اربيل-التآخي
أكد عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، هوشيار زيباري، اليوم الجمعة 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أن العديد من المؤرخين والاستراتيجيين يرون أن العالم يشهد حالياً ما يُشبه حقبة جديدة من الحرب الباردة، في ظل النظام الدولي المتعدد الأقطاب، وتفاقم الصراع في أوكرانيا، وتصاعد التوترات في منطقة تايوان، إضافة إلى استمرار الأزمات في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن المشهد الحالي لا يدعو للتفاؤل على المدى القريب، لكنه أعرب عن إيمانه بأن قوى السلام والديمقراطية ستنتصر في النهاية.
جاء ذلك أثناء مشاركته في فعاليات المنتدى الخامس للسلام والأمن في الشرق الأوسط (MEPS24)، الذي تنظمه الجامعة الأمريكية في كوردستان بمدينة دهوك يومي الجمعة والسبت.
وأشار زيباري إلى أن “الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر 2023 يعد استهدافاً لدولة وفكر الدولة اليهودية”، موضحاً أن “الحرب في تصاعد مستمر، وهي تمتد إلى ما هو أبعد من غزة. هذه المواجهة لن تقتصر على القطاع، بل ستتجاوز حدوده، وما نشهده اليوم هو فقط جزء من تطورات هذه الحرب بعد عام من اندلاعها”.
وأضاف أن “العراق ليس بمنأى عن هذا الصراع، فرغم الجهود المكثفة التي تبذلها الحكومة العراقية والسياسيون لتجنب الانخراط فيه، إلا أن القوى اللادولتية تسعى بالفعل إلى جر البلاد إلى أتون هذه المواجهة”.
وأوضح زيباري أن “ثمة احتمال لانتقام إسرائيلي ضد أهداف محددة في العراق، وهو ما يُتوقع أن يحدث في المستقبل القريب بسبب تصرفات بعض القوى اللادولتية”.
وبيّن أنه “قبل الحديث عن الرخاء، يجب التساؤل عن شروطه الأساسية. وأول هذه الشروط هو توفير الأمن والسلام، وهو ما يتناوله هذا المنتدى. فبدون الأمن، وحتى يتحقق السلام، يصبح الحديث عن التنمية أو الرخاء أو الإصلاحات الاقتصادية ضرباً من الخيال”.
وتابع: “في إقليم كوردستان، نعتبر، كما أشار الرئيس بارزاني في خطابه هذا الصباح، أننا فخورون جداً بشعبنا لتنظيم أحد أكثر الانتخابات شفافية من حيث المشاركة والنتائج”، مشيراً إلى “بدء المحادثات مع الأطراف الفائزة لتشكيل الحكومة الجديدة في أقرب وقت ممكن”.
وانطلقت، صباح اليوم الجمعة، النسخة الخامسة من منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط (MEPS 2024)، الذي تستضيفه الجامعة الأمريكية في كوردستان بمدينة دهوك، برعاية إعلامية من مؤسسة كوردستان24.
ويشارك في منتدى (MEPS 2024)، الذي يمتد على مدار يومي الجمعة والسبت، 124 أكاديمياً من 40 دولة مختلفة، 73% منهم يشاركون للمرة الأولى. ويتضمن المنتدى مجموعة من الفعاليات وورشات العمل التي تتناول قضايا الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط.