رحلة فنية من خانقين إلى بغداد  مع النحات حسين مايخان

الباحث/احمد الحمد المندلاوي

النحات حسين مايخان فنان اصيل من مواليد مدينة خانقين/محلة الحميدية يوم 1947/8/11م و أكمل فيها دراسته الأولية..
ثم استقر في بغداد مع أسرته ؛و أكمل فيها دراسته المتوسطة و الإعدادية..
و تم قبوله في معهد
الفنون الجميلة- قسم النحت عام 1977م؛
وتخرج منها بإمتياز.

أقام المرحوم الفنان حسين مايخان معرضينِ شخصيينِ
في عامي (1985م-1987م)؛كما كان محباً لفنه لذا أعد كتاباً عن “النحت” لكنه لم يطبع و ظل مخطوطاً لحد الٱن.

كان طموحاً في حياته الفنية ؛ مما شرع بمواصلة دراسته الجامعية في جامعة بغداد – كلية الفنون الجميلة قسم النحت أيضاً..و أكمل دراسته فيها عام 2002م..

مارس فنه الاصيل “النحت” بشغف و إخلاص..و من اهم أعماله الرائعة في عالم النحت:
نصب العلامة حسين علي محفوظ؛ الذي وضع أمام كلية اللغات في بغداد وبورتيرت
نصفي للطفلة “تينا” إنتاج
2010/9/5م.

كان متأثر بالفنان ميران سعدي ؛والفنان صادق ربيع؛ كما عمل مع
الفنان خالد الرحال؛و أُختير لإعادة ترميم تمثال (الحرية) الشهير في وسط العاصمة من إبداعات الفنان الراحل(جواد سليم).

انتقل الفنان حسين مايخان إلى “رحمة الله تعالى” في بغداد يوم 2011/3/15م اثر مرض عضال لم يمهله طويلا.
التقيته عدة مرات في مؤسسة
شفق و في جلسات ثقافية أخَرى في بغداد و في إحدى المرات بعد استقبالي بحفاوة و محبة رأيته منهمكا على ورقة بيده و ينظر الي ..و بعد دقائق قليلة ناولني الورقة فاذا بصورتي قد رسمها
ب”قلم رصاص” أهدانيها بتوقيعه…و مازلتُ محتفظاً بها..
كان هذا سردا سريعا لرحلة الفنان الطيب من خانقين الحبيبة إلى بغداد العاصمة حاملا بين طيات قلبه الاصيل وفنه الرائع جمهوره.
رحمكم الله أيها الأنسان المهذب والفنان و الصديق.

قد يعجبك ايضا