البارزاني المرجع والملجأ هو عنوان كتاب بقلم الدكتور سعد الهموندي مستشار الرئيس مسعود بارزاني و رئيس مؤسسة رؤى للتوثيق والدراسات الأستراتيجية والمستقبلية، الذي يتضمن محطات مهمة من شخصية الرئيس مسعود بارزاني ومواقفه الانسانية والوطنية، التي جعلت منه مرجعاً سياسياً يستشار ويأخذ بتوجيهاته ونصائحه عند حدوث الأزمات والأنسدادات السياسية، وملجأ لجميع العراقيين اثناء المحن والظروف الصعوبة، لذلك نسعى من خلال نشر اجزاء الكتاب ان نلقي الضوء على خصوصياته الأخلاقية ومواقفه ازاء خصومه و صبره وحنكته وذكائه في التعامل مع المواقف الصعبة التي واجهته سواء اثناء ايام الكفاح المسلح او عند النزول من الجبل لينشأ اقليماً عامراً زاهراً ليصبح رقماً صعباً في المعادلات السياسية والتوازنات في العراق والمنطقة.
الجزء الثاني
وما يحسب للبارزاني ضمن سياسته كذلك هو فتحه لأبواب الاقليم ولكل القوى السياسية سواء التي كانت فاعلة في زمن النظام السابق الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين او حتى التي هي على غير اصطلاح مع النظام الحالي هذه الخطوة الذكية كان لها ضريبة كبيرة على البعثيين والمعارضين لهذا النظام فقد اضطروا الى تأييد استفتاء الانفصال كجزء من رد الدين لرحابة الصدر لدى الحكومة الكردية او كثمن للحماية التي وفرها لهم الاقليم دون نسيان ان عدم الانتقام من رموز النظام السابق وايوائهم في الاقليم لوحده يمثل حالة من الرشد والعقلانية لدى مسعود البارزاني وهذا الفعل زاد من احترام الكثير من الشعوب للسياسة التي ينتهجها البارزاني.
اذاً مسعود البارزاني يختلف في كل شيئ ضمن السياسة الشرق اوسطية وهو من بقايا الزعامات الملهمة التي تكونت شخصياتها بفعل الظروف المحيطة والتجربة الشخصية وبالتالي فان علاقته بالسلطة لم تأت بالصدفة او منحة وفضل من احد بل استمرارية لسلالة نضالية مقدسة.
كما اود هنا ان اذكر حادثة حصلت قبل عدة اعوام حين ضرب الجفاف جميع المناطق والاراضي والمراعي التي تحيط باراضي وجبال كردستان وحينها بدأت الكثير من القبائل والكثير من الرعاة يفقدون مراعيهم واغنامهم بفعل هذا الجفاف دعاهم حينها مسعود البارزاني ان يدخلوا اراضي ومراعي منطقة بارزان وهي المنطقة السهلية والجبلية التي تتمتع بالخضرة الدائمية وعيون الماء والانهار التي افاضها الله عز وجل على قبائل بارزان منذ الأزل فدخلت عشائر وقبائل (شمر) مراعي بارزان لينقذوا اغنامهم واموالهم واطفالهم من جوع وفقر مدقع ثم لتشهد بعض المواقف منهم بعض الاعتداءات بينهم وبين بعض العشائر الكردية في تلك المنطقة وحينها قال مسعود البارزاني قولته التي وضعت حداً لاي اعتداء على هؤلاء … (انهم ضيوفنا وعلى المضيف حق الضيف في حمايته ومساندته ودعمه الى ان تقضى حوائجهم)..
وبالفعل بقيت قبائل شمر تنعم بالمراعي الخضراء وبحسن الضيافة في بارزان الى ان انتهى الجفاف، وهذه حادثة من مئات والاحداث التي تصرف فيها مسعود البارزاني كملجئ ومرجع فحق له ان يكون الشخصية الانسانية الابرز في هذا العصر.
كما اود هنا ان اذكر حادثة حصلت قبل عدة اعوام حين ضرب الجفاف جميع المناطق والاراضي والمراعي التي تحيط باراضي وجبال كردستان وحينها بدأت الكثير من القبائل والكثير من الرعاة يفقدون مراعيهم واغنامهم بفعل هذا الجفاف دعاهم حينها مسعود البارزاني ان يدخلوا اراضي ومراعي منطقة بارزان ، فدخلت عشائر وقبائل (شمر) مراعي بارزان لينقذوا اغنامهم واموالهم واطفالهم من جوع وفقر مدقع ثم لتشهد بعض المواقف منهم بعض الاعتداءات بينهم وبين بعض العشائر الكردية في تلك المنطقة وحينها قال مسعود البارزاني قولته التي وضعت حداً لاي اعتداء على هؤلاء … (انهم ضيوفنا وعلى المضيف حق الضيف في حمايته ومساندته ودعمه الى ان تقضى حوائجهم)..
القضية في شخصية مسعود البارزاني:
مسعود البارزاني ليس مجرد رمز وليس مجرد رائد نضال تحرر عادي انه مجموعة قيم ونسق من المثل وتراكم ايجابي من افعال المقاومة المستديمة والاصرار على الحق وعدم التنازل عن شرعية القضية صاحب حنكة سياسية وقدرة اندماج الى حد الذوبان مع طبقات شعبه فهو الرجل العمومي الشعبي لا التكتلي او الطائفي.
والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي اسسه والده في 16 اب 1946 هو خلاصة ايجابية لربط القيم الدينية والوطنية والاجتماعية في نسيج فكري منسجم مع المجتمع الكردي وقادر على احتواء كل اطياف هذا المجتمع.
هذه جملة من اهم خصال البارزاني الذي ما تزال معجماً نضالياً ضخماً لم تفتح كل صفحاته ولا زلنا في امس الحاجة للكتابة عنه للاجيال القادمة ولكل المعنيين بسيرة هذا الجبل الشامخ في العالم.
فما هي حقيقة ابن النضال هذا؟ وهل يمكن اعتبار البارزانية نهجاً وفكراً؟
من مدينة مهاباد:
شهدت مدينة مهاباد عام 1946 وضمن كردستان ايران ولادة مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان العراق…
وهو الرجل الذي صار حديث الاعلام العالمي؛ بسبب اطلاقه لأول مشروع كوردي في تنظيم استفتاء وطن جديد للكرد ليتيح لهم تشكيل نواة دولة لطالما حلم بها 50 مليون كردي موزع على 5 دول.
وقد طالبت غالبية عواصم العالم بعدم اجراء الاستفتاء الا ان مسعود البارزاني اصر على اجرائه ونقل عنه الاعلام المحلي قوله:
(اعطوني بديلاً افضل فاذا لم نجر الاستفتاء الان فمتى سنجريه؟!)
شكل قاضي محمد الجيش الكوردي للجمهورية وهو مكون من سبعين ضابطاً و1200 جندي واربعة جنرالات بينهم مصطفى بارزاني والد مسعود بارزاني.
وفي غضون عام تغيرت الموازين السياسية في العالم فسحب الاتحاد السوفيتي جيشه من اراض ايران فاعاد الجيش الايراني تنظيم نفسه ووحدات قواته ثم هاجم جمهورية مهاباد فاستسلم قاضي محمد للجيش الايراني مع وزرائه اما مصطفى بارزاني رفض الاستسلام وخرج برفقة 500 مقاتل الى الجبال فنشبت بينه وبين القوات الايرانية معارك ضارية استمر الى الربيع لينسحب بعدها الى الاتحاد السوفيتي.
وبعد 12 عاما عاد الملا مصطفى بارزاني من موسكو الى بغداد وفي 6 اكتوبر 1958 التقى مسعود بوالده للمرة الاولى بعد ولادته.
منعته الثورة من اكمال تعليمه فدرس البارزاني الابتدائية في الموصل والاعدادية في بغداد حيث كان يسكن مع والده وقيادات الحركة الكوردية التي كانت جزءاً فاعلاً من الحركة السياسية العراقية الا ان توجه الرئيس عبد الكريم قاسم نحو القوى اليسارية ادى الى تغيير توجه الدولة في التعاطي مع الملف الكردي.
ومن هنا بدأت قيادات الحزب الديمقراطي تتعرض للملاحقة عام 1960 الامر الذي دفع مصطفى البارزاني الى مغادرة بغداد باتجاه كردستان وكان ذلك عام 1961 فكان الرد بارسال قطعات عسكرية محاربة الى الشمال حيث كردستان.
وفي يونيو قصف سلاح الجو منطقة بارزان حيث يقيم البارزاني واسرته ونجا مسعود يومها من موت محقق ليبدأ بعدها ما يعرف في الادبيات الكردية بثورة ايلول التي منعت البارزاني من اكمال تعليمه.
اتقن السيد مسعود البارزاني اربع لغات فالى جانب الكردية يتحدث العربية والفارسية بطلاقة كما ويجيد التحدث باللغة الانكليزية.
انضم لصفوف قوات البيشمركة التي كان يقودها والده عام 1962وكان عمره 16 سنة وبعد مرور 5 اعوام اصبح عضواً في الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1967 وحضر المفاوضات التي جرت بين القيادة الكوردية وحكومة العراق عام 1970 التي ادت لتوصل الحكومة العراقية الى اتفاق مع الكرد منحوا بموجبه حكماً ذاتياً سرعان ما انهار وعاد الكرد للثورة المسلحة الى ان تم توقيع اتفاقية الجزائر بين شاه ايران والحكومة العراقية عام 1975.
غادر البارزاني الى الولايات المتحدة الامريكية بين عامي 1976 و1979 برفقة والده مصطفى بارزاني الذي كان مريضاً وبعد اسقاط نظام الشاه عاد الى ايران للتحضير لعودة والده.
ذهب كثير من الناس الى ان بارزان عشيرة كبقية العشائر ولكن الواقع خلاف ذلك فليست هناك عشيرة تسمى بهذا الاسم بل ان بارزان قرية تقع في قضاء الزيبار يطلق على سكانها (البروزيين) ومعناه بالعربية (مقابل الشمس) وقد استوطنها شيوخ الطريقة النقشبندية منذ القدم وانتشرت دعوتهم منها وسيطروا بمرور الزمن على العشائر التي تحيطها ومنذ ذلك الحين سموا باسم القرية هذه حيث اطلق عليها اسم (شيوخ بارزان) واضيف اسم النسبة الى هذا اللقب الجديد الذي حصلوا عليه فاصبح الشيخ منهم يسمى بـ (الشيخ – فلان – البارزاني)
وفي يوم وصول مسعود بارزاني الى ايران بتاريخ 1 آذار 1979 توفي والده الملا مصطفى في واشنطن ليتم اختياره رئيساً للحزب الديمقراطي الكردستاني خلفاً لوالده بغالبية الاصوات.
الحضن القيادي للقضية:
بارزان قرية صغيرة تابعة لعشائر بارزان وهي احدى العشائر الكردية الضاربة في عمق التأريخ وورد اسم هذه العشيرة في الكثير من المصادر الجغرافية والاسلامية فعشيرة بارزان او بالاحرى اتحاد قبائل بارزان تقع شرقي نهر الزاب الكبير حيث يمر هذا النهر جنوب قرية بارزان ويستمر في سيره الى ان يلتقي بنهر روكوجك(النهر الصغير) القادم من منطقة شيروان بالقرب من قرية ريزان ويستمر النهر في سيره ماراً بمضيق بخمة ويلتقي بنهر دجلة جنوب مدينة الموصل.
وكانت بارزان تتبع ادارياً قضاء الزيبار الذي كان مقره في قصبة (بلي) الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الزاب الكبير جنوب شرق بارزان ولكن نقل هذا المقر فيما بعد الى (ميركه سور) التابعة لمحافظة اربيل وينقسم قضاء (ميركه سور) الى ثلاثة نواحي هي: ميركه سور ـــ بارزان ـــ شيروان مه زن (مزوري بالا).
وبخصوص قرية بارزان والعشيرة البارزانية فقد اختلفت المصادر حول سبب تسمية بارزان وهل كانت بارزان عشيرة بحد ذاتها ام تتبع عشيرة الزيبار ام انها مجموعة عشائر تربطهم الطريقة النقشبندية التي كانت تدار من قبل شيوخ بارزان بجانب التباين في اصل شيوخ بارزان وسلسلة ابائهم وهل هم من سكنة هذه الديار ام قد هاجروا اليها من منطقة اخرى؟.
فقد سلط السيد مسعود البارزاني الضوء على هذه النقطة بالتحديد في كتابه (البارزاني والحركة التحررية الكوردية) قائلاً:
(سميت عشيرة بارزان نسبة الى قرية بارزان مركز المشيخة وينتسب شيوخ بارزان الى سلالة امراء العمادية (امارة بهدينان) حيث نزح جدهم مسعود الى قرية هفنكا القريبة من بارزان واستقر هناك وتزوج من احدى فتيات القرية فخلف ابناً وسماه سعيد وبقي هو اخر هنا حتى انتقل حفيده الشيخ تاج الدين وكان هذا الاخير عالماً دينياً موهوباً فالتف حوله عدد كبير من المريدين واسس تكية في بارزان وعاش فيها حتى وافته المنية فخلف ابنه الشيخ عبد الرحمن وبعد وفاته خلفه ابنه الشيخ عبد الله الذي كان قد اشتهر بالزهد والتقوى وارسل ابنه الشيخ عبد السلام (الاول) الى مدرسة (نهري ــ في كردستان تركيا حالياً) لتلقي علومه الدينية على يد الشيخ الكبير( سيد طه النهري) وبعد وفاة والده ادار هو شؤون تكية بارزان وزاد عدد مريديه ازدياداً كبيراً واسس مدرسة دينية في بارزان ذاع صيتها في انحاء المنطقة فكان يتوافد عليها الطلاب باعداد غفيرة وبقي على علاقة حميمية مع السيد طه النهري وفي احدى زياراته للتكية قام حضرة مولانا خالد النقشبندي بزيارة تكية بارزان وجعل الشيخ عبد السلام خليفته واخذه معه الى نهري لزيارة سيد طه الذي اصبح هو الاخر خليفة مولانا خالد).
بينما ينحو الباحث الكردي (معرووف جياووك) منحاً آخر في تفسير مصطلح بارزان حيث يقول بهذا الصدد في كتابه (بارزان المظلومة) ما نصه:
,(كلمة بارزان على ما اخال نسبة الى عشيرة (به رازي) او انها اسم جدهم الاعلى ومعناه (حامل الحق) او (عارف الحق) او مقلوبة من (بارسان) اي الدراويش او (برزان) اي (اخوان الصفا).
وهو على كل الحال اسم لعشيرة كبيرة في شمال العراق واني اعتقد بانهم بالاصل من عشائر (هكاري) الخالدة الاصل والنبل سكنت الجبال البعيدة عن عوائل العشائر وهجمات المغول وهم ينقسمون الى اسر وافخاذ وشعب اهمها( شيرواني، مزوري، هركي).
ثم يتطرق الى نسب شيوخ بارزان ويرجح بان الشيوخ الحاليين هم من احفاد الشيخ تاج الدين النقشبندي الخالدي الذي اشتهرت اسرته في منطقة بهدينان عامة والزيبار خاصة وهو في هذا يتفق مع السيد مسعود البارزاني في تحديد الجد الاعلى لشيوخ بارزان.
اما المؤرخ الكردي (محمد البريفكاني) فيذكر في كتابه (حقائق تأريخية عن القضية البارزانية) معلومات اخرى بصدد تعريف كلمة بارزان وعن كيفية انتشار الطريقة النقشبندية فيها:
(وقد ذهب كثير من الناس الى ان بارزان عشيرة كبقية العشائر ولكن الواقع خلاف ذلك فليست هناك عشيرة تسمى بهذا الاسم بل ان بارزان قرية تقع في قضاء الزيبار يطلق على سكانها (البروزيين) ومعناه بالعربية (مقابل الشمس) وقد استوطنها شيوخ الطريقة النقشبندية منذ القدم وانتشرت دعوتهم منها وسيطروا بمرور الزمن على العشائر التي تحيطها ومنذ ذلك الحين سموا باسم القرية هذه حيث اطلق عليها اسم (شيوخ بارزان) واضيف اسم النسبة الى هذا اللقب الجديد الذي حصلوا عليه فاصبح الشيخ منهم يسمى بـ (الشيخ – فلان – البارزاني) وعلى مرور الايام اصبح هذا اللقب شاملاً للافراد والعشائر التي انضوت تحت لواء الشيوخ).
وعن الوسيلة التي انتقلت بها الطريقة النقشبندية الى ربوع بارزان وانشاء اول تكية فيها يذكر: (بدأ نفوذ الشيوخ في بارزان سنة 1825م وذلك حينما سلم الشيخ طه النهري خلافة الطريقة النقشبندية الى الشيخ تاج الدين البارزاني راس عائلة الشيوخ في بارزان الشيخ تاج الدين البارزاني من اسرة عريقة في الزيبار وبعد وفاته انتقلت المشيخة الى ابنه الشيخ عبد السلام الذي لم يعمر كثيراً وتسلم زمام المشيخة من بعده ابنه الشيخ محمد الذي جمع السلطتين الدينية والزمنية في يده واتسع نفوذ الشيوخ على عهده حيث سيطر سيطرة تامة على رؤساء عشائر الزيبار).
ولكن مهما يكن من امر فان اسم عشيرة بارزان لم يكن شائعاً بعد في القرن التاسع عشر وانما ظهر الى عالم الوجود في العقد الاول من القرن العشرين حينما انقسمت العشيرة الزيبارية الى قسمين: اثر النزاع الذي حدث بين اغوات الزيبار وشيوخ بارزان وتحول الى صراع دموي كان النصر فيه حليف شيوخ بارزان ما ادى الى تشعب الزيباريين الى قسمين: قسم بقي خاضعاً للاغوات وهؤلاء استقروا في المنطقة الواقعة غرب نهر الزاب والقسم الاخر انتصروا للشيوخ بارزان وهم المعروفين بالبروزيين الساكنين اصلاً شرق نهر الزاب.
ومنذ ذلك الوقت عرف الشيخ بالبارزاني ولقب اتباعه بالبارزانيين ومما يؤكد هذا الامر ما نقل عن الشيخ عبد السلام الاول قوله:( اني خالدي الطريقة زيباري العشيرة بارزاني المسكن).
اذاً نحن اما سجل طويل للمثبتين ظاهرة القوة والسمو الديني والطهارة النفسية عند شيوخ بارزان ابتداءً من الشيخ عبد السلام الاول جد ملا مصطفى البارزاني ومروراً بالشيخ محمد والده وانتهاءً بالشيخين عبد السلام الثاني والشيخ احمد اخوان الملا مصطفى.
اصل كلمة بارزان :
وورد في كتاب (مأساة بارزان المظلومة) للكاتب المعروف جياووك ان لفظة بارزان مشتقة من عشيرة برازي كونها اي عشيرة بارزان كانت جزءاً من عشيرة برازي الكردية قبل ان تستقل بذاتها في حين ان شرف خان البدليسي ينسبها الى عشيرة زيبار كما جاء في كتابه القيم (شرفنامة).
اما الباحث الامريكي (مايكل استو) فيظن ان كلمة بارزان محرفة من (اورو بارزونا) وهو اسم اله بين الحثيين والاورارتيين.
الجغرافية:
تقع بارزان على سفح جبل شيرين الذي يتفرع من سلسلة جبال زاغروس الممتدة على طول 1000 كم من جنوب غرب ايران الى جبال طوروس على طول الحدود العراقية الايرانية ثم الحدود العراقية التركية في نقطة قريبة من المثلث الحدودي بين العراق وتركيا وايران حيث يؤكد اغلب الباحثين ان النشوء الاول للكرد بدأ من هذه سلسلة وذلك بعد امتزاج قبائل لولو،كوتي،هورارتو الاصلية مع موجات القبائل الميدية التي استقرت هناك بداية الاف الثاني قبل الميلاد.