د. ابراهيم احمد سمو
الحاضر لي و الماضي لكم …اشبعوا به حتى النخاع ..
القلبُ نادراً ما يكذبُ، و إِنْ كذبَ دَفْعاً في ردِّ شَرٍِّ أو خوفٍ ما لا اكثر… عذراً أنا اليوم في صمتٍ ؛ لا لست أنا وحدي بل الجميع في البيوت كانه تيمنا بالانسان وقوفا و تارة في نيام و تارة في انتظار هذا الذي يحمل في يده و كيبورد التسجيل من جديد…و السؤال من انا؟ و ابن من و من هم ابنائي اليوم ؟ و السؤال عن الاهل و المعاش و الدار الجديد وكل ماموجود و ما نمتلكه و فرصة في توثيق الصحيح مالنا من مال و جاه؟…نعم في ظل هذا الهدوء لا خوف في الانتظار و التسجيل في صدق و يمين ؛ بل الخوف للذين يكذبون وسط النهار من زواج و مال لا يعرفه اين يضع نعم يحتاجُ الانسانُ الى هذا الهدوءِ دون خوف من مرض أو ظهور مرض كورونا جديد بل لتوثيق الايام بين ان تكون بالامس ابنا لفلان و اليوم اب لفلان و فلانه و الدنيا دوارةٌ تارة كلُّ واحدٍ منا طفل صغير لا يفهم المعاني و تارة كبير و مليء بالأوجاع و المسؤولية و تحليل الأحداث هَمَّاً وعلى الرغم من ذلك فنحن في تصدي الايام بين أنْ أعيشَ حُرّاً وأَبِيَّاً دون ظل و لا سلطان دون خوف من هذا و ذاك… و لا رأي وحضور للنفاق في ظل النهار و ناهيك عن عدم المواقف ساعة الحسبان… عذراً انا كلي كلمات، و كلي تعابير لا للماضي الماضي كان لي دائرة مغلقة من الأمراض عذراً للأصدقاء و أهل الطفولة أَمَّ الان فنعم الان الحاضر مفتوح الجناحين في ان نكون اسماً و عنواناً، و نتصدر الصحف و المجلات عذراً الحاضر لي و الماضي لكم …اشبعوا به حتى النخاع عذراً المستقبل لا يهمني بقدر إِنْ سرتُ في الطريق الصحيح كان المستقبلُ نوراً و سلاماً… نعم المعاني اختلفَتْ على الاقل عند الانسان من الناس الطبيعيين و البُسطاء على امرهم لا من السادة اهل الكبرياء و اهل المسؤولية.. و فيها تجد سلة جاهزة من الكذب و النفاق عداهم نحن من ورائهم فى تضحية و فداء و لست هنا في الخوص لسرد وذكر التفاصيل بقدر البحث عن الترددات الجديدة لراديو جديد لا باسم مستعار بل باسمي، و على مسؤليتي نشر أي جديد و جِدِّيد اكتشفت على الرغم من الايحاءات سابقاً بان امري في الحياة ومسيرتي في البقاء على التحفظ و التردد و الخوف كان اصلا خطأً؛ لأن من المفروض كان منذ زمان ان اودعَ تلك السنوات لا في وداع بل ابتعاد و الى الأبد عُذراً و انا أَتحدَّثُ عن يومي هذا و جديدي هذا، و أملي في غد جميل بوجود هذا الحاضر الجميل و المليء بالفرح والسعادة…و يقيني بان العمر حتى الاجل في تجدد و في حب للعمل اينما كان نحن في الانتظار و ساعة الصفر و الذهاب الى هناك من اجل نيل قلادة القناعة و الكرسي المستحق منذ زمانٍ إِنْ كان فيه خيرٌ رَحَّبْنا بهذا الأمر وسُعدنا به …وإنْ كان في ميلنا والخروج على ما نحن عليه الان فتبَّاً للجديد و البقاء على ما نحن عليه الآن من راحة وأَمانٍ، و الايام لا نقضيها مثل سابق المقالات و الربع الاخير من العمر لا أبداً نحنُ الآن في بداية العمر و الحبل على الجرار…