ثلاث قصائد للشاعرة : د. منى فتحي حامد _ مصر

١
بداية الرحلة

ناشدت الخريف
بأن لا ينحني لِما تبقى
من عاصفة وأعاصير
جداول تطوق السُفره

غيوم حظ وصفوة
تتجاهل عذوبة الوصف
لهمسات تذيب القلوب
لأذهان ترتجي الضمه

أي عصف هذا
مؤكد اطاحة الكلمة
من بين اجنحة الاشتياق
أمطار تمحو البسمه

مرات عاهدت الهوّى
بالتناسي وإثارة الشفقه
نحو العهد نرتجل
أجمل قصائد الذكرى

يا قلم تمنيته الدفء
لن تتوقف الشعور أبدا
فالمُنى حنان وشوق
لا وصال بِصمتِ النظره

ناشدت الخريف
عانقت الطيور طرباً
لا للمُقلِ المخادعة
لا لألسِنة تأبى الدنيا
—————
٢

سلام على عيّنٍ لا تضحك..

تِعِبنا نفرح
و مِن بعد الفرحه
نتألم ..
تِعِبنا نضحك
ومن الضحكة نبكي
نحزن ونتعلم

تِعِبنا
من حاجات كثيرة
نفس الملامح
من ورانا تحقِد تتكلِم

تِعِبنا
و مِن كثرة البكاء
سكت اللسان
نسي يتكلم

نادينا يا فرحه خُذينا
لقلوب تِحِسنا
لعقول تهديء تِطَمئِن

لا في يوم
تمِل من وجودنا
لحنانا ووّدِنا
دائما تحن تتقارب ..

تعبنا
لكننا لا نستسلم ..
للشوق والغرام
ننتظر نتفائل نحلم

نداوي قلوبنا
بابتسامتنا الحلوة
بِأن الجاي و الآتي
أحلى
أروع
أجمل..

———————
٣

دمعة في القلب

دمعة في القلب
خبأتها بين أجنحة الحنين
ناجيتها بالصبر ..
تمنيت لقاءها
بِقبلات السنين
ناشدتها بالعناق والضم

دموع
تتذكر الفراق
نسافر معها للبكاء
نحبو تجاه ذكريات العشق

ومضه
تتوجها الدموع
تاجها من ماس وغربه
أسوار
يّحاوطها الخريف
إكليل من هذيان عقل

دمعة
و إن تبسمت
قرأوا مِن مقلتيها الشجن
مذبوحة هي
متى و مِن أين

شاهدة عيان
تتأرجح
ما بين الكادي والقرنفل
شفاه
تتنسم وميض غيث

دمعة تتراوح
أعمار من قليل
يغفو
على شمسِها عاشق أصيل
مابين ثبات ودليل
تائهة بأوهامِِ لا ريب
——

قد يعجبك ايضا