حكومة إقليم كوردستان تكثف جهودها في التحقيق بمصير أطفال حلبجة المفقودين

 

أربيل – التآخي

يتوجه وفد من حكومة إقليم كوردستان إلى بغداد، للتحقيق في مصير أطفال حلبجة المفقودين، والاجتماع مع السلطات العراقية المختصة والسفير الإيراني.

وقالت دلسوز جلال، سكرتيرة المكتب الخاص بتقرير مصير الأطفال المفقودين، في وزارة الشهداء والمؤنفلين، لـ كوردستان24، يتوجه وفد إقليم كوردستان برئاسة وزير الشهداء والمؤنفلين، إلى بغداد، يرافقه ممثلون عن وزارة العدل والصحة والداخلية والعمل والشؤون الاجتماعية، والعلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان.

وأضافت: “الهدف من الزيارة، الاجتماع مع الوزارات المعنية في الحكومة الاتحادية، والسفير الإيراني في بغداد، لتسريع التحقيق في ملف الأطفال المفقودين، حيث لا يزال هناك عدد كبير من الأطفال المفقودين، ومجهولي المصير”.

ووفقا لتقرير صادر عن فرق العمل المعنية بالأطفال المفقودين، من بين 211 طفلا مفقودا في حلبجة، تم لم شمل 10 أطفال فقط مع عوائلهم، وإجراء التححاليل المختبرية للعديد من الأطفال الآخرين.

وتركت مأساة قصف مدينة حلبجة عام 1988 العشرات من القصص، بسبب فرار وتشريد آلاف العائلات التي كانت تعيش في تلك المدينة، حيث أدى القصف إلى استشهاد أكثر من 5000 مدني معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ونزوح آلاف آخرين من سكان المدينة نحو الأراضي الإيرانية هربا من الغازات السامة.

العشرات من الأطفال الذين أصبحوا أيتاما بلا أهل، وآخرين انقطعوا عن ذويهم، “فجمعت السلطات الإيرانية هؤلاء المفقودين في ملاجئ للأيتام، وكان يتم تسجيلهم من قبل منظمة الهلال الأحمر الإيرانية ومجموعة من المنظمات المحلية هناك”.

وبالرغم من تلك الإجراءات إلا أن الكثير من الأطفال أُعطوا إلى عائلات إيرانية، قامت باحتضانهم وتربيتهم، لذلك فإن أعدادا كثيرة من اولئك تفرقوا في عموم إيران.

يذكر أن مدينة حلبجة الواقعة تعرضت لهجوم بالغازات الكيمياوية في 16 آذار 1988، من قبل النظام السابق، وراح ضحيتها أكثر من 5000 شخص مدني، وعدت بمثابة إبادة جماعية.

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا