الاسرة في ظل الوضع الراهن

التآخي – ناهي العامري

بحضور مسؤول الفرع الخامس للحزب الديموقراطي الكوردستاني ازاد حميد شفي،وعدد من منظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق المرأة،   أقام اتحاد نساء كوردستان فرع بغداد، ندوة تثقيفية وتوعوية عن مناهضة العنف ضد المرأة بعنوان (الاسرة في ظل الوضع الراهن).

قدم المحاضرة  الدكتور فائز أديب عبد الواحد/ اختصاص علم النفس ومدرب دولي معتمد في البورد الامريكي، على قاعة الشهيدة ليلى قاسم في مقر الفرع الخامس للحزب.

بدأ الدكتور فائز بذكر مكانة المرأة الكبير عند الرجل، فقد يدفع الرجل حياته ثمنا لطاعة أنثى، وقد يستميت دفاعا عن أخته، وقد يفنى حياته لرعاية أبنته، وقد يفقد عقله أثناء غيرته على حبيبته، لافتا الى ان بعض العبارات مثل (الرجال قوامون على النساء)، هي في الحقيقة لرفع شأنها، وليس الحط منها، فهي تعني : انت قواما لتجعلها سيدة وليس خادمة، انت قواما عليها لتجعلها زوجة لا جارية، انت قواما عليها لتجعلها رفيقة لا تابعة.

ثم تطرق الى أهمية العائلة في المجتمع العراقي، وقال: العائلة مدرسة الاجيال، فهي تقوى الروابط التي يعيش وسطها الفرد ويتعلم منها الدرس الاول لمعنى الحياة، ويستلهم منها كل القيم السليمة التي يحتاجها الابن في حياته، كما ان العائلة اساس السعادة، فليس هناك اجمل من علاقات الدفء التي تجمع الوالدين بأبنائهما، العائلة هي الملاذ الآمن والاستقرار، فالعائلة هي وحدها التي ترى جميع تناقضات افرادها ولا تبوح بها ابدا، لانها الستر التي يطمأن له دون خوف.

وقد تبين أهمية النظام الاسري في المجتمع في النقاط التالية:

١- تعتبر الاسرة الخلية الاولى التي يتكون منها المجتمع، وهي اساس الاستقرار الاجتماعي.

٢- تعتبر نشأة الأسرة وتطورها ثمرة من ثمرات الحياة الاجتماعية، وهي الاطار العام الذي يحدد تصرفات افرادها ، فهي مصدر العادات والأعراف والتقاليد وقواعد السلوك، وعليها تقوم قواعد التنشئة الاجتماعية.

٣-لكل اسرة بعض الخصائص الثقافية، لذا فالاسرة تؤثر على النظم الاجتماعية وتتأثر بها، كذلك تعتبر وحدة اقتصادية واجتماعية ونفسية.

٤- كما وتلعب الاسرة دورا فاعلا في المجتمع لكونها أكثر المؤسسات انضباطا، فمن خلال الرقابة والضبط الاجتماعي تعمل الاسرة على توجيه السلوك للوجهة السليمة التي تنسجم مع المجتمع.

٥- وظائف الاسرة الحديثة من الوظائف الجوهرية والمتعددة التي تناط  بها، ومع ان بعض الوظائف سلبت منها كالوظيفة الانتاجية التي انتقلت الى المصانع، والوظيفة التعليمية التي انتقلت الى المدرسة، لكن حافظت الاسرة على وظائفها وهي كالاتي:

* الوظيفة البيولوجية – وظيفة الانجاب، التي تضمن للمجتمع نموه واستمراره، وحفظ النوع الانساني.

* الوظيفة التربوية، حيث تعتبر البيئة الاجتماعية ألأولى التي يبدأ فيها الطفل بتكوين ذاته، والتعرف على نفسه عن طريق التفاعل مع اعضائها الذين ينقلون له ثقافة المجتمع.

* الوظيفة الدينية والأخلاقية، تعتبر الاسرة البيئة الاساسية التي يتم فيها غرس المعتقدات والطقوس والشعائر المختلفة والمبادئ الاخلاقية لدى افرادها.

* الوظيفة الثقافية، وتتمثل في نقل التراث الحضاري لمجتمعه وارومته.

* الوظيفة الابداعية، ويقصد بها قيام الاسرة بتكوين الذوق الجمالي للطفل، وتنمية الحس الإبداعي لديه.

* الوظيفة العاطفية، ويقصد بها التفاعل المتعمق بين جميع عناصر الأسرة في ظل مشاعر العاطفة بين الوالدين والاطفال.

  * وظيفة الحماية، حيث تحمي الاسرة افرادها من الاعتداءات الخارجية التي قد تقع عليهم من الاسر الاخرى في المجتمع المحلي.

قد يعجبك ايضا