نعم الکابینة العاشرة ستکون بقیادة السید مسرور بارزاني

 

 

د. سامان سوراني

بدایة علینا بالقول بأن الموقف الکلامي لایکفي لکي نمارس الحکم، فما نحتاجه هو الشرط الوجودي، أي القدرة علی الخلق والإنتاج بالعمل الخارق والمبادرة الفذة و الإجراء الفعال.

 

فالحکم الرشيد يدار بالعقل والمنطق و لغة الخلق، ومن لم یمارس المنطق ولایتقن لغة الخلق والتحول، فکیف یکون قادراﹰ علی إدارة السلطة بشكل متکافیء و فعال؟

 

والمنصف الذي  یسعی الی تقييم أداء التشكیلة التاسعة لحكومة إقلیم كوردستان بقیادة السيد مسرور بارزاني، والذي يعدﹼ من أهم القضايا التي يجب ان تحظى باهتمام الناس والمسؤولين والمؤسسات الاجتماعية، علیه السعي لتبني الواقعية في قضية التقييم وإصدار الحكم العادل الذي يركز على تطوير حكومة إقلیم كوردستان والمؤسسات الحكومية و عقلنة التدبير الإقتصادي.

 

فحکومة السيد مسرور بارزاني، رغم مرورها بظروف وتحديات صعبة، قامت خلال فترة حکمها بمجموعة إصلاحات شاملة طبقت في کافة القطاعات الحکومية، منها مثلاﹰ وزارة البيشمركة، حیث تم تأسيس إثنان و عشرون لواءﹰ مشتركاﹰ و بعدها تم توحيد قوائم قوات البيشمركة و دائرة تقاعد البيشمركة، التي کانت تدار في السابق من قبل جهتین مختلفتين.

 

أما فیما يخص الجانب الإداري وفي مجال الشبكة الاجتماعية، فقد تم تغيير وتعديل الكثير من الجوانب الإدارية و الإجتماعية بغية الوصول الی  العدالة الاجتماعية الواسعة، حیث تم مراجعة سجلات المستحقين وغير المستحقين من الأفراد الذين كانوا يتقاضون رواتبهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

أما فیما يخص النقاط الخلافية بين حكومة العراق الفيدرالي وحكومة إقليم  کوردستان فقد تم وضع خريطة طريق لحل ملف تصدير النفط بهدف الوصول الی اتفاق نهائي لاستئناف تصدير نفط الإقليم عبر خط جيهان التركي، و بعد تأسيس مجلس الخدمة تم إعادة النظر في الهیکلية الحکومية بغية الوصول الی ترشيق الحکومة و برعایة دولة الرئیس مسرور بارزاني تم الإصرار علی تنفيذ مشروع “حسابي”، الذي یعد مشروعاﹰ استراتيجياﹰ مهماﹰ لحكومة إقليم كوردستان، إذ تم تنفيذه في جميع أنحاء الإقليم من قبل مكتب السيد مسرور بارزاني بالتنسيق مع وزارة المالية والاقتصاد وبعلم رئيس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني وموافقة البنك المركزي العراقي.

 

إذ تمکنت الکابینة التاسعة بعد بذل جهد كبير بالارتقاء بالقطاعات الزراعية والصناعية والسياحية والاقتصادية لمضاعفة الواردات، بهدف عدم الاعتماد على الدخل الأحادي المتمثل بالنفط و قامت بثورة في تنفيذ المشاريع، إذ تجاوز عددها أكثر من ١٠٠٠ مشروع منفذ وبضمنها مشاريع استراتيجية عملاقة.

 

وقد وفرت حکومة دولة الرئیس مسرور بارزاني بالفعل حقبة ذهبية لتطوير الزراعة وإيجاد أسواق خارجية لمنتجات المزارعين والدعم المستمر للمزارعين.

 

و بجانب كل هذه الخطوات الجبارة إستطاعت الکابینة التاسعة إحباط جميع  الدسائس و المؤامرات الرامية الى إضعاف  أو الغاء  الکیان الدستوري لإقليم كوردستان و تحطيم الإنجاز المثالي لحکومة الإقلیم،  والیوم نری کیف وقف الإقلیم علی قدمیه، إذ تمکن من تکوين واحة آمنة و منطقة سلمية دیمقراطية مزدهرة إقتصادیاﹰ و مستقرة سیاسياﹰ بالمقارنة مع غيرها في المنطقة ذات التقلبات المتزایدة، و إستطاع أیضاﹰ خلق مناخ ملائم لإجراء الانتخابات البرلمانية للدورة السادسة بشکل ناجح و هو یؤکد علی الحفاظ علی الأمن المجتمعي و التعایش السلمي بين مكونات إقلیم كوردستان و مواصلة مسيرة الإعمار للوصول الی تحقيق التنمية الشاملة في عموم كوردستان، الذي یمثل منارة للإستقرار في منطقة مضطربة.

 

وختاماﹰ نعيد ما ورد من کلام لدولة الرئیس مسرور بارزاني، إذ قال: “نحن مدينون لشعب كوردستان بأن نقدم الأفضل، وسنفعل ذلك”.

 

إذن الحل تکمن في التفکير بمفردات النسبية والتوسط و العمل بمنطق الخلق والتحول. فالنمو والإزدهار لايجري بعقلية النسخ و التقليد الأعمی، بل بلغة الخلق والإبتکار.

 

کل هذا یدفعنا أن نقول دون تردد، نعم الکابینة العاشرة ستکون بقیادة السید مسرور بارزاني.

قد يعجبك ايضا