أربيل – التآخي
ألقت الشرطة الألمانية القبض على سائق اقتحم سوقاً لعيد الميلاد، في مدينة ماغديبورغ بوسط ألمانيا، مما أدى إلى سقوط قتلى وعشرات الجرحى.
وبعدما تمكنت السلطات الأمنية من توقيفه، واعتقاله في موقع الحادث، التقطت عدسات الكاميرا صورة لوجهه، حيث بدا الرجل الخمسيني الذي ألقته الشرطة على الأرض، ذا لحية خفيفة ويضع نظارات، وفقا لما نقلت صحيفة “بيلد” الألمانية، والتي أعلنت سقوط 11 قتيلاً على الأقل ونحو 80 مصاباً، بعد أن صدمت السيارة الحشد “لمسافة لا تقل عن 400 متر”.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، في بيان على منصة “إكس”، إن حادثة الدهس في سوق الميلاد “تثير أسوأ المخاوف”.
وأضاف شولتس: “أفكاري مع الضحايا وعائلاتهم، نحن نقف إلى جانبكم وإلى جانب شعب ماغديبورغ، أتوجه بالشكر إلى عمال الإنقاذ المتفانين في هذه الساعات العصيبة”.
وأفادت وسائل إعلام ألمانية نقلاً عن الشرطة، بأن هناك اشتباهاً في وجود عبوة ناسفة بالسيارة، وقال متحدث باسم حكومة ماغديبورغ: إن “حادث السيارة ربما كان هجوماً”.
وذكرت وسائل إعلام محلية أخرى في ألمانيا، نقلاً عن مسؤول بالحكومة المحلية، أن سيارة صدمت مجموعة من الأشخاص في سوق لهدايا عيد الميلاد في ماغديبورغ.
وأضافت أن بضعة أشخاص أصيبوا، وربما يكون قد سقط قتلى في الواقعة.
وقالت الشرطة، على منصة “إكس”، إنها تُجري “حالياً” عمليات “واسعة النطاق” في السوق، وإن “السوق مغلقة”.
كما قالت إن حالات بعض الجرحى “حرجة”، وفق وسائل إعلام محلية.
وكانت السلطات المحلية أعلنت أن المشتبه به طبيب يبلغ 50 عاما وصل إلى ألمانيا عام 2006 وحصل على وضع لاجئ، كما عمل في منطقة ساكسونيا أنهالت التي تقع عاصمتها ماغدبورغ على بُعد 160 كيلومترا من برلين.
في حين لا تزال دوافعه غير واضحة، إذ لم يكن معروفا لدى الشرطة على أنه متطرف، حتى إنه نشر آراء على شبكات التواصل الاجتماعي تندد بمخاطر “الأسلمة”، حسب ما نقلت فرانس برس. كما أفيد بأن لديه صلات مع اليمين المتطرف في ألمانيا.
أتت هذه العملية بعد ثماني سنوات على هجوم مماثل استهدف سوقا لعيد الميلاد في برلين.
كما جاءت في وقت تشهد ألمانيا حملة انتخابية وقد وضعت قواتها الأمنية في حال تأهب قصوى تحسبا لأي هجمات محتملة.