مقتل ثلاثة وثلاثين شخصا في غارات على لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت

 

أربيل – التآخي

شن الجيش الإسرائيلي واحدة من أعنف الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، التي يسيطر عليها حزب الله، كما قصف وسط البلاد حيث قتل أكثر من 20 شخصا وارتفعت أعمدة الدخان فوق بيروت مع وقوع نحو 12 غارة على الضاحية الجنوبية منذ فجر أمس.

وقال الجيش الإسرائيلي بعد نشر تحذيرات للمدنيين على منصات التواصل الاجتماعي إنه قصف أهدافا تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأضاف في وقت لاحق أنه دمر معظم مواقع إنتاج الصواريخ ومستودعات الأسلحة التابعة للجماعة اللبنانية.

وفي شمال إسرائيل، قالت الشرطة إن شخصين قُتلا في مدينة نهاريا بعد استهداف مبنى سكني بصاروخ. وأعلن حزب الله لاحقا مسؤوليته عن هجوم بطائرة مسيرة قال إنه كان يستهدف قاعدة عسكرية شرقي نهاريا.

وقال الجيش إن الإسرائيليين اضطروا إلى الاحتماء من هجمات الطائرات المسيرة في الشمال، وقال عمال إنقاذ إن إحدى المسيرات أصابت ساحة روضة أطفال في ضاحية بحيفا حيث نُقل الأطفال إلى ملجأ دون وقوع إصابات.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ثمانية أشخاص على الأقل في بلدة بعلشميه جنوب شرقي بيروت و12 في قرية جون بقضاء الشوف في جبل لبنان قُتلوا في الغارات الإسرائيلية.

ونزح معظم السكان من الضاحية الجنوبية لبيروت منذ بدأت إسرائيل قصف المنطقة في سبتمبر أيلول، وأظهرت لقطات مصورة لإحدى الضربات، تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، صاروخين يضربان مبنى من نحو 10 طوابق، مما أدى إلى تدميره وتصاعد سحب الغبار من الركام.

وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الذي تفقد الجنود في جنوب لبنان أمس الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية “تعمل بقوة شديدة” في البلاد.

وبحسب أرقام إسرائيل، أدت هجمات حزب الله إلى مقتل قرابة 100 مدني وجندي في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة وجنوب لبنان على مدى العام المنصرم.

وقال حزب الله في وقت متأخر من أمس الثلاثاء إن قواته قتلت أكثر من 100 جندي إسرائيلي منذ أول أكتوبر تشرين الأول.

وفي بيان لها، قالت جماعة حزب الله إنها منذ ذلك الحين أجبرت إسرائيل على الانسحاب من عدة بلدات في جنوب لبنان، دون تحديدها، وتوعدت بمزيد من الضربات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، وقال الجيش الإسرائيلي إن حزب الله أطلق 55 قذيفة على إسرائيل أمس الثلاثاء.

وقال مبعوث البيت الأبيض آموس هوكستين للصحفيين إنه يعتقد أن هناك “فرصة” لهدنة في لبنان قريبا، حسبما ذكر موقع أكسيوس.

وفي وقت سابق أشار وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أيضا إلى إحراز “بعض التقدم” في محادثات وقف إطلاق النار في لبنان لكن وزير الدفاع الإسرائيلي المعين حديثا يسرائيل كاتس قال إن وقف إطلاق النار في لبنان لن يحدث حتى تحقق إسرائيل أهدافها هناك بما في ذلك نزع سلاح حزب الله وإعادة الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم في الشمال.

وفيما يبدو أنه رد على كاتس، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن لبنان لن يوافق على أي تسوية “على حساب سيادته”. وأكد بري تمسك لبنان بتطبيق القرار الدولي 1701 “دون أي حرف زائد أو حرف ناقص”.

واختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حاكم ولاية أركنسو السابق مايك هاكابي، وهو محافظ مؤيد بشدة لإسرائيل، ليكون سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل.

وفي إشارة محتملة إلى أن الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب سوف تقلل الضغوط على إسرائيل لكبح جماح حربها، عارض هاكابي الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة بينما أشاد ساعر بترشيحه.

قد يعجبك ايضا