أسئلة ابني المحرجة كيف أتعامل معها

عزيز ملا هذال

من اكثر الاخطاء التي يقع فيها الاباء هي نهرابنائهم عندما يوجهون لهم مثل هذه الاسئلة او انهميحاولون اسكاتهم بطريقة او بأخرى لكون التعاملمعهم بهذه الكيفية سيفقدهم ثقتهم بأنفسهمويجعلهم يترددون في مناقشة آبائهم او الاستفسارعن امر ما ومن هنا تبدأ ثقة الانسان بنفسهبالانهيار

طبيعة الطفل الفضولية تدفعه الى طرح الكثير منالاسئلة على أبويه، من هذه الاسئلة ما هو طبيعيوينم عن ذكاء عالي وفطنة، وبعضها ماهو جريئومحرج، وهو مايعرض الابوين للاحراج سيما امامالآخرين، ومن هذه النقطة تحديداً رأينا من المهمالبحث في طيات هذا الموضوع المهم لتقصي اسبابهوانعكاساته ومن ثم وضع الحلول العلمية المنطقيةالقابلة للتطبيق له لتفادي ما يسببه.

معظم او جميع الاسئلة المحرجة التي يطرحهاالاطفال على ابويهم او ذويهم تصطبغ بصبغةالعفوية وليس الغرض منهم التسبب بالاحراج اوماشاكل، فهم لا يفهمون معناها ولا يعون حجمالاحراج الذي يضعون فيه ابائهم وهو ما يجعلهميفشلون في اختيار موضوع الحديث المناسبوالطريقة التي يطروحون فيها الاسئلة وعدم تقديرللوقت المناسب ايضاً.

في استطلاع للرأي لمجموعة من الآباء،تبين أن54% منهم يشعرون بالارتباك من أسئلة أطفالهم،و47% منهم ينكرون معرفتهم الإجابة، في حين أنّ28% من الآباء صرحوا باختيارهم منح أطفالهمإجابات خاطئة، لتجنب الدخول معهم في سلسلة منالأسئلة المحرجة، وعليه يجب دائماً إيجاد أجوبةمنطقية تناسب مستوى تفكير طفلك بما يتناسب معسنه وقدراته“.

من اكثر الاخطاء التي يقع فيها الاباء هي نهرابنائهم عندما يوجهون لهم مثل هذه الاسئلة او انهميحاولون اسكاتهم بطريقة او بأخرى لكون التعاملمعهم بهذه الكيفية سيفقدهم ثقتهم بأنفسهمويجعلهم يترددون في مناقشة آبائهم او الاستفسارعن امر ما ومن هنا تبدأ ثقة الانسان بنفسه بالانهياروقد لا تترمم مع مرور الزمن ما يسبب ازمة حقيقيةلطفل اليوم وكبير الغد، وهذا الذي تنهى عنه التربيةالحديثة وتحذر من تداعياته الخطيرة على الشخصيةالانسانية.

وعلى الرغم من الحرج الذي تسببه اسئلة الاطفالغير علم النفس له رأي حيالها مختلف تماماً فهو يرىان تلك الأسئلة التي لا يتوانى الصغار عن طرحهافي مرحلة الطفولة المبكرة، لها دور مهم في زيادةمستواه المعرفي والفكري، وهو ما ستدعي البحث عنسبب تفكيره في الاشياء التي يسأل عنا وبالتاليمساعدته على رفع قدرته على التعاطي مع العالمالمحيط بشكل أكثر إبداعا، لذا فإن تجاهل الإجابةعنها أو تعمد الاستجابة لها بشكل سطحي يؤثرسلبا على تطوره الإدراكي بصورة عامة.

كيف نتعامل مع أسئلة الأطفال المحرجة؟

يجب ان يكون التعامل وفق الفهم الحقيقي للدوافعالخفية للاسئلة وبالتالي التعامل معها كالآتي:

الاسلوب يختصر الاجابة، هذه الحقيقة التي يجبالالتفات اليها والافادة منها بذكاء، فقد يتعرض الاباءوالمربين لاسئلة يصعب الاجابة عنها ومنها ما يتعلقبالامور الغيبية واسئلة اخرى تتعلق بالموت واصلالوجود وغيرها، في مثل التعرض لهذه الاسئلة يجبالبقاء هادئاً مع الابتسامة لأن الطفل يفهم ويتأثرالاشارات غير اللفظية، بينما يزيد انفعالك الموقفحرجاً، فعليك التحكم بردة فعلك، لتبقى الشخصالوحيد الذي يشبع فضول الطفل.

ومن الاهمية بمكان ان يختار من يتعرض للحرجالكلمات بعانية فائقة والحرص على كونها تناسبسن الطفل ومستوى تفكيره، فالاجابة عليه بلغةبسيطة ومحببة لديه وعدم السخرية من تجعله يثق بهويحاول مشاركته افكاره وهواجسه وهو ما ينمي ثقتهبنفسه وبمحيطه الاجتماعي.

ولابد من التأكد من فهم السؤال فقد يكون سؤالالطفل أبسط بكثير مما كنت تعتقد لذلك اعد السؤاللتتأكد من استيعابك لسؤاله والإجابة ضمن حدوده،من دون الاضطرار إلى تنميق إجابة غير مرتبطةبالسؤال فلا هو اشبع فضوله ولا انت ابعدت الحرجعنك.

واخيراً لابد من التجمل بالصبر مع الطفل الذييحرجك بأسئلة ومحاولة الخروج من الحرج بذكاءعبر اعطاء اجوبة مقترحة قد يختار هو احدهاوبالتالي تغادر الحرج، وبهذه الامور يكمن التعاملالصحي مع الاسئلة المحرجة التي يوجهها الاطفاللابائهم وذويهم.

قد يعجبك ايضا