عادل القرين
كنت في جلسةٍ قبل أسبوعٍ مع أحد الأحبة، فأخذ يُقلب كلماته على آفاق الجهات الأصلية والفرعية!
حتى أن استقر بنا المقام على ثلاث ومضات كان مفادها:
ــ هل يتحدد النضج ما بعد (الأربعين)؛ أم يتعثر الوعي ما بين الأوبئة؟
ــ هل الأفواه التي لم تُعين على إصلاح نفسها لا خير فيها؟
ــ هل العبادات عادة أم عبادة؟
نعم، كا هو حال ذلك الأب أو ما يسمى بالمربي، الذي أرهق أسماع عياله بالحديث عن الصدق والاحترام…وساعة ما طرق جاره بابه، هرول مسرعاً وهمس في أذن ولده الأكبر قائلاً:
“قل له تعبان ونايم”!
من هنا: هل ما زلنا نُراهن على أعمارنا التي تجاذبت فيها المصالح؛ وتزاحمت لأجلها الموالح؟
فإذا ما كان كذلك، فعلى ماذا يكون هذا التبرير وكذلك التقرير؛ تجاه تقديس الذات وتدليس الثبات؟!
حيث من السهل جداً أن يُدافع الإنسان الكاذب عن أطماعه حتى من دون (كوبري) التورية!
لذا، لا تُجادل البخيل في مصالحه، ولا الكذاب بلوائحه؛ التي لا حدود لها، كيلا تُضيع تعرُّجات مفاتيح حديثك الشافي عن مآربهما المُنافية للعقل والمنطق والبيان!
ليكون الختام بهذه الأسئلة:
ــ كيف نكون على سُررٍ مرفوعةٍ ونمارق مصفوفةٍ على أقل تقديرٍ بيننا وبين ذواتنا؟
ــ ما نسبة الأمانة التي نطلبها من الغير؛ ونتناسها بقولنا وفعلنا؟
ــ وهل صلاتنا نهتنا حقاً عن الفحشاء والمنكر؟