مسؤول “الديمقراطي الكردستاني”: البيشمركة دخلت سوريا لمواجهة داعش.. وبعض القوى ترفض استقرار العراق والمنطقة
اربيل-التآخي
قال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة شيركو حبيب، إن زيارة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي “كوباني” في هذا التوقيت إلى أربيل لها دلالة واضحة على مكانة إقليم كردستان العراق والزعيم مسعود بارزاني، مؤكدا تركز الحوار خلالها حول توحيد جهود الكرد في سوريا وحماية حقوقهم ومنع تدخل أي قوى إقليمية في معارك ضدهم.
وأضاف حبيب، خلال تصريحات صحفية له، اليوم الاثنين، أن مسعود بارزاني زعيم كردي كبير تعرف قيمته قيادات المنطقة كلها، وهو يخدم القضايا الإنسانية كافة وأولها القضية الكردية، وكذلك القضية الفلسطينية التي يدعمها كلية، ويرى أن الحوار في سوريا بين الجميع سيخدم مستقبل البلد واستقراره وتقدمه، مؤكدا أن دخول بيشمركة كردستان إلى سوريا لأول مرة بناء على طلب الزعيم مسعود بارزاني وموافقة البرلمان، كان من أجل محاربة إرهابيي تنظيم داعش، وعادت بعدها إلى العراق.
وأشار مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة، إلى أن الأوضاع الجديدة في سوريا فرصة للتفاؤل الكردي، وأن حل القضية الكردية في الدول التي قسم الكرد داخل حدودها تتوقف على نوايا حكوماتها تجاههم، ومدى تفهمهم الحقوق القومية للشعب الكردي، مردفا: “تصريحات المسؤولين السوريين تبشر حاليا بالخير، والأهم العلاقات بين الأحزاب والجهات الكردية ذاتها وقدرتهم على توحيد مواقفهم فهم متشرذمون ولا تبشر علاقاتهم بالخير”.
وعما إذا كان هناك تقارب بين أربيل وأنقرة بشأن مستجدات المسألة الكردية في سوريا، قال حبيب إن أربيل تقف على مسافة واحدة من الجميع، وتقترب من البعض متى فرضت المصالح المشتركة ذلك، ولكن ليس على حساب أحد، مشيرا إلى محاولات أنقرة و أربيل تهدئة الأوضاع و عدم التصعيد في شمالي سوريا والعراق، رغم وجود قوى تحاول خلق الأزمات وتفاقمها في الشمال السوري وتصعيد الأمور في العراق والمنطقة كلها.
وأشار مسؤول الحزب الديمقراطي إلى سعي أربيل المستمر لتوحيد الجهود في خدمة الشعب الكردي سواء بالعراق أو سوريا، وأنها استضافت العديد من الاجتماعات لحل الخلافات بين الأطراف العراقية غير الكردية، مؤكدا حاجة الكرد كافة إلى توحيد كلمتهم ومواقفهم حماية لحقوقهم القومية والتاريخية.
ولفت شيركو حبيب، إلى أن القضايا الخلافية بين أربيل وبغداد لا تقتصر فقط على الرواتب وحصة الإقليم في الموازنة، بل تمتد إلى عدم تطبيق المادة 140 من الدستور الخاصة بالمناطق الكردستانية خارج الإقليم، وكذلك قانون النفط و الغاز وتشكيل المجلس الاتحادي، وسبب استمرار الخلافات تعود الى عدم الالتزام بالدستور من قبل جهات في بغداد تحاول عرقلة حل الخلافات، رغم الالتزام الدستوري الدائم من طرف أربيل، ما يدفع بغداد بين الحين والآخر إلى تسييس قضية انتظام صرف رواتب الموظفين بالإقليم وخلق أزمات اجتماعية واقتصادية داخله.
ورفض حبيب، تصوير البعض أربيل ككيان متوافق سياسيا مع تركيا مقابل توافق بغداد مع طهران، خاصة بعد التحول في مجريات الأمور داخل سوريا، وقال إن أي توافق بين أربيل و أي جهة أخرى لابد وأن يخدم مصلحة العراقيين كافة، لأن كردستان جزء من العراق الفيدرالي حسب الدستور، ولأربيل علاقات مع إيران كما الحال مع تركيا، ودائما تحث الكرد في سوريا على لم الشمل و توحيد الكلمة والمشاركة في خدمة البلد.
وحذر حبيب، من بقاء المزايدات السياسية والحزبية عائقا أمام الحوار الكردي داخل إقليم كردستان العراق وبعد كل عملية سياسية وانتخابات، رافضا عرقلة قوي بعينها الديمقراطية في الإقليم، داعيا الجميع إلى الحوار و الاتفاق على ما يخدم شعب كردستان ويسهم في بناء ثقته بمؤسسات الإقليم والعراق كله.