التاخي- ناهي العامري
برعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور احمد فكاك البدراني، واشراف وكيل الوزارة الثقافي الدكتور فاضل محمد حسين، أقام قسم حقوق الانسان في الوزارة، يوم الاحد ٢٩ / كانون الاول ٢٠٢٤،احتفالية اليوم العالمي لحقوق الانسان، بالتعاون مع دوائر وتشكيلات الوزارة، الفنية والثقافية، وذلك على مسرح الرشيد.
بدأت الاحتفالية باطلالة عريفة الحفل هديل البياتي، داعية الحضور الوقوف مع بدأ انشودة السلام الجمهوري، بعد ذلك استهلت فقرات الحفل بكلمة جاء فيها: ان حقوق الانسان ما هي سوى رغبات الاساسية، مع الاحتفاظ بمفهوم الكرامة والتساوي بين الناس، وتعتمد على استجابة أولئك الذين يتعين عليهم تلبية تلك الرغبات، وبنفس الوقت يؤدي اهمال تقديمها او عدم تنفيذها لاصحابها الى احداث اضرار ودمار للمجتمع، وفي اغلب الاحوال، القانون هو الذي يكون المسؤول عن تنفيذها، ولا يمكن الحصول على الحقوق الا من خلال العدل، الذي يفرضه القانون.
كلمة وكيل الوزارة الثقافي، الدكتور فاضل محمد حسين، جاء فيها:
ان احتفالية وزارة الثقافة اسوة بالاحتفاليات التي تقام في بلدان العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العاشر من كانون الاول عام ١٩٤٨ في باريس، والتي تعد وثيقة تاريخية لضمان حقوق الانسان اينما كان، منوهاً فاضل بهذا الخصوص قائلا: لا يمكن التفريق بين انسان وآخر بالعرق او اللون او الديانة او المعتقد ، والإعلان العالمي لحقوق الانسان، ناضلت من اجله الاقلام والاصوات الحرة، من اجل تعزيزه، واضاف : ولاجل نجاح الاحتفالية شاركت في مساندتها جميع تشكيلات وزارتنا النغمية والموسيقية والازيائية والسياحية، فالثقافة تعني الوعي، وأهم خاصية للوعي هو الوعي بحقوق الانسان، والانسان يكون قد ارتكب ذنب كبير عندما يعتدي على حقوق اخيه الانسان، وعلى ضوء ذلك علينا ان نكون مشاركين في تعضيد شعار حقوق الانسان، لافتا: ان الحياة لا تبدأ بالولادة بل بالوعي، ووزارتنا مهمتها الأساسية بث الوعي، لانها معنية بالثقافة والمعرفة والفكر.
وفي خاتمة كلمته قال : لا اطيل عليكم واترككم للموسيقى، كما قال بتهوفن (الموسيقى اقرب من الكلمات في تفتح الوعي)
حينها طلت هديل البياتي معلنة الذهاب الى اللغة المتجردة من الكلمات، تحاور القلوب مباشرة، دون ان تقف على فكرة، تندمج مع النبض وتتسابق مع المشاعر، هي لغة الاعماق ولغة الجمال المطلق، تتوحد فيها مسامع الانسانية ويفهمها العالم اجمع، نصف ساعة مع العرض الموسيقي الذي قدمه مجموعة من طلبة معهد الدراسات الموسيقية التابعة لدائرة الموسيقى، احدى تشكيلات وزارة الثقافة.
بعد ذلك تم عرض فلم عن حقوق الانسان، بطولة سوران مصطفى، اعداد واخراج دائرة السينما والمسرح.
الفلم يتحدث عن كيفية استلاب الحقوق تبعا لاختلاف المعتقد الاثني، اذ يضطر فتى ترسله امه لبيع حليب بقرتها، الى نزع قلادته لاخفاء اشارات معتقده، بعد ان عزف الكثيرين شراء كمية الحليب المحفوظ بآنية داخل جراب علقه على كتفه، وعاد فرحا لنجاح خطته وحصوله على ثمن الحليب، التي كانت عائلته بحاجة ماسة له.
ثم تطل علينا البياتي من جديد لتختم فقرات الحفل، برقص باليه، قدمته مجموعة من فراشات وراقصات الباليه في مدرسة الموسيقى والبالية وهي احدى تشكيلات دوائر وزارة الثقافة، فكان العرض بما يشبه سرد قصة بدون كلمات، لترفرف باجنحة الواقع ونحلق في سماء الخيال باحساس لا متناه.