داود أوغلو: “سايكس بيكو” قسمت شعوب المنطقة وعلينا التركيز على القيم الإنسانية

اربيل-التآخي

أعرب رئيس حزب المستقبل ورئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داود أوغلو، اليوم الجمعة 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، عن سروره بلقاء الرئيس مسعود بارزاني، واصفاً إياه بـ “الصديق المقرب”.

جاء ذلك أثناء مشاركته في فعاليات المنتدى الخامس للسلام والأمن في الشرق الأوسط (MEPS24)، الذي تنظمه الجامعة الأمريكية في كوردستان بمدينة دهوك يومي الجمعة والسبت.

ووصف داود أوغلو منتدى (MEPS 2024) بأنه ينعقد في “مرحلة بالغة الأهمية والحساسية”.

وفي جانبٍ آخر من حديثه، أكد داود أوغلو أن “اتفاقية سايكس بيكو أسهمت في تقسيم شعوب المنطقة”، مشدداً على أن تحقيق السلام يتطلب “التركيز على القيم الإنسانية”.

وأضاف أن “اتفاقية سايكس بيكو فرقت شعوب المنطقة، والتحدي الأكبر اليوم هو كيفية تحقيق الوحدة”، مشيراً إلى أنه “كان من المفترض أن تُقام الدولة الفلسطينية عقب الحرب العالمية الثانية، لكن ذلك لم يحدث، مما أدى إلى نشوء جذور الأزمة الفلسطينية. وعلى مدار 67 عاماً، لم يكن هناك التزام جاد بحل هذه القضية”.

وأشار داود أوغلو إلى أن “العراقيين أظهروا تضامناً ملحوظاً بعد سقوط نظام صدام حسين”، مؤكداً أن “هذا هو النموذج الذي كان يُؤمَّل تحقيقه”.

وفي سياق حديثه عن سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أعرب “عن قلقه العميق رغم وعود ترامب بإنهاء الحروب”، مبرراً ذلك بـ “وجود شخصيات متشددة ضمن فريقه”.

وشدد داود أوغلو على أن تحقيق السلام في المنطقة يتطلب التركيز على القيم الإنسانية المشتركة، وليس الاقتصار على القيم التركية أو العربية أو الكوردية فقط. وأضاف: “لا أقول إن الحدود ليست مهمة، لكن الأهم هو أن يتمتع الكورد والتركمان والعرب بحرية التنقل عبرها”.

وانطلقت، صباح اليوم الجمعة، النسخة الخامسة من منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط (MEPS 2024)، الذي تستضيفه الجامعة الأمريكية في كوردستان بمدينة دهوك، برعاية إعلامية من مؤسسة كوردستان24.

ويشارك في منتدى (MEPS 2024)، الذي يمتد على مدار يومي الجمعة والسبت، 124 أكاديمياً من 40 دولة مختلفة، 73% منهم يشاركون للمرة الأولى. ويتضمن المنتدى مجموعة من الفعاليات وورشات العمل التي تتناول قضايا الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط.

قد يعجبك ايضا