اربيل-التآخي
اعتقلت السلطات الجديدة في سوريا بأقل من أسبوع، نحو 300 من العسكريين في الجيش ومسلحين موالين له ومخبرين للأجهزة الأمنية، ضمن حملةٍ أطلقتها لملاحقة “فلول ميلشيات” الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الأشخاص الذي اعتقِلوا كانت ضمن حملةٍ في دير الزور ودمشق وريفها وفي حمص وحماة واللاذقية وطرطوس.
وأوضح أن من المعتقلين “عناصر مخبرين للأجهزة الأمنية وعناصر مسلحة موالية للنظام وإيران وعسكريين وضباط من رتب صغيرة ممن ثبت أنهم قاموا بعمليات قتل وتعذيب”.
وأشار إلى أن هناك “أشخاص، بعضهم تبين أنه متورط في إرسال تقارير للنظام السابق، اعتقلوا وقتلوا مباشرة”، وفق ما نقلته فرانس برس.
وأطلقت القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة الخميس عملية واسعة لملاحقة مرتبطين بالسلطات السابقة في محيط دمشق، واللاذقية وطرطوس (غرب)، وحمص (وسط).
وخلال الحملة التي لا تزال مستمرة، قال المرصد إن السلطات السورية “لم تعتقل حتى الآن شخصيات بارزة” باستثناء رئيس القضاء العسكري السابق محمّد كنجو الحسن المسؤول عن الإعدامات الميدانية في سجن صيدنايا.
وأطلقت فصائل مسلحة تقودها “هيئة تحرير الشام” هجوماً مباغتا أواخر تشرين الثاني (نوفمبر)، سيطرت خلاله على مدن رئيسة، ودخلت دمشق فجر الثامن من كانون الأول (ديسمبر).
وفرّ الرئيس السوري من العاصمة، منهياً بذلك حكم عائلته الذي تواصل لأكثر من خمسة عقود.
وكان رئيس الاستخبارات العامة في الإدارة الجديدة أنس خطّاب تعهّد بـ “إعادة هيكلة” المنظومة الأمنية بعد حلّ كل فروعها، بعد ما عاناه السوريون “من ظلم وتسلّط النظام السابق، عبر أجهزته الأمنية المتنوعة التي عاثت في الأرض فساداً وأذاقت الشعب المآسي والجراح”.