مواطنون كورد لم يستطيعوا العودة لمناطقهم في المتنازع عليها بالتعداد السكاني

أربيل- التاخي

لم يستطع العديد من المواطنين الكورد العودة الى مناطقهم الأصلية، في المحافظات والأقضية والنواحي، التي يطلق عليها المتنازع عليها، خلال عملية التعداد السكاني، لأسباب عدة.
يذكر أن المرحلة الأولى للتعداد السكاني، بدأت يوم السبت الماضي، واستمرت حتى يوم أمس الثلاثاء، تمهيداً لبدء التعداد السكاني العام الذي يجري اليوم وغداً (الأربعاء والخميس)، وهما يومي حظر التجوال في العراق وإقليم كوردستان.
وقال مواطن كوردي من خانقين إن، صحتي ليست على ما يرام، ولا أملك سيارة، مردفاً أن “أولادي وبناتي ذهبوا الى هناك، لكنني وزوجتي بقينا.
فيما تقول زوجته: كنت أرغب بالذهاب الى خانقين في التعداد السكاني، لكن لا يوجد لي مكان أو بيت.
وتشكو السيدة من سوء حالتها الصحية، بالقول: إنه يجب أن يتوفر لي سرير للنوم، وكرسي للجلوس، وعكازة بيدي للذهاب، متسائلة: ماذا أفعل في تلك البيوت؟ في بيت من أبقى ومن يوفر لي مكاناً بهذه الحالة (الصحية)؟.
وتوضح أن أولادي ذهبوا، لكن لا أستطيع الذهاب الى خانقين، لأنه ينبغي علي تحمل الجلوس في طريق يستغرق 4 ساعات للوصول، فيما أنا لا أقدر على ذلك خصوصاً وانني سبق أن استبدلت ركبتي، وبصعوبة أنهض وأجلس.
بدوره يقول مواطن كوردي من كركوك لروداو: لم يكن هنالك مكان للعودة، رغم أن العودة هي حل، وكلنا رغبنا بالعودة.
ويضيف أن قلة لم يعودوا الى كركوك، بينما الأغلبية عادوا، مردفاً أن العداد سألني من أين أنت، فقلت إنني من كركوك، وقال لماذا لم تعد، فقلت حصلت بعض الأسباب لذلك لم أعد.
وينوه الى أنه كان ينبغي علي العودة الى طوزخورماتو، وهي بعيدة جداً لذلك لم تحصل العودة، مضيفاً أن أصلنا من خورماتو ونفوسنا من هناك.
أحد سكان قضاء خورماتو، التابع لمحافظة صلاح الدين، وهذا القضاء من بين الأقضية المتنازع عليها، يقول إن الكثير من الناس عادوا، وتكللت عملية التعداد بالنجاح.
———————————–

قد يعجبك ايضا