أربيل – التآخي
ألقت السلطات العراقية، القبض على أحد المطلوبين الكويتيين على الأراضي العراقية، ما أثار انتقادات واسعة، تطلبت رداً رسمياً.
سلمان الخالدي، الكويتي الجنسية والمطلوب لدولة الكويت، بتهم جنائية واعتداءات لفظية، قامت الجهات العراقية بتسليمه، إلى السلطات الكويتية في منفذ العبدلي الحدودي، حيث انتشرت صورته لحظته إلقاء القبض عليه، لتنال نصيبها أيضاً من الانتقاد.
ويشار إلى أن سلمان الخالدي، هو مواطن كويتي معارض للسلطة في دولة الكويت، وظهر في فيديو مؤخراً، ينتقد فيه العائلة المالكة في الكويت، ويتهجم عليها ببعض العبارات البذيئة، الأمر الذي أثار سخط السلطات الكويتية.
من جهته، علق المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية مقداد ميري على تسليم “معارض كويتي”: إن “العراق عضو بالإنتربول الدولي وملتزم بتنفيذ مذكرات القبض الدولية مثل ما باقي الدول ملتزمة بتسليم المطلوبين للعراق والموضوع لا يخضع للعواطف والآراء الشخصية”.
بدوره، أوضح محافظ البصرة أسعد العيداني تفاصيل تسليم العراق المعارض الكويتي المطلوب إلى بلاده، سلمان الخالدي، قائلاً: إن “الشخص المعني تم القاء القبض علية حسب مذكرة اعتقال دولية صدرت صباح الأربعاء، في مطار بغداد الدولي، وتم نقلة إلى مطار البصرة من قبل الشرطة الدولية (الإنتربول)”، مضيفاً أن “الإنتربول العراقي سلّم المتهم إلى الانتربول الكويتي وفق الاتفاقات بينهم”.
رئيس مركز العراق لحقوق الإنسان علي العبادي، رأى تسليم “المعارض الكويتي” في رسالة وجهها عبر بصمة صوتية للخارجية العراقية، وكل المعنيين بالقضية، والإجراءات التي تم اتخاذها مخالفة للقانون الدولي الإنساني، وكان باستطاعة العراق رفض تسليمه”. واستشهد العبادي بالاجراءات التي اتخذتها روسيا بشأن منح اللجوء للرئيس السوري السابق بشار الأسد.
واعتبر العبادي، الإجراء العراقي، “تسليماً للدخيل”، في حالة عدم توافق مع الأعراف والتقاليد المجتمعية، وعاداً الخالدي مجرد “معارض حاول التعبير عن رأيه”.
وأعلنت السلطات الكويتية، الأربعاء، تسلمها المطلوب سلمان الخالدي من السلطات العراقية بعد فراره إلى بغداد ووضع اسمه بقائمة المطلوبين في الانتربول.
وقالت الداخلية الكويتية في بيان نشرته مرفقا بصورة للخالدي في الكويت: “في إنجازٍ أمنيٍّ يعكس قوة التعاون الدولي وتنسيق الجهود بين الدول الشقيقة، تمكَّن قطاع الأمن الجنائي بوزارة الداخلية، ممثَّلًا بإدارة الإنتربول، من ضبط المتهم الهارب خارج الكويت سلمان الخالدي، الصادر بحقه 11 حكمًا بالحبس واجب النفاذ، والمُعمَّم عنه عربيًا ودوليًا اعتبارًا من تاريخ 4/12/2023 بناءً على ذمة أحكامٍ قضائية، كما تم إرسال التعميم إلى جميع الدول لضبطه وتسليمه إلى الكويت”.
وتابعت: “بدأت الواقعة برصد المتهم داخل العراق الشقيق، حيث شُكِّل على الفور فريقٌ أمنيٌّ متخصصٌ من إدارة الشرطة الجنائية العربية والدولية (الإنتربول) للتنسيق مع السلطات العراقية والسفارة الكويتية في العراق، وبفضل التعاون الوثيق بين الجانبين، تم ضبط المتهم سلمان الخالدي قبل تمكُّنه من الهروب، وتسليمه إلى الكويت لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه.. وتتقدم وزارة الداخلية بخالص الشكر والتقدير لوزير الداخلية في العراق الشقيق عبد الأمير الشمري، ومحافظ البصرة أسعد العيداني والسلطات الأمنية في وزارة الداخلية والجهاز القضائي في العراق الشقيق على التعاون المثمر والاستجابة السريعة التي أسفرت عن نجاح هذه العملية الأمنية، حيث يعكس هذا التعاون عمق العلاقات الأخوية والحرص المشترك على تحقيق العدالة والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة”.
وأضافت: “تؤكد وزارة الداخلية أنها مستمرة في ملاحقة وضبط كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطنين سواء في الداخل أو الخارج، مشددةً على أن القانون سيُطبق بحزم على كل من ينتهك القانون”.
إلى ذلك نقل موقع القبس الكويتي، عن مصادر مطلعة، بأن السلطات الأمنية العراقية ألقت القبض على مواطن كويتي يدعى سلمان الخالدي، وتم تسليمه للسلطات الكويتية.
وأوضحت المصادر، بحسب موقع “القبس” أن الخالدي سيخضع للعقوبات لتطاوله على البلاد ورموزها القيادية.
وتقدمت وزارة الداخلية الكويتية بخالص الشكر والتقدير إلى وزير الداخلية في جمهورية العراق عبد الأمير الشمري، ومحافظ البصرة أسعد العيداني والسلطات الأمنية في وزارة الداخلية والجهاز القضائي في جمهورية العراق الشقيقة على التعاون المثمر والاستجابة السريعة التي أسفرت عن نجاح هذه العملية الأمنية، حيث يعكس هذا التعاون عمق العلاقات الأخوية والحرص المشترك على تحقيق العدالة والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.