ماجد زيدان
تهتم وزارة التربية بالامتحانات الخارجية في العراق للمراحل الدراسية الثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية وتهيأ مستلزمات ادائها , ويعبر الاهتمام عن تلبية حاجة لمن فاتت عليه الفرصة لإكمال دراسته لهذا السبب او ذاك , وحددت التربية الوقت الكافي للتقديم على هذه الفرصة .
ويسرت الشروط على المتقدمين اليها للمراحل الثلاث , كما شملت بذلك من اجتاز
مراكز محو الأمية , ويؤهل المتقدم في حال النجاح أو الإكمال بدرس أو درسين لتأدية الامتحانات العامة النهائية , وكذلك يُقبل المتقدم لأداء الامتحانات التمهيدية للدراسة المتوسطة بعد مُضي ثلاث سنوات دراسية أو أكثر على إنهائه المرحلة الابتدائية لمن كان دون (28) عامًا، أما من أكمل (28) عامًا فما فوق فبإمكانه أداء الامتحانات مباشرة من دون سنوات الانتظار أعلاه وكذلك الحال للراغبين بالاشتراك لأداء امتحانات الدراسة الإعدادية شرط اجتياز المتقدم المرحلة المتوسطة أو ما يعادلها بنجاح .
من الواضح انها اسقطت شرط العمر وفسحت في المجال لأكبر عدد ممكن من الراغبين الجادين لإتمام الدراسة والاستفادة من هذه الفرص التي قد لا تتكرر .
ولا يخفى على احد ان الغالبية الساحقة من المتقدمين هم ممن يريد ان يحسن وضعه الاقتصادي والاجتماعي من خلال نيل الشهادة التي تشترطها الدوائر التي يعملون فيها والاهم انها تحسن الاداء الوظيفي .
وفي السنوات الاخيرة انخرط في الدراسة اعداد كبيرة من المواطنين في المدارس التي تم فتحها من قبل الوقف الشيعي , وهي دراسة ميسرة في المناهج والدوام ,وحتى يقال ان هناك تساهل في مراقبة الامتحانات التي يؤديها الطلبة , وابداء المساعدة اليهم كي يجتازوا المراحل الدراسية .
وما بعد ذلك هناك كليات ومعاهد اهلية تقبل المتخرجين من هذه المدارس بالانتساب اليها حالهم حال الطلبة في المدارس الاعتيادية , مما يخشى على المستوى العلمي للمتخرجين منها وكفأتهم .
العناية بهذا النوع من التعليم والاهتمام به مسألة ضرورية لتامين اهدافه التربوية والعملية كي لا يكون شكليا وبعيدا عن التعاطف مع مؤديه على حساب الجودة والنوع , وانما لكي يكون رافدا يحقق الحد الادنى مما هو مطلوب من اشتراطات علمية ومهنية فيه تجعل من فرصة للمساهمة في الخطط التنموية .