خطوة مثيرة للجدل: تقارير عن نية المالكي تشكيل فصيل مسلح جديد تحت مسمى “حماية الدولة”

أربيل – التآخي

أثارت تقارير صحفية عن نية رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي تشكيل فصيل مسلح جديد تحت عنوان “حماية الدولة” جدلاً واسعاً بين المراقبين، الذين أعربوا عن قلقهم من تداعيات مثل هذه الخطوة، إذا صحت، على الأوضاع العامة في البلاد.

ووصف مراقبون الخطوة بأنها استمرار لعقلية عسكرة المجتمع، التي يبدو أن الساسة العراقيين غير مستعدين للتخلي عنها.

وحذروا من أن تشكيل فصائل جديدة قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية، فضلاً عن التساؤلات حول مصادر التمويل اللازمة لتنفيذ هذا المشروع.

وفي هذا السياق، قال المراقب أنوار الموسوي في تصريح لـ كوردستان24: “إن تكوين فصائل مسلحة جديدة يمثل خطراً على الدولة”.

وأضاف: “لقد تجاوزنا هذه العقلية التي تسعى إلى عسكرة المجتمع”، مشدداً على أن “الدولة يجب أن تكون رسمية بكل مواصفاتها، ومن يطالب بتشكيل فصيل جديد، عليه أن يوضح من أين سيأتي بالتمويل”.

حالة الخوف السياسي وانعدام الثقة التي أصبحت تهيمن على العملية السياسية قد دفعت البعض للتفكير بعقلية تشكيل الفصائل المسلحة. وهذا ما يفسر تمسك العديد من الأطراف السياسية، خاصة التيارات الإسلامية، بهذا النهج وعدم استعدادها للتخلي عنه.

من جانبه، وصف الصحفي علاء الحديد هذه الدعوات بأنها “انتحار سياسي”، موضحاً أن غياب الثقة بين المكونات السياسية جعل كل طرف يسعى إلى تشكيل فصيل مسلح لحماية مصالحه.

وقال الحديد: “مثل هذه الخطوة تؤثر بشكل مباشر على القرار الأمني في العراق وتزيد من هشاشته”.