رغم الدعم الدولي والتخصيصات الحكومية، الا ان المؤشرات تضع قطاع التعليم العراقي، وجودته، في مراكز متأخرة، ففي تقرير اليونيسكو لعام 2020 حول التعليم العالمي، والذي قيّمَ العراق بناءً على مؤشرات مثل معدل القبول في التعليم الثانوي ومعدل القبول في التعليم العالي ومؤشر تطوير الموارد البشرية وغيرها، ظهر أن مستوى التعليم في العراق منخفض بشكل كبير. وذات التقييم وجد في تقرير آخر للبنك الدولي.
وأظهر تقرير لليونسكو صدر عام 2021، ان معدل القراءة والكتابة في العراق منخفض جدا، حيث يقدر بحوالي 77% للكبار ونحو 63 % للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما. وتشير إحصائيات البنك الدولي إلى أن معدل الالتحاق بالمدارس في العراق منخفض جدا.
وفي تقرير العام الذي سبقه 2020 ركزت اليونسكو على مشكلة التسرب الدراسي، حيث يبلغ معدل القبول في التعليم الثانوي، وفق تقرير المنظمة، حوالي 51%، ومعدل القبول في التعليم العالي حوالي 12%يلتحق، حسب جهاز الاحصاء المركزي، 90% من الاطفال المستحقين في المرحلة الابتدائية بينما تنخفض لنسبة إلى 58% مع المستحقين في المرحلة المتوسطة، وتشتد انخفاضاً في المرحلة الاعدادية لتصل إلى 32%.
كما تشير مصادر عدّة إلى أن نسبة الأمية في العراق مرتفعة، كما نسبة التسرب المدرسي، مما يزيد التحديات التي يجب التغلب عليها من أجل تحسين جودة التعليم في العراق.
كلّ هذا وضع العراق في المرتبة 137 من بين 190 دولة في تصنيف التعليم العالمي لعام 2020 الصادر عن منظمة اليونسكو، وحصل على درجة 0.543 في مؤشر جودة التعليم، وهي درجة منخفضة جداً.
وفي تصنيف التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة لعام 2021، حل العراق في المرتبة 119 عالمياً من بين 189 دولة فيما يتعلق بمؤشر التعليم.
وعلى الرغم من وجود أكثر من 35 جامعة حكومية و45 جامعة وكلية اهلية في العراق إلا انها خارج التصنيفات الجامعية المتقدمة، ففي تصنيف QS للجامعات العالمية الذي صدر في عام 2022، لم تُصنف أية جامعة عراقية ضمن المئة الأوَلى في العالم، وفي تصنيف ويبومتريكس الأخير الذي صدر في يناير 2023، تم تصنيف جامعة بغداد كأفضل جامعة في العراق والتي حصلت على المركز 1779 عالمياً، تلتها جامعة الموصل بالمركز 2706 وجامعة النهرين بالمركز 2816، وهي مراكز تعتبر متأخرة.
أما تصنيف شنغهاي لتصنيف الجامعات العالمية في 2021، لم تتم تصنيف أي جامعة عراقية ضمن المئة الأوائل في العالم
( مقتطف من تقرير اليونسكو )