اجرت فضائية شمس،حوارًا مطولًا مع الرئيس مسعود بارزاني، تناول فيه، الأوضاع الداخلية في اقليم كوردستان والعلاقة مع بغداد، وتطورات القضية الكوردية في الشرق الأوسط، لاسيما حقوق الكورد في سوريا، فضلا عن علاقات اقليم كوردستان مع دول الجوار والمنطقة والعالم. لأهمية القضايا المطروحة مع فضائية الشمس ، تنشر “التآخي” نص الحوار بجزئين لقراءها الكرام ،اليكم الجزء الثاني:
اربيل-التآخي
الجزء الثاني
المحاور إيلي ناكوزي: بالتسعينات زرت القامشلي أو القامشلو..
الرئيس بارزاني: نعم في 1996.
المحاور إيلي ناكوزي: وفي ذلك الوقت استقبلت مئات الألوف من السوريين الكورد، السوريون الكورد بعثوا لي رسائل يقولون فيها إن القامشلي مشتاقة لك.. هل اشتقت أنت لقامشلي فخامة الرئيس؟
الرئيس بارزاني: قامشلي في القلب.
المحاور إيلي ناكوزي: ومتى الزيارة؟
الرئيس بارزاني: أتأمل أن تكون بأقرب وقت ممكن، وفي الفرصة المناسبة، أنا أيضاً اشتقت لقامشلي ولأهالي القامشلي ولكل إخواننا في سوريا من الكورد.
بعض الأجهزة الحكومية كانت تتحجج بأن هذه قوانين سارية، الآن هذه القوانين ألغيت، ويجب أن ترجع هذه الأراضي إلى أصحابها، فبماذا تتحجج؟ وإلا يصبح احتلالًا بمصادرة غير قانونية وهذا لن يكون مقبولًا أبدًا.
المحاور إيلي ناكوزي: فخامة الرئيس، عندنا أحد الزملاء، اسمه هامبرفان كوسة، هو كوردي سوري لاجئ سياسي في ألمانيا، تعرض للاعتقال والظلم، وهو زميل في قناة شمس، يسميك نور عيوني، كيف تفهم هذه العلاقة مع السوريين؟ هذا الحب لمسعود بارزاني؟
الرئيس بارزاني: حقيقةً أنا أعتبره شرفًا كبيرًا أن ينظر شاب كوردي أو الشباب الكورد في كوردستان سوريا أو في أي جزء آخر هكذا، وأود أن أقول إني أبادلهم نفس الشعور ونفس الحب.
المحاور إيلي ناكوزي: نور عيوني.
الرئيس بارزاني: نور عيوني وقلبي.
المحاور إيلي ناكوزي: سؤالي أيضًا، أشعر أن لديك تفاؤل حذر ولكن اليوم لا ألوم السوريين إذا هم، ليس فقط الكورد السوريين، السوريين بشكل عام لا يُلامون على الشعور بالخطر، هل تتوقع مسيرة صعبة وطويلة كما حدث في العراق بعد سقوط صدام أم أنك ترى أن الأمور تتقدم بسرعة بشكل ما؟
الرئيس بارزاني: أنا أعتقد أن النظام الجديد في سوريا يستطيع أن يستفيد بشكل كبير من تجربة العراق.
المحاور إيلي ناكوزي: بكتابة الدستور مثلًا؟
الرئيس بارزاني: نعم، أن لا يقع في نفس الأخطاء التي وقعت في العراق، يستطيع أن يستفيد بشكل كبير.
المحاور إيلي ناكوزي: تجربة الكورد في العراق لم تكن سهلة، كانت صعبة، فبعد إقرار الدستور ولكن غالبًا يتم خرق هذا الدستور..
الرئيس بارزاني: المشكلة هي النوايا إذا كانت النوايا حسنة، فليس هناك مشكلة تستعصي على الحل، لكن إذا كانت النوايا غير حسنة، فألف دستور لا يفيد، هذا هو المشكلة.
المحاور إيلي ناكوزي: وما زلتم تعانون.. سنتحدث مرة أخرى عن الإقليم والعلاقة مع بغداد، بمناسبة الكلام عن الإقليم، شهدنا انتخابات ناجحة جدًا تقدم فيها الحزب الديمقراطي الكوردستاني بشكل واضح، أكثر من 800 ألف صوت وكان يمكن أن نصل إلى المليون صوت، لو لا بعض الأوراق الملغاة، ما رأيك بما حدث؟ هل كنت أيضًا تتوقع هذا النجاح في الانتخابات، وهذه كمية الأصوات الهائلة؟ هذا تجديد لولاء الكورد لمسعود بارزاني.
الرئيس بارزاني: في الحقيقة، النجاح كان أكبر من توقعاتي، كنا واثقين من الفوز والنجاح، لكن ليس بهذه الحجم، أولًا أشكر شعب كوردستان على هذه الثقة الغالية، والانتخابات جرت تحت إشراف المفوضية في بغداد، وليس من مفوضية الانتخابات في كوردستان، ووفق الكثير من القوانين التي شرعت في المحكمة الاتحادية، وفي كثير من الأحيان المعارضة حاولت بشتى الوسائل من خلال بغداد ومن خلال مؤسسات بغداد، التأثير على الحزب الديمقراطي وإضعافه، وإلحاق هزيمة بالحزب الديمقراطي، هذا كان الهدف لكن الشعب الكوردي خيب كل هذه الظنون وفشلت كل هذه المحاولات، بالرغم من كل التآمر الذي حدث، الحزب الديمقراطي فاز فوزًا كبيراً، وفعلًا لو لا بعض المشاكل الفنية، فالحزب حصل على أكثر من 800 ألف صوت، وكان هناك بحدود 150 ألف صوت محترق، ولو كانت دائرة واحدة كان يمكن أن تكون مقاعد الحزب الديمقراطي بدلًا من 39 مقعداً، تكون أكثر من 45 مقعدًا، ولو أجريت انتخابات على مستوى البلد كله، وإذا أضيفت أصوات كركوك والموصل، فأصوات الحزب الديمقراطي ستتجاوز المليون صوت، وأعتقد سيكون الحزب رقم واحد على مستوى العراق كله.
المحاور إيلي ناكوزي: أعتقد لا يوجد حزب لديه مليون صوت، ولكن في الوقت الذي تقول فيه لو لا التآمر، من يتآمر على الحزب الديمقراطي؟
الرئيس بارزاني: قسم من أجهزة بغداد وقسم من المعارضة الموجودة في كوردستان.
المحاور إيلي ناكوزي: هل المعارضة تتآمر؟ أو أنها معارضة ديمقراطية؟
الرئيس بارزاني: لا، ليست فقط معارضة ديمقراطية، المعارضة الديمقراطية على رأسي، لكن كان هناك تآمر، اشتراك في التآمر.
إذا نصل إلى قناعة كاملة وإلى يأس بأن هذه المبادئ الثلاثة انتهت فلا داعي بعد.. لماذا نشترك بحكومة لا لك فيها رأي ولا صلاحية ولا تستطيع أن تغير أو تزيد أو تنقص. أمجرد أن لديك وزير؟ لا داعي أن يكون عندك وزير، لن نصبح شهود زور.
المحاور إيلي ناكوزي: ماذا يريدون من وراء التآمر على الحزب؟
الرئيس بارزاني: يريدون أن يهزم الحزب الديمقراطي أن ينهزم، أن ينكسر، أن يتقلص، تقسيم الحزب الديمقراطي، تحجيم الحزب الديمقراطي، هذا كان الهدف.
المحاور إيلي ناكوزي: اليوم يقال إن هذه الانتخابات، وهي تجربة فعلا فريدة من نوعها في العالم العربي، لا توجد تجربة مثيلة لها..
الرئيس بارزاني: في الحقيقة، لم أكن أتوقع أن الانتخابات تجري بهذه السلاسة، وهذه الظروف الأمنية، فقد جرت بسلام وبسلاسة، ولم تحدث حادثة واحدة، وتحت إشراف مفوضية الانتخابات في بغداد، وتحت إشراف مراقبين دوليين والأمم المتحدة.
المحاور إيلي ناكوزي: هذه الانتخابات جرت بسبب الضغط الدولي عليك، فخامة الرئيس؟
الرئيس بارزاني: لا أبدًا، هذه الانتخابات تأخرت لسنتين، كان من المفروض أن تجري هذه الانتخابات قبل سنتين، وليس الحزب الديمقراطي الذي أوقف الانتخابات، بل الذين اسموا نفسهم معارضة وقسم منهم موجودون في الحكومة وشركاء بالحكومة.. رجل مع الحكومة ورجل مع المعارضة، هؤلاء أخّروا الانتخابات، طلبوا تغييرات إلى أن أتوا بالمحكمة الاتحادية في بغداد التي تدخلت وغيرت الكثير من القوانين.
المحاور إيلي ناكوزي: لماذا يتأخر تشكيل الحكومة؟ طالما اليوم أفرزت الانتخابات هذه النتائج ما يفترض أن يكون تشكيل الحكومة أسهل لماذا تأخذ هذه الأمور هذا الوقت؟
الرئيس بارزاني: فيما يتعلق بالأطراف الفائزة، بالنسبة لنا قلنا منذ البداية ليس لدينا فيتو على أحد، وأنه يمكن لأي أحد أن يشترك في الحكومة وفق الاستحقاق الانتخابي وهذا مبدأ أعتقد محق، فلماذا تحدث الانتخابات إذن؟ طبعًا ممكن من أجل المصلحة الوطنية أن يبدي الشخص مرونة في مواقع معينة الآن هناك وفد من الديمقراطي مكلف بالاتصال والتفاوض مع كل الأطراف وأجرى اتصالات مع الكل، وفي آخر لقاء مع الوفد، قطعوا شوطًا كبيرًا جدًا مع وفد الاتحاد الوطني ونتأمل أن تشكل الحكومة بأقرب وقت ممكن، لكن طبعاً الأطراف كل واحد يحاول أن يحصل على أكبر قدر من المكاسب.
المحاور إيلي ناكوزي: هذه هي اللعبة الديمقراطية، هل هناك أيضًا تشاور مع باقي الأطراف؟
الرئيس بارزاني: مع كل الأطراف، لكن بعض الأطراف قررت مسبقاً عدم المشاركة الحكومة، وبعضها لم تقبل أصلاً بالنتائج، رفضت النتائج، فالفائزون والذين لديهم استعداد لكي يكونوا في الحكومة أو معارضة في البرلمان بدون استثناء جرى الاتصال مع كل هؤلاء، ونحن نحترم آراءهم ومواقفهم، ونتفهم أيضاً ظروف قسم منهم، لكن بالنتيجة يجب أن تتشكل الحكومة وسوف تتشكل إن شاءالله.
المحاور إيلي ناكوزي: ما هو شكل الحكومة التي تتمناها؟
الرئيس بارزاني: أتمنى أن يشترك الجميع في الحكومة..كل الأحزاب اللي فازت بالانتخابات، كوردستان كبيرة والكل أبناء هذا البلد ولكل واحد حق في هذا البلد.
المحاور إيلي ناكوزي: ما الذي يمنع ذلك حقيقة؟
الرئيس بارزاني: والله أتمنى تسألهم إذا أتيحت الفرصة اسألهم، لأنني مستغرب لم لا؟
المحاور إيلي ناكوزي: هل هو صراع على السلطة؟ كيف تفسر عدم الاشتراك بعد الفوز؟
الرئيس بارزاني: طبعًا قبل الانتخابات، الكل كانوا جاهزين للاستيلاء على السلطة وعلى كل شيء ولا أدري إذا كانوا يعطون حق اللجوء للديمقراطي أم لا.
المحاور إيلي ناكوزي: لكنك واضح توجه دعوة مرة أخرى؟
الرئيس بارزاني: إلى آخر لحظة سوف نسير معهم وندعوهم، والآن أيضًا أدعوهم أن يشاركوا في الحكومة.
المحاور إيلي ناكوزي: هل هناك مدة زمنية تحب أن يلتزم بها الأطراف؟
الرئيس بارزاني: طبعاً الوقت غير مفتوح، لا يمكن أن نستمر إلى كما يقول قسم بإجراء الانتخابات الفيدرالية، قبل شهر تشرين الأول، مستحيل، لا يجوز القبول بذلك، لكن يمكن الانتظار لبعد شهرين كأقصى حد.
المحاور إيلي ناكوزي: كيف كانت ردة فعل الدول الأجنبية على الانتخابات؟
الرئيس بارزاني: كان رد فعلهم جميعًا إيجابيًا جدًا وأبدوا تقديرًا عاليًا للانتخابات التي جرت، وإقليم كوردستان استرد وزنه على المستوى الدولي.
المحاور إيلي ناكوزي: ولكن ما زال الإقليم يواجه تحديات مع بغداد، فلا زلنا نتحدث عن مشكلة الرواتب وتصدير النفط من كوردستان، فخامة الرئيس بصراحتك المعهودة، ما هي المشكلة الحقيقية مع بغداد؟ هل أيضًا بالنوايا أم هناك أشياء أخرى تدخل على هذا الخط؟
الرئيس بارزاني: مع الأسف شديد الآن ليس هناك جهة واحدة تتخذ القرار، هناك أطراف متعددة، والمشكلة الأساسية هي النوايا.
المحاور إيلي ناكوزي: من هي هذه الأطراف التي تقف دائمًا كسد منيع بين أن تعود الأمور إلى مجاريها؟
الرئيس بارزاني: هي هذه الأطراف التي لم تبن شارعًا لا في وسط العراق ولا في جنوبه ، التي منعت بناء مدرسة أو جامعة في أي مكان، هؤلاء الذين وقفوا أمام التنمية والإعمار في العراق.
المحاور إيلي ناكوزي: تقصد الأحزاب الشعية في العراق؟
الرئيس بارزاني: أرجوك لا أريد أن أخوض في التفاصيل.. لكن هناك أطراف نواياها سيئة يعني بالنسبة لكوردستان وحتى بالنسبة للعراق، وإلا كيف ممكن أن يتصرفوا بهذه الطريقة.
المحاور إيلي ناكوزي: أنا أستمع دائمًا إلى رئيس الحكومة السوداني وأعلن أن حضرتك أيضًا تكن له الاحترام..
الرئيس بارزاني: أنا أحترمه، لكن توجد هنالك عقبات كثيرة في طريقه.
المحاور إيلي ناكوزي: حتى في طريق رئيس الحكومة؟
الرئيس بارزاني: طبعًا، هو اتفق مع رئيس وزراء الإقليم على مسائل كثيرة، لكنهم لم يسمحوا له أن ينفذ هذه الاتفاقات.
المحاور إيلي ناكوزي: يعني أن المشكلة ليست من رئاسة الحكومة بل من باقي الأطراف؟
الرئيس بارزاني: نعم من الأطراف الأخرى.
المحاور إيلي ناكوزي: وكيف تحل هذه المشكلة؟ يعني إذا هي مشكلة بالنوايا ستبقى عالقة هذه المشاكل..
الرئيس بارزاني: المشكلة، مع الأسف الشديد، أنا أيضًا حائر كيف تحل، الإنسان أحيانًا عندما يتطلع على حقيقة الأمور تتغير، ويتغير موقفه، فخلال هذه الفترة أتأمل أن هؤلاء استفادوا من التجربة، والانتخابات القادمة في العراق أيضًا ربما تأتي بوجوه جديدة وبعقليات جديدة وبدم جديد، يعني أن تكون خالية من النوايا السيئة هذا ما نتأمله.
المحاور إيلي ناكوزي: ماذا تعني لك القرارات الثلاثة اللي اتخذت البارحة، رأيت على إكس تويتر سابقًا، كان عندك موقف إيجابي، من موضوع إعادة العقارات هل هذه بداية أم هذا ما كنت تنتظره؟
الرئيس بارزاني: هذا موضوع مهم جداً حقيقة، في وقتها مجلس قيادة الثورة بالنظام البعثي صادر أراض واسعة مملوكة للكورد والتركمان أيضًا، وحاولنا مرارًا في السابق لكنهم كانوا يتهربون دائمًا من إلغاء هذه القرارات، طبعًا البرلمان هو الذي يجب أن يلغي هذه القرارات، فدائمًا إما النصاب لا يكتمل أو تحدث معارضة شديدة، فاستمر الحال إلى يوم أمس، وطبعًا اعتبر هذا نصرًا للعدالة وللضمير وخطوة جيدة دجدًا
المحاور إيلي ناكوزي: من التعليقات التي سمعتها أن الشيطان يكمن في التفاصيل، وهناك صعوبة بإعادة هذه العقارات وهذه الأراضي..
الرئيس بارزاني: بعض الأجهزة الحكومية كانت تتحجج بأن هذه قوانين سارية، الآن هذه القوانين ألغيت، ويجب أن ترجع هذه الأراضي إلى أصحابها، فبماذا تتحجج؟ وإلا يصبح احتلالًا بمصادرة غير قانونية وهذا لن يكون مقبولًا أبدًا.
المحاور إيلي ناكوزي: هل هذه تحل مشكلة الأراضي المتنازعة عليها في كركوك أم هي بداية حل؟
الرئيس بارزاني: لا، هذه بداية، أعتقد أن هذا سوف يساعد.
المحاور إيلي ناكوزي: ما الذي شجع البرلمان بأن يتخذ هذه القرارات المهمة، هل هناك تغيير في المناخ السياسي؟
الرئيس بارزاني: لا أعرف، ليست لدي معلومات، لا أعرف ماذا الذي جعلهم يتشجعون ويتخدون هذا القرار، طبعًا يقال إنه لرئاسة البرلمان كان دور ممتاز والنواب أيضًا يعني نشكرهم، حقيقة لكل أطراف التي أبدت مرونة وأيدت إصدار هذا القانون المهم.
المحاور إيلي ناكوزي: فخامة الرئيس هل فكرتم ولو للحظة بالانسحاب من العملية السياسية؟
الرئيس بارزاني: والله كثيراً ما فكرنا الحقيقة ونحن لسنا طلاب مناصب في بغداد.. يعني رئيس جمهورية أو نائب رئيس وزراء أو وزير معين.. لا الموضوع هو حقوق قومية وكرامة شعب، وشراكة حقيقية، فمثلاً لديك وزير ولكن إذا كان لا يستطيع أن يمثل شعبه ولا يسمع كلامه وحتى في البرلمان بالنسبة لكتلة الديمقراطي أو كتل الأحزاب الأخرى، إذا يلجأون في البرلمان إلى الأكثرية والأقلية، فدائمًا نحن خاسرون، فعددنا ليس هذا العدد الذي نستطيع أن نفرض رأينا، لكن هناك اتفاق مبدئي على ثلاثة ثوابت هي الشراكة والتوازن والتوافق، والعراق يجب أن يحكم وفق هذه الثوابت الثلاثة، وبدونها لن تحل المشاكل، نحن نريد شراكة حقيقية ولن نقبل بالتبعية، مستحيل.
المحاور إيلي ناكوزي: حينما تفكر في الانسحاب من العملية السياسية هذا ليس مناورة سياسية بحد ذاتها، بل شيء جدي تفكرون بها؟
الرئيس بارزاني: لا أبدًا، إذا نصل إلى قناعة كاملة وإلى يأس بأن هذه المبادئ الثلاثة انتهت فلا داعي بعد.. لماذا نشترك بحكومة لا لك فيها رأي ولا صلاحية ولا تستطيع أن تغير أو تزيد أو تنقص. أمجرد أن لديك وزير؟ لا داعي أن يكون عندك وزير، لن نصبح شهود زور.
المحاور إيلي ناكوزي: لكن الانسحاب قد يؤدي إلى القتال من جديد؟
الرئيس بارزاني: لا لا، إن شاء اللّٰه لن يحدث اقتتال أبدًا هذا ليس شرطًا.