي الطاقة والكفاءة والطموح والوعي والثقافة ومنشئة للأجيال وعلينا أن نمتلك الإرادة الحقيقية من أجل النهوض بواقعها على جميع المستويات، وضمان دورها وحماية حقوقها في التشريعات والقوانين وزيادة مشاركتها في العملية السياسية وتعزيز مكانتها في المجالات القيادية والإدارية.

الحضور الكريم..
إن المرأة في العراق كافحت ولعقود من الزمن خلال مسيرتها النضالية في إطار المؤسسات الإجتماعية والثقافية والإقتصادية والسياسية وكانت ضحية للحروب والإرهاب والأفكار الظلامية، وإرتكب بحقها مع أفراد أسرتها جرائم ومجازر بشعة، ونتذكر جرائم داعش الإرهابي ضد أخواتنا الإيزيدييات من عمليات السبي والإعدامات والتهجير القسري في شنكال وباقي مناطق العراق، كما إنها قاتلت وبصلابة مع إخوانها الرجال في المعارك لتحرير الأراضي من الإرهاب، وإستطاعت أن ترسم لنفسها مستقبل واعد بعد سقوط النظام البائد عام 2003، وشاركت وبكل فاعلية ملفتة للنظر في العملية السياسية ودخلت الجمعية الوطنية وساهمت في العمل مع الحكومات الإنتقالية، ونجحت في كسب ثقة الناخبين وتفوز بمقاعد في البرلمان ومجالس المحافظات ولدورات متتالية في الإنتخابات عبر صناديق الإقتراع.

السيدات والسادة..
المرأة في كوردستان العراق لها مساحة أكبر لممارسة دورها نتيجة تحرير كوردستان في بداية التسعينات، ونافست الرجل في المناصب والوزارات وأثبتت في كل مرة الجدارة والتفوق والنجاح في إدارة المشاريع والمؤسسات الخدمية، ودافعت من أجل العدالة والمساواة وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان ومفاهيم الحرية والديمقراطية، وساهمت وبشكل حيوي في الأنشطة الإجتماعية والحركات السياسية والنضال والكفاح المسلح مع البيشمركة الأبطال في محاربة الأنظمة الإستبدادية من أجل حقوق شعبنا الكوردي، وشاركت في إنتخابات برلمان كوردستان عام 1992، وقامت بأدوارًا قيادية في الأحزاب السياسية الكوردستانية لتحقيق المساواة وتطبيق القانون وحماية الأسرة والطفل، وبدعم من الرئيس بارزاني عملت في مناصب قيادية ووزارية وصنع السياسات والخطط الإستراتيجية للحفاظ على التجربة الديمقراطية.

إننا اليوم نحتفي بالمرأة ولدينا يقين بأهمية تواجدها في العملية السياسية والقرار السياسي، وكرئاسة مجلس النواب سنواصل دعمنا ومساندتتا لها في جميع القطاعات والوزارات والمؤسسات بهدف تعـزيز دورها والإستفادة من خبراتها وطاقاتها نطالب الرئاسات والحكومة الإتحادية بالتالي :

أولاً : تأسيس هيئة وطنية عليا للمرأة في العراق تتولى تمكينها وحصولها على خدمات التعليم والرعاية الصحية وفرص العمل.

ثانياً : وضع إجراءات قانونية للتصدي لظاهرة العنف ضد المرأة وحماية الأسرة.

ثالثاً : تنفيذ إستراتجية لدعم مشاركتها في الإنتخابات القادمة.

رابعاً : إستمرار التعاون بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني لتنفيذ برامج وأنشطة لدعمها.

خامساً : توجيه وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي لمساندة قضايا المرأة وتسليط الضوء على نجاحاتها على مستوى السياسي والإجتماعي.

ختاماً.. أوجه شكري لكل الذين لبوا دعوتنا وحضروا اليوم في مؤتمرنا هذا، وشكري إلى رئاسة وأعضاء المجلس الأعلى للمرأة في أقليم كوردستان على تعاونهم وجهودهم المتميزة في إنجاح المؤتمر، والشكر موصول أيضاً إلى اللجنة التحضيرية وكل من ساهم وشارك معنا، ونثمن عالياً حرص المرأة ووعيها في الوقوف مع الرجل في مواجهة التحديات والصعاب وتثبيت دعائم الأمن
والإستقرار والمضي بعجلة البناء والإعمار وتحقيق الإزدهار، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

*د.شاخوان عبدالله*
نائب رئيس مجلس النواب العراقي
3/2/2025

قد يعجبك ايضا