أربيل – التآخي
أعلن الجيش الإسرائيلي امس السبت أن “صاروخا” أطلِق من اليمن أصاب الأراضي الإسرائيلية قرب تل أبيب بعد فشل محاولات اعتراضه، ما أدى إلى إصابة 16 شخصا بجروح طفيفة وفق خدمات الإسعاف.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس “عقب إطلاق صاروخ من اليمن وتفعيل إنذاراتٍ وسط إسرائيل، جرت محاولات اعتراض غير ناجحة”، مضيفا “التفاصيل لا تزال قيد الفحص”.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية “نجمة داود الحمراء” إن 16 شخصا أصيبوا بجروح.
ونقل بيان لخدمات الإسعاف عن المسعف يوسف كردي قوله “كنت في المنزل وسمعت انفجارا مدويا. توجهت على الفور إلى المكان ورأيت أضرارا جسيمة… في المباني المجاورة”.
وذكر البيان أن “فرق خدمة نجمة داود الحمراء قدمت رعاية طبية لـ16 شخصا أصيبوا بجروح طفيفة بسبب شظايا الزجاج من النوافذ التي تحطمت في المباني القريبة بسبب تأثير الضربة”.
وأفادت الشرطة بوقوع “أضرار” في عدد من المساكن.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الصاروخ سقط في بني براك شرقي تل أبيب.
كان المتمردون الحوثيون في اليمن أعلنوا الخميس مسؤوليتهم عن إطلاق صاروخين بالستيين فرط صوتيين على إسرائيل بعد إعلان الدولة العبرية عملية اعتراض وشنّ غارات جوية على “أهداف عسكرية” تابعة لهم أسفرت عن سقوط 9 قتلى مدنيين، حسب ما أعلن زعيم الجماعة المتمردة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباح الخميس أنّه شنّ غارات جوية على “أهداف عسكرية” تابعة للحوثيين في اليمن في هجوم أعقب اعتراضه صاروخا أطلقته باتجاه الدولة العبرية الجماعة المدعومة من إيران.
ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، يشنّ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، في ما يعتبرونه “دعما” للفلسطينيين في قطاع غزة حيث تدور حرب مدمّرة بين إسرائيل وحماس منذ أن شنّت الحركة هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي تمّوز/يوليو 2024، أدّى انفجار مسيّرة مفخّخة في تلّ أبيب في هجوم نفّذه الحوثيون إلى مقتل مدني إسرائيلي. وردّا على ذاك الهجوم شنّت إسرائيل ضربات انتقامية على محافظة الحديدة الساحلية اليمنية.
كذلك فإنّ الحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن يهاجمون بانتظام سفنا في البحر الأحمر وخليج عدن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة.
وأدّت هجمات الحوثيين على خطوط الملاحة البحرية هذه إلى اضطرابات كثيرة في حركة النقل البحري في هذه المنطقة الأساسية للتجارة العالمية.
وردّا على هذه الهجمات تشنّ الولايات المتحدة، بالاشتراك أحيانا مع بريطانيا، غارات ضد مواقع عسكرية للحوثيين في اليمن.
وسبق لإسرائيل أن أغارت على أهداف تابعة للمتمردين الحوثيين في اليمن في تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر من العام الجاري.